اليوم.. تدشين تعويذة الألعاب العربية - الدوحة 2011
رياضة
27 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
تعيش دوحة العرب اليوم أمسية تاريخية بإقامة حفل تدشين تعويذة الدورة العربية الثانية عشرة للألعاب – الدوحة 2011، والتي تتشرف دولة قطر بتنظيمها خلال شهر ديسمبر القادم وبمشاركة عربية قياسية ممثلة بـ12 ألف فرد منهم 8000 ألف رياضي ورياضية من الجنسين.. بالإضافة إلى 3000 إداري من مسؤولي الفرق والفنيين الرسميين والإعلاميين وكبار الضيوف والشخصيات القيادية.. ويسود التفاؤل والثقة «بدوحة العرب» على قدرتها على إبراز التحدي بصورة ومستوى مشرف وذلك من خلال تأكيدات قياداتها الرياضية أن «الدورة العربية للألعاب الثانية عشرة» هي في أياد أمينة وأن «تظاهرة العرب ستكون نقلة نوعية ودورة استثنائية وغير مسبوقة سترسخ لمرحلة وآفاق جديدة في التنظيم وغيره للأولمبياد العربي الرياضي.
اكتمال التحضيرات
وتتجه أنظار العرب مساء اليوم مجددا إلى «دوحة الخير» لمعايشة حفل تدشين تعويذة الدورة العربية للألعاب قطر 2011؛ حيث سيقام الاحتفال على صالة اتحاد الفروسية المغطاة بدءا من الساعة الثامنة والنصف مساء ويشتمل على فقرات شيقة ومفاجآت مثيرة وعدت بها اللجنة العليا المنظمة التي تتكتم على تفاصيل احتفالية التعويذة التي تستغرق حوالي (الساعة الكاملة).
حضور عربي مميز
ويشهد احتفالية التدشين التعويذة اليوم كوكبة من أصحاب السعادة الوزراء والشيوخ ورؤساء الاتحادات الرياضية القطرية وضيوف قطر من القيادات الرياضية العربية ومديري الوفود العربية وغيرهم من المدعوين.
اليوم اجتماع مديري الوفود العربية
وتنطلق صباح اليوم بفندق الفورسيزون أولى فعاليات اللجنة العليا المنظمة للدورة العربية للألعاب والمخصصة للاجتماع التنويري المهم الذي ستعقده مع مديري الوفود العربية المشاركة في الدورة العربية للألعاب، وذلك عبر برنامج عمل حافل بالأنشطة يبدأ من الساعة التاسعة صباحا بكلمة ترحيب اللجنة المنظمة للدورة العربية بوفود اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، ثم عرض فيلم تسويقي عن الدورة تليها استراحة ثم تقديم عروض إدارات اللجنة المنظمة للدورة وهي إدارة العلاقات العامة وخدمات اللجان الأولمبية «إدارة المنشآت» الإدارة الرياضية، تليها جولة أخرى واجتماعات فردية لمديري الوفود مع إدارات اللجنة المنظمة، يعقب ذلك جولة أخرى من الاجتماعات واللقاءات وتقديم عروض إدارات اللجنة المنظمة ممثلا بخدمات الألعاب (الإسكان / قرية الرياضيين / التموين / المواصلات / التسويق) تليها مباشرة استراحة الغداء اجتماعات فردية لمديري الوفود مع إدارات اللجنة المنظمة ثم تقديم عروض إدارات اللجنة المنظمة. الخدمات الطبية / مكافحة المنشطات، الإعلام، التصاريح، المراسم، خدمات المطار ثم استراحة قصيرة وتليها مباشرة اجتماعات فردية لمديري الوفود مع إدارات اللجنة المنظمة.
بعدها تتحرك الوفود صوب حفل تدشين تعويذة الدورة ومأدبة العشاء على شرف الوفود العربية بصالة الاتحاد القطري للفروسية ليسدل الستار على برنامج اليوم الأول.
