كليّة شمال الأطلنطي تحتفل بـ«دفعة 2021» الأكبر في تاريخها

alarab
محليات 27 يونيو 2021 , 12:25ص
علي العفيفي

تحت رعاية سعادة الدكتور محمد عبد الواحد علي الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، نظّمت كليّة شمال الأطلنطي في قطر حفل تخرّج افتراضيّاً لـ 810 طلاب وطالبات من «دفعة 2021»، التي تعتبر الدفعة الأكبر في تاريخ الكليّة. وشهد حفل التخرّج بنسخته السابعة عشرة، الدفعة الأولى من حملة البكالوريوس التطبيقي في إدارة الموارد البشرية والتصوير الإشعاعي الطبي. وشمل عدد الخرّيجين والخرّيجات، 424 خريجا من كليّة إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات، و258 خريجاً من كليّة تكنولوجيا الهندســــــة والمهن الصناعيّـــــــة و128 خريجاً من كليّة العلوم الصحيــــــّة.
وتابع الحفل آلاف المشاهدين عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالكليّة، حيث مرّ الطلاب بلباسهم الرسمي، وتمّ الإعلان عن الشهادات التي حصلوا عليها.

د. محمد السادة: قدمنا 7 آلاف خريج ساهموا في نهضة قطر

عبر سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، رئيس مجلس أمناء الكليّة، عن فخره بالطلاّب، معتبرا أن «تخرّج دفعة 2021 هو بداية مرحلة جديدة في حياة الخريجين سيرسمونها بِطاقَاتِهم وجهودهم وابتكاراتهم».
وقال السادة، في كلمة افتتاحية لحفل تخريج «دفعة 2021»: «لقد خرّجت هذه الكليّة أكثر من 7000 شاب وشابة ساهموا جميعاً وما زالوا يساهمون في تطوير ونهضة مختلف القطاعات الحيويّة الخاصة والحكوميّة في الدولة. ولابد أن أتوجه بتحية إجلال وشكر إلى مؤسس هذه الكلية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله، ونخصّ بالذكر صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله، الذين بفضل توجيههم ودعمهم المستمرّ تطوّرت هذه الكليّة وباتت تنافس أبرز المؤسّسات التعليميّة العالميّة».
وأضاف «كذلك أشكر شركاءنا في كليّة شمال الأطلنطي في كندا لما قدّموه من جهود ودعم ساهم في تطوّر الكليّة. وأشكر كذلك مجلس الأمناء ورئيس الكليّة والعاملين فيها من إدارة وهيئة تعليميّة وكلّ من ساهم في إنشاء وإدارة الكليّة منذ بدايتها، فبفضل جهودكم وصلت كليّتنا لما هي عليه الآن من تطوّر ونجاح».

د. سالم النعيمي: سنبدأ قريباً الانتقال إلى جامعة وطنية تطبيقية

أكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس كلية شمال الأطلنطي، أن الكليّة ستبدأ قريباً مسيرتها الانتقالية نحو جامعة وطنية تطبيقية، موضحا أن الجامعة ستقدم برامج الماجستير والبكالوريوس التطبيقيّة، إلى جانب برامج الدبلوم بغية تحقيق أهداف التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في الدولة.
وقال النعيمي في كلمته للخريجين خلال حفل تخريج «دفعة 2020»: «لقد كنتم استثنائيين خلال هذا العام. فبالرغم من كلّ التحديّات التي واجهتموها وعدم اليقين الذي سيطر على مجتمعنا بسبب الوباء، تمكّنتم من إثبات عزمكم وقدرتكم على الصمود والتأقلم مع متغيرات التعليم عن بُعد. أنتم الآن تتمتّعون بالمعرفة والمهارات التي ستمكّنكم من اختيار الطريق الأنسب لكم وتحقيق النجاح». وأضاف «تسعى الكليّة بشكل دؤوب وباستمرار للتطوّر والرقي والتميّز ومواكبة التطوّرات في مجالاتها التخصصية، وقدرتها على التأقلم والاستجابة للمتغيرات، تلبية لمتطلبات سوق العمل، بمنهجية ودقّة واستراتيجيات متعددة الأوجه يجري التخطيط لها جيداً وتنفيذها بعناية». وتابع: «في هذا الإطار يسرّني أن أبلّغكم أنّ الكليّة ستبدأ قريباً مسيرتها الانتقالية نحو جامعة وطنية تطبيقية هي الأولى من نوعها في دولة قطر. إنّها مرحلة جديدة من التعليم مليئة بالفرص والتغييرات الإيجابية، ستقدّم جامعتنا برامج الماجستير والبكالوريوس التطبيقيّة إلى جانب برامج الدبلوم بغية تحقيق أهداف التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في الدولة، وستعمل الجامعة على تخريج كوادر مؤهلّة تقود قطر نحو التقدّم وتحقيق التنمية المستدامة كما هو ملحوظ في رؤية قطر 2030».

