سجلت السلطات الألمانية، خلال العام الماضي، تدفقا للمهاجرين لم تعرفه منذ عام 1950، حيث قاربت مليونا ونصف مليون مهاجر.
وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، في بيان اليوم، أن عدد الأشخاص الذين هاجروا إلى ألمانيا العام الماضي زاد عن الذين غادروها بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية، لافتا إلى أن الفارق بين أولئك الذين وفدوا إلى البلاد والمغادرين لها ناهز 1.46 مليون شخص، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ أن بدأ الإحصاء عام 1950.
كما سجل المكتب هجرة وافدة إلى ألمانيا العام الماضي بلغت حوالي 2.67 مليون شخص، بزيادة النصف عن العام 2021 الذي سبقه، مقابل هجرة مغادرة 1.2 مليون شخص، بزيادة نحو 200 ألف عن العام الذي سبقه.
ولفت إلى أن 1.1 مليون أوكراني قدموا إلى ألمانيا العام الماضي، كما سجل هجرة 68 ألف سوري، و55 ألف أفغاني، و49 ألف تركي، فيما زادت الهجرة من الاتحاد الأوروبي بشكل معتدل، حيث جاء أغلب الوافدين من رومانيا وبولندا وبلغاريا.
وفي مقابل ذلك، اختار ألمانيون الهجرة بدرجة أولى إلى سويسرا (20 ألف شخص)، والنمسا (12 ألف شخص)، والولايات المتحدة (10 آلاف شخص).
يذكر أن البرلمان الألماني "البوندستاغ" كان قد صادق قبل ثلاثة أيام، بعد مناقشة أخيرة، على مشروع قانون الهجرة المثير للجدل الذي يهدف إلى تشجيع العمال المهرة من خارج دول الاتحاد الأوروبي على القدوم، فضلا عن إتاحة الفرص لطالبي اللجوء الموجودين بالفعل في البلاد.