الدوسري: انتظروا المفاجآت الليلة
رحب عبدالرحمن الدوسري، مدير التسويق باللجنة العليا المنظمة للدورة العربية للألعاب، بالأشقاء العرب القادمين للدوحة للمشاركة في عرس تدشين التعويذة والاجتماع التنويري لمديري الوفود في بلدهم الثاني قطر وللمساهمة في رسم خارطة الطريق لإنجاح التظاهرة العربية الكبرى على أرض قطر الخير، مؤكداً أن قطر جندت كافة قدراتها وخبراتها لإبراز الحدث بصورة مثالية وتعزز من مكانة الدورة العربية، مشيراً إلى أن تنظيم الدورة العربية بدولة قطر كعادتها أظهر استعداداتها لهذا الحدث منذ وقت طويل، وهي دون مبالغة حاليا في كامل الجهوزية لتنظيم الاستحقاق العربي الرياضي، مشيراً إلى الاهتمام الكبير والدعم الذي توليه القيادة الرسمية في بلدنا الحبيب قطر، الذي هو أحد مرتكزات تميزنا التنظيمي ويشكل حافزا لنا للإبداع والعمل والعطاء، مؤكداً أن المشاركين في الاجتماع وحفل التدشين الليلة سوف يعايشون ويلمسون ذلك جيدا من خلال الجهود التي بذلت، وبعون الله أقول: انتظروا المفاجآت ولترجمة شعارنا "في الدوحة يكتمل الإبداع" وكعادتنا نحن عاهدنا العرب بأن "الدورة العربية للألعاب الثانية عشرة – الدوحة 2011" سوف تشهد نقلة نوعية من حيث التنظيم والمشاركة ولن تقل شأنا عن الدورات الرياضية المجمعة آسيويا ودوليا.
واختتم الدوسري حديثه: مؤكداً أن الهدف من الاجتماعات هو عكس مدى جهوزيتنا وعرض ما تم إنجازه من عمل للأشقاء وأيضا للاطلاع على كافة المرافق والمنشآت وتعريفهم على تحضيراتنا كاملة للدورة العربية للألعاب وأيضا للاستماع للآراء وغيرها من الاستفسارات.
غداً جولة الوفود العربية للمنشآت الرياضية
ويشتمل برنامج الوفود العربية غدا على جولة تفقدية تبدأ مبكرا صوب مختلف المنشآت الرياضية بالدولة وعددها (17) منشأة رياضية تضم 36 منشأة فرعية و44 ملعبا للمنافسات، والمنشآت الرياضية هي أندية العربي والغرافة والريان والسد وقطر والكورنيش ونادي الدوحة للغولف ونادي الدوحة الشراعي ومجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش ومجمع لوسيل للرماية وقرية قطر لقوة التحمل والاتحاد القطري للبلياردو والسنوكر ومركز قطر للبولينغ والاتحاد القطري للفروسية وبحيرة الخليج الغربي وأسباير زون.
المكافآت المالية تشعل التحدي العربي
بموجب هذه المكافآت سيحصل الرياضي الذي يحطم الرقم القياسي العربي على مبلغ وقدره 5000 دولار، وستحصل اللجنة الأولمبية التابع لها اللاعب على المبلغ ذاته. أما جائزة أفضل رياضي في الدورة التي ستمنح للاعب الحاصل على أكبر عدد من الميداليات فيها فخصص لها مبلغ 70 ألف دولار، بخلاف تكريمه من الشركات الراعية. وفيما يتعلق بمنافسات الألعاب الفردية، سيحصل الحائز على الميدالية الذهبية على جائزة نقدية قدرها 5000 دولار، مقابل 3000 لصاحب الفضية و2000 دولار لصاحب البرونزية، وستحصل اللجنة الأولمبية التي ينتمي إليها الرياضي الفائز على نفس المبالغ أيضا.
جوائز الألعاب الجماعية
وفي الألعاب الجماعية، ينال الفريق الحائز على المركز الأول جائزة قدرها 50 ألف دولار، مقابل 30 و20 ألفا لصاحبي المركزين الثاني والثالث على التوالي، وستحصل اللجنة الأولمبية التي ينتمي إليها الفريق الفائز على الجائزة ذاتها أيضا. أما على صعيد منافسات الفرق في الألعاب الفردية، فينص نظام مكافآت الدورة على أن يحصل كل لاعب ضمن الفريق الحائز على المركز الأول والميدالية الذهبية على مبلغ 3000 دولار، والثاني على 2000 والثالث على 1000 دولار، مقابل نفس المبالغ أيضاً للجان الأولمبية للاعبين.