خريجو الكلية لـ  العرب : مؤهلون للعمل مباشرة بسوق العمل.. ولا نحتاج لتدريب ميداني

قال عدد من الخريجين بـ«دفعة 2021» من كلية شمال الأطلنطي: إن سنوات الدراسة في الكلية ساعدتهم في اكتساب مهارات وخبرات واسعة في تخصصاتهم وفي القيادة والعمل الجماعي، مما جعلهم مؤهلين للانخراط في سوق العمل فور تخرجهم، مؤكدين أنهم كخريجين لا يحتاجون لتدريبات ميدانية بفضل ما وفرته الدراسة العملية والتطبيقية في مختبرات ومرافق الكلية.
وأضاف الخريجون في تصريحات لـ«العرب»: إن الكلية تقدم للمجتمع القطري تخصصات تساعد في تطبيق رؤية «قطر 2030» وإظهار القدرات التكنولوجية التي تتمتع بها الدولة خلال مونديال كرة القدم 2022، موضحين أن الدراسة في الكلية تعتمد على الجوانب التطبيقية التي تجعل من الطلبة كوادر مؤهلة لمساعدة في بناء ونهضة قطر.
وتضم كلية شمال الأطلنطي، مخابر وورش عمل وقاعات دراسية مصممة بشكل يُلائم كل البرامج التعليمية، بشكل يتيح للطلاب التدريب على المعدات التي سيستخدمونها في ميادين عملهم المستقبلية، مثل مراكز التدريب على عمليات النفط والغاز ومختبر العلاج التنفسي وقاعة تقنيات المعلومات باستخدام أجهزة ماكنتوش والمركز البنكي وغيرها، بالإضافة لذلك نوفِّر للطلاب مراكز ترفيهية وكافتيريات.

ريم البدر: مستمرة في التعلم حتى آخر لحظة لبناء الوطن

قالت ريم إبراهيم البدر خريجة «دفعة 2021» من كلية شمال الأطلنطي تخصص «بكالوريوس العلوم الصحية التطبيقية في التصوير الإشعاعي الطبي»، إن دراستها في الكلية أكسبتها مهارات متعددة منها طريقة التعامل مع المرضى والحفاظ على صحتهم من الأشعة وطريقة التعامل مع الأزمات، بالإضافة إلى القيادة وسرعة التأقلم مع الحياة العملية.
وأضافت ريم - المتحدث باسم الخريجين خلال حفل- إن الكلية جعلتها من أفضل الموظفين في الدولة بمجالها بفضل خوض سنة كاملة في التدريب الميداني قبل التخرج بالتعاون مع مختلف مستشفيات الدولة، الأمر الذي يجعل خريجي الكلية مؤهلين للعمل فور التخرج. وعن تخصصها، أكدت أن تخصص الأشعة من التخصصات الطبية المهمة في قطر وباقي دول العالم، موضحة أن تقني الأشعة هو العين التي يرى بها الدكتور المشكلات والأمراض التي يعاني منها المريض. وعن التحديات التي واجهتها خلال دراستها، قالت ريم: إن «التحديات كانت كثيرة خصوصا كوني أما وسيدة أعمال ومدربة، ومع كل هذه المسؤوليات كانت التحديات تتزايد يوما بعد يوم لكني كنت أحاول أن أرى الجانب الجيد فيها فقط، والله يقول إن مع العسر يسرا. كنت أرى اليسر وأتجاهل العسر بل واجعله حافزا لي للنجاح». وأضافت إنها تطمح لاستكمال الدراسة الجامعية والحصول على الماجستير ثم الدكتوراه، والاستمرار في التعلم حتى آخر لحظة من أجل المساعدة في بناء الوطن ورفعة قطر.

