أشادت ندوة تطبيقية بمهرجان الدوحة المسرحي السابع والثلاثين، شارك فيها الفنان السوري جمال سليمان والمخرج القطري فهد الباكر، بالعرض المسرحي «الغريب» لشركة إشهار للإنتاح الفني من تأليف تميم البورشيد وإخراج عبدالله الملا.
وأبدى الفنان جمال سليمان إعجابه بجرأة طرح القضية التي قدمها عرض «الغريب»، بالإضافة إلى مهارة الممثلين في أدائهم لأدوارهم، مشيرًا إلى أن بعض المشاهد كان من الممكن معالجتها بعيدًا عن البكائية.
وقال إن المخرج دفع الشخصيات لأن تفصح عن نفسها منذ المشهد الأول، والأساس في مهنة الفن أن تجعل المشاهد ينتابه الفضول تجاه الشخصية والحكاية. مثمنا عمل السينوغرافيا والمعالجات وقطع الديكور وتعدد استخدامها من مشهد لآخر.
وأوضح سليمان أن هناك بعض السلبيات الخاصة بالإضاءة، حيث أفرط مصمم الإضاءة في استخدام الألوان دون مبرر، كما أن الإضاءة يجب أن تساعد في رسم الزمان والمكان، فالإضاءة للأماكن الخارجية تختلف عن إضاءة المنزل من الداخل.
بدوره، أكد المخرج فهد الباكر أنه لا يوجد عمل متكامل ولكل عمل إخفاقاته حتى نستطيع أن نراجع أنفسنا ونتطور ونتعلم، موضحًا أن اللغة الشاعرية بالعرض لم تكن تتناسب مع حوار الشخصيات وكانت بعيدة عنهم، فكل الشخصيات تتحدث بلغة شاعرية واحدة جعلتنا نفقد أبعاد الشخصيات.
وأضاف الباكر أن الصراع يتحرك بشكل أفقي، فالشخصيات لا تتشابك ولا نعلم العلاقة التي تربط فيما بينهم، ولم يكن هناك احتكاك حقيقي بينهم لخلق الأحداث. وأنهى الباكر رأيه النقدي قائلًا: «شعرت أنني أمام دراما تلفزيونية ذات مشاهد سريعة، والشخصية الأساسية لم تتطور وظلت تدور حول نفسها، لكنها محاولة جيدة لمخرج ما زال في بداية خطواته».