أشادوا بمستوى التنظيم وجودة المعروض.. مشاركون لـ «العرب»: تمديد مهرجان الرطب يخدم المزارع والمستهلك

alarab
محليات 27 يوليو 2021 , 12:11ص
منصور المطلق

علي الكعبي: المهرجان يتيح فرصة للمزارع لعرض المنتجات
يوسف الطاهر: يدعم زيادة ثقة المستهلك في المنتج الوطني 
علي المطوع: إقبال كثيف في البداية.. وإجازة العيد وراء التراجع

أشاد مشاركون في مهرجان الرطب المحلي بنسخته السادسة بمستوى التنظيم وموقعه في الساحة الشرقية لسوق واقف.
وقالوا في حديث مع «العرب»: إن المهرجان يسهم في تسويق الإنتاج المحلي من الرطب ويخدم المزارع في جانب التسويق، من حيث بيع المحصول من الرطب والترويج للمزارع المحلية المنتجة للتمور.
 وأضافوا: إن المشاركين خصصوا مئات الأطنان من الرطب لهذا المهرجان، الذي يُعدّ فرصة لعرض وتسويق وتوفير أنواع من الرطب ذي الجودة العالية للمستهلكين، ومنصة لبيع أنواع الرطب المحلي، بما ينعكس إيجاباً على قدرة المزارع على زيادة الإنتاج المحلي.
واقترح عدد من المشاركين تمديد فترة المهرجان الذي من المقرر أن ينتهي يوم الجمعة المقبل، لأن فترة عيد الأضحى المبارك شهدت انخفاضا بنسبة المبيعات بشكل كبير نتيجة انشغال الناس بالعطلة.
وأكدوا أن تمديد المهرجان سوف يخدم أصحاب المزارع المشاركة في تسويق كميات الرطب التي خصصوها للمهرجان، لافتين إلى أن الإقبال كان كثيفاً قبيل العيد، حيث أقبل الناس على شراء احتياجاتهم من مختلف أنواع الرطب في أول أيام المهرجان، وأن المعرض يوفر خيارات متنوعة من الرطب وبأسعار أفضل من السوق العادي. 
التمديد ضرورة 
في البداية قال السيد علي الكعبي صاحب إحدى المزارع المشاركة: إن المهرجان أتاح الفرصة للمزارع المحلية لعرض منتجاتها، ما يساهم في زيادة مبيعاتها، وبالتالي رفع إيراداتها بشكل كبير إلى جانب القدرة على التسويق الأمثل لمنتجاتها، موضّحاً أن المنتج الوطني من الرطب متميز ومرغوب من قبل المواطنين والمقيمين، وأصبح مطلباً رئيسياً لدى المستهلك.
وأضاف: يعد مهرجان الرطب من المناسبات التي ينتظرها الجميع لما يتوفر به من خيارات للمستهلك لشراء احتياجاته من الرطب بأسعار أقل من أسعار السوق في الأيام العادية.
وتابع: إن المهرجانات مثل الرطب والتمور فرصة كبيرة للمزارعين وأحد أنواع الدعم الذي تقدمه الدولة ممثلة بوزارة البلدية والبيئة، حيث يتيح فرصة عرض محصول الرطب أو التمور ذات الجودة العالية.
وأضاف: إن مهرجان الرطب وأي معرض آخر، يسوّق للتمور التي تعرض بشكل مميز، كما أن المهرجان يستقطب العديد من الزوار لا سيما مع وجود موقع مميز في سوق واقف، موضحاً أن المهرجان يتيح للشركات المحلية عرض منتجاتها، ويحقق الهدف منه في توفير مختلف أنواع التمور للمواطنين والمقيمين في مكان واحد.
ودعا الكعبي إلى تمديد فترة المهرجان لإتاحة فرصة الاستفادة الكبيرة بالنسبة للعارضين والمستهلكين. 
فرصة لتلبية احتياجات الجمهور 
من جانبه اتفق السيد علي نوح المطوع صاحب إحدى المزارع المشاركة بالمهرجان مع سابقه حول مقترح تمديد فترة المهرجان، وقال إن الإقبال في أول أيام المهرجان كان كثيفاً، ولكنه انخفض مع إجازة عيد الأضحى المبارك، مما أدى إلى تراجع البيع، وأضاف: إن تمديد فترة المهرجان يصب في صالح أصحاب المزارع وزوار المهرجان، وأن التمديد يتيح فرصة لزيارة وسد الاحتياجات من الرطب، لأن المهرجان يجمع العديد من المزارع التي تتنافس على عرض أجود أنواع الرطب ومختلف أنواعه أيضاً، مما يوفر فرصة غنية للمستهلك في انتقاء أجود الأنواع التي يفضلها كما يتيح للمزارع بيع أكبر كمية ممكنة، لاسيما وأن معظم المزارع أعدت كميات كبيرة لعرضها في أيام المهرجان.
 كسب ثقة المستهلك 
بدوره أشاد يوسف الطاهر صاحب إحدى المزارع المشاركة بالمهرجان بمستوى الفائدة التي تنعكس على المزارع عبر مهرجان الرطب الذي يعد منصة كبرى لدعم المزارع القطرية.
وقال «يعد مهرجان الرطب منصة ترويجية للمزارع ولجودة الرطب القطري، حيث زادت ثقة المستهلك بالرطب المحلي خلال السنوات الماضية بفضل الدعم الذي نحظى به من حكومتنا الرشيدة».
وأضاف: بسبب المشاركة المستمرة بالمهرجان نتلقى طلبات إلى مزارعنا لشراء كميات كبيرة من الرطب تتجاوز الـ 300 كيلو جرام أحيانا، ودعم الطاهر مقترح سابقيه حول تمديد المهرجان لتحقيق فائدة أكبر للمزارع والمستهلك. 
وحول الإقبال قال الطاهر «شهد المهرجان إقبالاً مقبولاً من المستهلكين الذين قدموا لشراء الرطب المحلي الذي يتميز بجودة عالية هذا العام، مضيفا: نأمل من الجهات المعنية العمل على دعم المزارعين بشكل أكبر وحثهم على التوسع في زراعة النخيل لتوفير التمور والرطب في السوق المحلية. 
وأشار إلى أن الدولة توفر أشكالا متعددة من الدعم، وهو ما دفع عددا كبيرا من المزارعين إلى توفير الرطب بما يغطي السوق وحاجة المستهلك كما اتضح لنا طيلة أيام مهرجان الرطب الذي عرضت به أنواع وأصناف من الرطب المحلي.
دعم المنتج المحلي 
يأتي تنظيم هذا المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من كافة المنتجات الوطنية ومن بينها الرطب، وذلك بالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، كذلك من ضمن الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، والاهتمام والحرص على تطوير قطاع الزراعة بما فيها النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور بالدولة. وشاركت بالمهرجان نحو 80 مزرعة محلية منتجة بأنواع مختلفة من منتجات الرطب. 
ويهدف المهرجان إلى إيجاد منافذ بيع وتسويق الرطب لدى الجمهور وزيادة الدخل من عملية الإنتاج لدعم المزارع المحلية بالدولة. وتطمح وزارة البلدية والبيئة من خلال إقامة مهرجان الرطب إلى زيادة نسبة التسويق من منتجات الرطب.
كما تهدف إلى رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الرطب، حيث وصلت نسبة الاكتفاء الذاتي في آخر إحصائية لسنة 2020 إلى 76 % من التمور، وتسعى الوزارة خلال الفترة المقبلة لزيادة هذه النسبة.