خالد المهندي: نمتلك أُسساً قوية لبداية الحياة العملية

قال خالد جاسم الشقيري المهندي خريج كلية شمال الأطلنطي  تخصص «أنظمة المعلومات - إدارة الشبكات والأنظمة»: إن دراسته في الكلية أكسبته خبرات واسعة في استخدام أنظمة «الويندوز سيرفرز» بتفاصيلها والتعمق في إعداداتها، مؤكدا أن «من الأمور التي أسستها الكلية لدينا إدارة الشبكات الحديثة، ونظرا لظروف كورونا استخدمت الكلية برامج محاكاة للأجهزة الفعلية تمكننا من خلق شبكات صغيرة وضخمة».
وأضاف المهندي: إن «مشروع التخرج النهائي تم فيه استخدام جميع ما درسناه على مدار السنوات الثلاث»، مؤكدا أن كلية شمال الأطلنطي تختلف عن غيرها في استخدام الأجهزة المتطورة بشكل عملي، مما يساعد في الحصول على خبرة واسعة باستخدام تلك الأجهزة والأنظمة بشكل جيد، مما يجعل الأفضلية لخريجيها في تطوير أنفسهم لحصولهم على أسس قوية لبداية الحياة العملية. وحول سبب اختياره تخصص «أنظمة المعلومات»، أكد أن هذا التخصص مهم جدا في سوق العمل في قطر نظرا للتطور التكنولوجي والمعلوماتي في شبكات الاتصال ومعدلات نمو البيانات، مما يساعد في تطبيق نظام أمني متطور لكل من شبكة الاتصال الداخلية وشبكة الإنترنت لتوفير الحماية من الاختراقات الأمنية.

سيدي محمد اليوسي:  حافلة بكثير من الإنجازات والصعوبات لتحقيق الأفضل

عبر سيدي محمد اليوسي خريج كلية شمال الأطلنطي في تخصص «إدارة الأعمال- الموارد البشرية»، عن سعادته الكبيرة بالتخريج ضمن «دفعة 2021»، مؤكدا أن مسيرته في الكلية كانت حافلة بكثير من الإنجازات والصعوبات ساعدت في تغيره أكاديمياً ومهنياً نحو الأفضل.
وقال اليوسي: إن انخراطه في الأنشطة اللامنهجية داخل الكلية أكسبه مهارات وخبرات متعددة، مما جعله يتخرج بتقدير «امتياز» في تخصصه واختياره كممثل لـ»دفعة 2021»، الأمر الذي يدعو للفخر وسعادة لا توصف بعد سنوات من الجهد التي لم تذهب هباء.
وأضاف إنه يخطط لإكمال الدراسة في نفس التخصص والحصول على شهادة البكالوريوس من كلية شمال الأطلنطي، خاصة أنها طرحت برنامج بكالوريوس تطبيقيا في إدارة الأعمال، موضحا أنه بعد ذلك سيتوجه للانخراط في سوق العمل مباشرة.
وأكد أن التعليم التطبيقي في الكلية زوده كخريج بالخبرات والمهارات اللازمة للعمل في الموارد البشرية وإدارة الأعمال.