دورة التنافس المثير والأرقام القياسية
أشعلت استضافة قطر لدورة الألعاب العربية الثانية عشرة جذوة المنافسة بين الرياضيين العرب مبكرا وذلك من خلال "المفاجآت والحوافز" القيمة التي رصدتها قطر للرياضيين المتنافسين وهي حوافز رفعت من سقف المنافسات قبل أن تبدأ؛ حيث قررت العديد من اللجان الأولمبية العربية الدفع بأفضل أبطالها الكبار لخوض غمار التحدي خاصة أن "الحوافز" المالية تشملها حيث تحصل اللجان الأولمبية على "مبالغ إضافية تساوي ما يحصده نجومها" بمعنى أن أي ميدالية ذهبية ينالها بطل سيقابلها حافز مالي للجنة الأولمبية الوطنية الفائز بطلها، ومن هنا يرى الخبراء أن الدورة العربية الثانية عشرة ستكون حافلة بالمستوى العالي والأرقام القياسية العربية أو حتى القارية أو الدولية في ضوء مشاركة صفوة الرياضيين العرب، علما أنها المرة الأولى في تاريخ الدورات العربية التي يتم فيها منح المتوجين بالمراكز الأولى للألعاب الفردية والجماعية مكافآت مادية في سعي قطري لرفع مستوى وقيمة المنافسات وأداء الرياضيين واللجان الوطنية المشاركة وحثهم وتحفيزهم على التمثيل المشرف وتقديم أفضل ما لديهم، خاصة أن هذه الدورة سوف تسبق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقرر إقامتها في لندن صيف العام المقبل.
قطر جاهزة للتحدي العربي
من ناحية تسارعت التحضيرات والترتيبات داخل أروقة اللجنة العليا المنظمة للدورة العربية لوضع اللمسات الأخيرة؛ حيث يبذل الجميع جهودا جبارة لاستضافة "الأولمبياد العربي المصغر" وإبرازه بصورة مشرفة، وتضم قائمة الألعاب الرياضية 36 رياضة و27 لعبة أولمبية و9 ألعاب غير أولمبية (منها 31 رياضة فردية – 5 رياضات ألعاب جماعية إلى جانب 4 رياضات لذوي الاحتياجات الخاصة منها 3 رياضات فردية وواحدة جماعية).
بالنسبة للألعاب الجماعية هي: كرة القدم– كرة اليد– الكرة الطائرة– الكرة الطائرة الشاطئية– كرة السلة.
أما الألعاب الفردية فهي: المبارزة– الجولف– الجمباز الفني والجمباز ترمبولين– الجودو– الكاراتيه– الشراع– التجديف– الرماية– الاسكواش– كرة الطاولة– التايكوندو– التنس– رفع الأثقال– المصارعة– القوس– السهم– ألعاب القوى– السباحة– الغطس– بناء الأجسام– الملاكمة– البولينغ– الكياك– الشطرنج– سباق الدراجات– البلياردو– سنوكر– الفروسية– الحواجز– ترويض الفروسية– قوة التحمل– الريشة الطائرة.
أما بالنسبة إلى ألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة فهي ألعاب القوى ورفع الأثقال وكرة الطاولة وكرة الهدف.
لمحة تاريخية عن الدورة العربية للألعاب
? ظهرت فكرة إقامة ألعاب رياضية عربية في مطلع سنة 1947، حيث تقدم السيد عبدالرحمن عزام، أول أمين عام لجامعة الدول العربية، بمذكرة للجامعة، وطلب منها إقامة دورة رياضية تشارك فيها كل الدول العربية، سواء كانت أعضاء بالجامعة أو لم تكن. واعتبر عزام أن الرياضة: «من أفضل الوسائل لربط شباب الدول العربية، وتمكينهم من بناء مستقبل الأمة العربية.. وهي أحب ما يستهوي نفوس الشباب ويحليهم بالفضائل ويوثق روابطهم الاجتماعية ويزيل الفوارق بينهم». وكان يصرح أيضاً: «يتلهف اليوم شباب الدول العربية كلها على جمع النشاط الرياضي المتفرق في دورة واحدة تقام سنوياً، في إحدى مدن الدول العربية، وهم يتوجهون بأبصارهم إلى مجلس الجامعة بغية تحقيق هدفهم هذا، ولا شك أن اجتماع الشباب في صعيد واحد كل عام، هو خير وسيلة للتعارف والتحابب وهو أيضاً دعوة إلى الوحدة الروحية، الشيء الذي يتفق مع روح المادة الثانية من ميثاق جامعة الدول العربية.
? أسندت إلى مصر مهمة تنظيم دورتها الأولى، التي احتضنتها مدينة الإسكندرية من 26 يوليو إلى 10 أغسطس من نفس السنة، وشاركت فيها 8 دول عربية.
? منذ بداية الألعاب الرياضية العربية في سنة 1953، نظمت 10 دورات، ولم تنظم في السنوات ما بين 1976 و1985 وكذلك الفترة ما بين 1986 و1992 لتستمر بعد ذلك دون انقطاع، وأقيمت الدورة الأخيرة بالجزائر عام 2004 وهي العاشرة، ولاقت نجاحاً كبيراً من الناحيتين التنظيمية والفنية وكذلك من ناحية المشاركة.