أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأربعاء، أن 5188 مدنياً قتلوا في سوريا، فيما اعتقل 3631 آخرين، منذ إعلان وقف الأعمال العدائية في البلاد قبل خمسة أشهر، مشيرة إلى أن النظام وروسيا يتحملان 71% من مجمل الانتهاكات.
وذكرت الشبكة في تقرير لها أنها اعتمدت على التقارير الشهرية الصادرة عنها، والتي تعتمد على التوثيق اليومي للحوادث، خلال الفترة الممتدة من توقيع بيان وقف الأعمال العدائية في 27 فبراير الماضي، وحتى 27 يوليو الجاري.
ووثّقت الشبكة مقتل 5188 مدنياً بينهم 1016 طفلاً، و694 سيدة، خلال المدة المذكورة، موضحة أن قوات النظام قتلت 3055 مدنياً بينهم 483 طفلاً و359 سيدة.أما القوات الروسية فتسببت في مقتل 417 مدنياً بينهم 113 طفلاً و63 سيدة، فيما قتل تنظيم الدولة 552 مدنياً بينهم 98 طفلاً و78 سيدة، بينما قتلت “جبهة النصرة” 17 مدنياً بينهم طفلان وسيدة، في حين بلغ عدد الضحايا على يد قوات التحالف الدولي 305 مدنيين بينهم 130 طفلاً و53 سيدة، وفق التقرير نفسه.
وفي نفس الإطار، بيّنت الشبكة أن الضحايا على يد “قوات الإدارة الذاتية” (ي ب ك الذراع المسلح ل ب ي د الإرهابي في سوريا) بلغ عددهم 184 مدنياً بينهم 17 طفلاً و8 سيدات، أما الضحايا الذين قتلوا من قبل فصائل المعارضة المسلحة فبلغ عددهم 392 مدنياً بينهم 102 طفلاً و92 سيدة، فيما تم تسجيل مقتل 266 شخصا عبر جهات لم تتمكن الشبكة من تحديدها، بينهم 71 طفلاً و40 سيدة.
وفيما يخص الاعتقالات، سجل التقرير اعتقال ما لا يقل عن3631 شخصاً بينهم 113 طفلاً و135 سيدة، اعتقلت قوات النظام منهم 2517 شخصاً بينهم 83 طفلاً و114 سيدة، في حين اعتقل تنظيم “داعش” 585 شخصاً بينهم 4 أطفال و5 سيدات.
كذلك اعتقلت “جبهة النصرة” 97 شخصاً بينهم طفل واحد، أما “قوات الإدارة الذاتية” فاعتقلت 168 شخصاً بينهم 19 طفلاً و12 سيدة، فيما اعتقلت فصائل المعارضة المسلحة 264 شخصاً بينهم 4 سيدات و6 أطفال.
ووفق التقرير تم “ارتكاب 152 مجزرة خلال الفترة التي يغطيها، منها 102 مجزرة على يد قوات النظام، و19 مجزرة على يد القوات الروسية، و12 على يد تنظيم داعش، و7 على يد قوات التحالف الدولي، و6 على يد كل من فصائل المعارضة المسلحة وجهات لم يتمكن التقرير من تحديدها”.
وقدمت الشبكة حصيلة الاعتداءات على المراكز الحيوية المدنية والتي بلغت 440 حادثة اعتداء، منها 275 على يد قوات النظام، و100 على يد القوات الروسية، و25 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و19 حادثة على يد داعش، و6 على يد قوات التحالف الدولي، وحادثة واحدة على يد “قوات الإدارة الذاتية”، فيما وثق التقرير 14 حادثة على جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
تجدر الإشارة إلى أنّ جولة محادثات جنيف الأخيرة بين النظام والمعارضة السورية، والتي انطلقت في يناير الماضي، لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة، في أبريل، أنّ الانتهاكات المتكررة من قِبل النظام لـ”اتفاق وقف الأعمال العدائية”، الذي بدأ سريانه في 27 فبراير الماضي، أودت بالمحادثات إلى طريق مسدود، وهو ما أدى لتعليق المحادثات فعلياً.
م.ن/س.س