قطر تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد

alarab
محليات 27 يوليو 2015 , 06:54م
قنا
 تشارك دولة قطر بقية دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد والذي يصادف يوم غد الثلاثاء ويقام هذا العام تحت شعار "العمل الآن للوقاية من التهاب الكبد".

وينظم المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية عددا من الأنشطة التوعوية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بين الجمهور حول الأنماط المختلفة لفيروس الالتهاب الكبدي وطرق انتقالها وسبب الإصابة بها ومعاجلتها، إلى جانب التوعية بطرق التعايش مع الالتهاب الكبدي المزمن وكيفية الوقاية من تلف الكبد الناجم عن الإصابة بها.

وتبنت دولة قطر العديد من الاستراتيجيات الوقائية التي تتضمن إجراء فحوصات الكشف الروتينية للمواطنين والمقيمين مثل الفحوصات الروتينية للأطفال والفحوصات الطبية المتعددة قبل الزواج أو التي تسبق التوظيف ولاسيما للمهن التي تزيد فيها قابلية نشر العدوى مثل المهن الطبية أو تلك المرتبطة بتداول الطعام، إضافة إلى الفحوصات الروتينية للدم ومشتقاته في بنوك الدم وخاصة لدى الأشخاص المرتبطين بعوامل الخطورة مثل مرضى الفشل الكلوي الذين يخضعون لجلسات الغسيل الكلوي.

كما وفرت قطر اللقاحات المضادة للنمط (ب) من المرض والتي أدخلت خلال العقد الماضي ضمن جدول التطعيمات الروتينية للأطفال كما جرى توفيرها للبالغين. 

أما على الصعيد العلاجي فقد اعتمدت الدولة سياسة علاجية تقدم فيها أحدث الوصفات الطبية لمريض التهاب الكبد.

وتتعاون دولة قطر مع منظمة الصحة العالمية لمواجهة التحدي الذي يفرضه الالتهاب الكبدي بالاستفادة من أفضل الدلائل الإرشادية المتعلقة بالوقاية من المرض والتدابير العلاجية للالتهاب الكبدي، كما تتابع المجهودات الرامية لخفض سعر العلاج بما يحقق زيادة في توفير أحدث الأدوية لجميع المصابين بالمرض. 

وتماشيا مع النهج الذي تم اتخاذه في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بإنشاء فريق عمل فني من مختلف الإدارات المعنية بالوقاية والترصد والتشخيص والرعاية والمعالجة فإن دولة قطر تشارك المنظمة العالمية الالتزام بالوصول إلى القضاء على المرض عبر زيادة نطاق الخدمات الوقائية والعلاجية المبذولة استنادا إلى الأسس العلمية لتقديم نموذج يمكن أن يحتذى به في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة.

ويعد التهاب الكبد الفيروسي أحد أكثر الأمراض شيوعا وخطورة في إقليم الشرق الأوسط حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنه في كل عام يصاب ما يقارب 4.3 مليون شخص بالالتهاب الكبدي من النمط (ب) و800 ألف شخص بالالتهاب الكبدي من النمط (ج) وأنه ببلوغ الأطفال سن الخامسة عشرة سيكون نصفهم قد تعرضوا للالتهاب الكبدي الوبائي من النمط (أ).

ويعد التهاب الكبد الفيروسي مشكلة صحية عالمية تؤثر على مئات ملايين الناس في جميع أنحاء العالم حيث يقدر أن 1.45 مليون شخص يموتون سنويا بسبب جميع أنواع التهاب الكبد الفيروسي ومعظمهم نتيجة لأمراض الكبد والسرطان الناجمة عن هذه الإصابات. 

يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في عام 2010 يوم الثامن والعشرين من يوليو يوما عالمياً للالتهاب الكبدي ليكون مناسبة لزيادة مستوى الوعي حول المرض والدعوة لإتاحة العلاج وتبني برامج الوقاية وتضافر العمل العالمي. 

وتبنت منظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط حملة إقليمية هذا العام تحت شعار "احرص على الوقاية من التهاب الكبد ب و ج".