الحبيب الصيد: أغلب القتلى في الهجوم على فندق بسوسة بريطانيون

alarab
حول العالم 27 يونيو 2015 , 10:36ص
أ.ف.ب
أعلن الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية أن الاعتداء الدموي الذي استهدف أمس الجمعة فندقا في سوسة على الساحل الشرقي التونسي وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية ، أسفر عن مقتل 38 شخصا أغلبهم بريطانيون.

وفي مؤتمر صحافي ، قال الصيد ردا على سؤال حول جنسيات القتلى "أكثرهم إنجليز، وبعضهم ألمان وبلجيكيون وفرنسيون".

كانت وزارة الصحة قد أعلنت في آخر حصيلة رسمية للهجوم مقتل 39 وإصابة 39 آخرين.
وأفادت الوزارة لوكالة فرانس برس بأن إحدى جثث القتلى تعود لمنفذ الهجوم.

وأعلن رئيس الحكومة "فتح تحقيق وإجراء تقييم كامل للواقعة" بهدف "تحديد المسؤوليات".
وقال "في صورة ثبوت وجود إخلالات من أي طرف كان سيقع اتخاذ الإجراءات اللازمة".
وأعلن أن الحكومة قررت غلق 80 مسجدا بنيت بدون تراخيص قانونية و"تبث السموم للحث على الإرهاب".
وأضاف أن "كل حزب أو جمعية تكون غير محترمة للمبادئ الأساسية للدستور (التونسي الجديد) سيقع التنبيه عليها وإذا لزم الأمر حلها".

كان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد دعا أمس الجمعة من الفندق الذي تعرض للهجوم، رئيس الحكومة إلى "مراجعة" الترخيص القانوني لحزب لم يسمه، قال إنه "يرفع العلم الأسود" في إشارة على الأرجح إلى حزب التحرير الإسلامي الذي رفع أنصاره خلال تجمع أقاموه مؤخرا بالعاصمة تونس رايات بيضاء وسوداء وكتبوا على لوحات سياراتهم عبارة "دولة الخلافة".

وقررت الحكومة "إعادة النظر في المرسوم (القانون) المنظم للجمعيات خاصة فيما يتعلق بالتمويل وإخضاعه للرقابة القانونية للدولة" حسبما أعلن الحبيب الصيد الذي قال إن "تمويل الإرهاب متأتٍ أحيانا من جمعيات تساند الإرهاب".
كما قررت "دعوة جيش الاحتياط لتعزيز الوجود العسكري والأمني في المناطق الحساسة والمواقع التي فيها خطر إرهابي" و"تكثيف الحملات والمداهمات لتتبع العناصر المشبوهة والخلايا النائمة في إطار احترام القانون" وفق الصيد.

وأعلن رئيس الحكومة "وضع مخطط استثنائي لمزيد من تأمين المواقع السياحية والأثرية بإشراك أهل المهنة السياحية بنشر وحدات مسلحة من الأمن السياحي على كامل الخط المائي (السواحل) وكذلك داخل الفنادق بداية من مطلع يوليو" المقبل، لافتا إلى أن الأمن السياحي الحالي "غير مسلح".
كما أعلن أنه سيتم "رصد مكافآت مالية لكل من يدلي بمعلومات تمكن من إلقاء القبض على عناصر إرهابية".
وأفاد بأن منفذ الهجوم ويدعى سيف الدين الرزقي "طالب في جامعة القيروان مولود سنة 1992، وأصيل مدينة قعفور" من ولاية سليانة (شمال غرب) "وليس له أي سوابق".
وأضاف أن الشاب حصل على جواز سفر سنة 2013 وأنه لم يغادر تونس إلى الخارج.