سمية أحمد: «تكنولوجيا المعالجة الكيميائية» يواكب احتياجات الدولة

عبرت سمية منظور أحمد خريجة «دفعة 2021» من كلية شمال الأطلنطي تخصص «تكنولوجيا المعالجات الكيميائية» عن سعادتها الكبيرة بالتخرج بعد سنوات من الجد والتعب، مؤكدة أن الكلية وكوادرها التعليمية قدمت لها تجربة تعليمية رائعة، كما أكسبتها خبرات احترافية عبر الوظائف المتاحة للطلاب.
وقالت سمية إن الأنشطة التطبيقية في المناهج الدراسية في الكلية وورش العمل زادت من مهارات القيادة والثقة والعمل الجماعي وغيرها من المهارات المطلوبة توافرها في جهة العمل، مضيفا إن خريجي الكلية ليسوا في حاجة إلى تدريب قبل الانخراط في العمل، لأن التدريب العملي في مرافق الكلية يؤهلهم لبدء الحياة العملية مباشرة، علاوة على ذلك فإن الكلية تتيح للطلبة العمل في شركات مختلفة قبل التخرج.
وأضافت إن تخصص تكنولوجيا المعالجة الكيميائية يواكب احتياجات سوق العمل، خاصة أن دولة قطر هي أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث يعد هذا البرنامج الخريجين لفهم العمليات الصناعية المطلوبة في صناعة النفط والغاز.

فاطمة محمد: مؤهلة للعمل كأخصائية أشعة طبية

عبرت فاطمة قاضي محمد علي خريجة «دفعة 2021» من كلية شمال الأطلنطي تخصص «الأشعة الطبية»، عن فخرها بتلقي تعليمها وتدريبها على أيدي أكاديميين موهوبين في الكلية، مما أكسبها مهارات متينة ومعرفة شاملة في المجال، مؤكدة أن الكلية قدمت لها الدعم اللازم لمواجهة التحديات المختلفة في الحياة. وقالت فاطمة: إن دراستها لبرنامج الأشعة الطبية أهلتها لتقديم رعاية رائعة للمرضى ومهارات وسمات متميزة كأخصائية محترفة، مبدية امتنانها الكبير لجميع المدربين الداعمين خلال دراستها.
وأضافت إنها أصبحت مؤهلة لتطبيق الخبرات المكتسبة بشكل عملي في مجال التصوير الشعاعي الطبي داخل دولة قطر في الحياة العملية، مؤكدة أنها تتطلع إلى استكشاف فرص للعمل في المجال.

محمود مصلح: تخصصي مهم في «مونديال 2022»

أكد محمود محمد مصلح خريج «دفعة 2021» من كلية شمال الأطلنطي في تخصص «تكنولوجيا المعلومات»، أنه اكتسب مهارات لا يستهان بها في مجال تكنولوجيا المعلومات وشبكات المعلومات خلال رحلته الدراسية في الكلية، مضيفاً إن الكلية وفرت له أحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة خلال الدراسة، الأمر الذي سيعود حتماً بالنفع في مجالات العمل في دولة قطر.
وأوضح مصلح أن إحدى هذه المهارات هي استكشاف الأخطاء في الحاسب الآلي والعمل على إصلاحها بأقل التكاليف، والتعامل مع العملاء من خلال دورات مكثفة في مهارة إرضاء العملاء وكيفية تمثيل جهة العمل بالشكل اللائق، إضافة إلى مهارات أخرى، مضيفا إن أي خريج لابد من أن يخضع إلى تدريب ميداني ليصقل به المهارات والمعرفة التي اكتسبها أثناء فتره الدراسة ليزيد من خبراته العملية.
وعن تخصص الدراسة، قال: «كانت دراستي ترتكز على تخصص نظم المعلومات تحديدا نظم معلومات الحاسب الآلي. ومن وجهة نظري الشخصية، لهذا التخصص أهمية كبيرة جداً، لاسيما أننا مقبلون على مونديال قطر 2022 الذي يعتمد أساساً على التكنولوجيا بشكل عام وبشكل خاص على بث المباريات، إذ إن هذه الأمور تتطلب وجود كادر تكنولوجي متميز وفريق من الأخصائيين المهيئين للتعامل مع مثل هذا الحدث الكبير بغية إظهار المستوى التكنولوجي العالي الذي تتمتع به دولة قطر عالمياً، فضلاً عن تحقيق رؤية قطر2030.