علي درويش مساعد المدير التنفيذي للخدمة بـ «حمد الطبية» في حوار لـ «العرب»: قسم جديد بالإسعاف يختص بنقل المرضى للعلاج في الخارج

alarab
المزيد 27 مايو 2024 , 01:15ص
حامد سليمان

أسطول سيارات الخدمة يضم 365 سيارة منها 115 على مدار الساعة
نظام تقني متطور لجمع بيانات وإحصاءات البلاغات ومطابقتها بالخريطة لتوزيع سيارات الإسعاف
تدريب المسعفين ببعض الدورات الخاصة المتعلقة بالدولة.. خاصة المتعلقة بالعادات والتقاليد
التعامل مع المجتمع القطري من أهم أساسيات التدريب للمسعف الجديد
مراجعة وضع البلاغات وتقارير المرضى والمسعفين على مدار السنة

كشف السيد علي درويش - مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية - عن تطوير قسم جديد تشارك به كوادر الإسعاف في مرافقة المرضى أثناء السفر ويختص بنقل المرضى خارج قطر، ومرافقة المرضى في حالات العلاج في الخارج، أو إحضار المرضى الذين استكملوا العلاج من دول العالم إلى دولة قطر.
وقال في حوار لـ «العرب» إن اسطول سيارات الإسعاف يضم 365 سيارة، ولكن 115 تخدم على مدار الساعة، لافتاً إلى استخدام نظام تقني متطور لجمع بيانات واحصاءات البلاغات ومطابقتها بالخريطة لتوزيع سيارات الإسعاف، وعلى أساس ذلك يتم توزيع سيارات الإسعاف على مناطق الدولة.
ونوه إلى أن خدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية تحرص على تدريب المسعفين بصورة مستمرة، وأن من أبرز الدورات التي ينضم إليها المسعفون هي تعريفهم بالعادات والتقاليد في الدولة، وأن التعامل مع المجتمع القطري من أهم اساسيات التدريب للمسعف الجديد، مشيراً إلى أن هناك مراجعة وضع البلاغات وتقارير المرضى والمسعفين على مدار السنة، ومراقبة طريقة تعامل المسعفين مع المرضى ونوع الأدوية والنقل، ما يسهم في المحافظة على جودة الخدمة المقدمة.
كما كشف عن نظام الكتروني جديد يعمل على معرفة نواقص سيارات الإسعاف بعد البلاغات وقبل بدء العمل، ما يسهم في استكمال أي نواقص قبل بدء المسعفين في العمل، كما تم تشكيل فريق من المسعفين للنظر في قدرات سيارات الإسعاف وإبداء الرأي فيما هو أفضل للمسعف وللمريض، وتحديث سيارات الإسعاف لتكون مناسبة لدولة قطر والخصوصية المطلوبة للمرضى.. إلى نص الحوار..
◆ ما آخر مستجدات خدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية؟
¶ مؤخراً.. تم إضافة سيارات الدفع الرباعي بالكثبان الرملية، وهي من أهم الإضافات لقسم الإسعاف، وتتميز بارتفاعها عن الأرض وقدرتها على الدخول في المناطق الوعرة، خاصة الكثبان الرملية بما يتناسب ومنطقة سيلين والمناطق الأخرى في الدولة التي تتمتع بتضاريس وشواطئ رملية، وقد تم استحداثها مؤخراً لتمكنها من الوصول بشكل سريع وفعال لهذه المناطق الرملية وتتحدى جميع التضاريس بدولة قطر، وذلك للحفاظ على جودة خدمات الإسعاف والوصول للمرضى والمصابين خارج الطريق.
 
◆ كم عدد سيارات الإسعاف الموزعة على مناطق الدولة.. وهل تمت زيادتها؟
¶ إجمالي اسطول سيارات الإسعاف يصل إلى 365 سيارة، ولكن هناك 115 سيارة تخدم على مدار الساعة، وتنقسم إلى سيارات الإسعاف، وسيارات مشرفي الإسعاف، وأيضاً سيارات التدخل السريع «مسعفي الحالات الحرجة»، وسيارات نقل المرضى، لإيصال المرضى بين المستشفيات ومن المنازل إلى المستشفى والعكس، والدراجات الهوائية، والتي تستخدم في الدخول إلى المناطق التي يكثر فيها المشاة ويصعب على السيارات التحرك بها، مثل كتارا وسوق واقف وحديقة المتحف الإسلامي، وغيرها من المناطق العامة، وسيارات الجولف التي تم استحداثها وتصميمها بطريقة تساهم في نقل المريض، وتتمركز في مطار حمد الدولي، بالإضافة إلى الإسعاف الطائر، والذي يعمل على نقل المرضى والمصابين من خارج مدينة الدوحة وضواحيها أو في المناطق البحرية، مثل جزيرة البنانا ومحطات النفط والغاز، إلى أقرب مستشفى.
كما يتضمن اسطول الإسعاف شاحنات الكوارث، والتي تستخدم في التصدي لأي كارثة ينتج عنها عدد من المصابين، وذلك للقيام بعملية دعم سيارات الإسعاف المتوجهة للبلاغ أو إنشاء مستشفى ميداني، ليتم العمل على تمركز وحدات الإسعاف في موقع الحدث والسيطرة على الحدث وتصنيف المرضى قبل نقلهم إلى المستشفيات، كما يقوم قسم الإسعاف باستخدام هذه الشاحنات للامداد في حالات الكوارث والسيطرة على الكارثة في موضعها.
كما أن لدينا سيارات الاتصال بوحدة التحكم والسيطرة، وهي شاحنات كبيرة توفر بيئة مناسبة لاجتماع قادة الإسعاف أثناء الكوارث أو الاحداث الرياضية والاحتفالات الوطنية، وتسهل عملية الربط بين وحدة السيطرة وموقع الحدث ومركز القيادة الوطني، وتنسيق عملية نقل المرضى.
 
◆ ما أبرز المعايير التي يتم على أساسها توزيع سيارات الإسعاف؟
¶ منذ عام 2009، قام قسم الإسعاف باستقطاب نظام تقني متطور يعتمد على الكمبيوتر يعمل على جمع جميع بيانات واحصاءات البلاغات في دولة قطر، ومطابقتها بالخريطة، وبناء على ذلك يتم توزيع سيارات الإسعاف بنظام يعتمد على الإحصاءات ومناطق تمركز البلاغات، ولا يتم توزيعها بشكل عشوائي.
 
◆ حدثنا عن تطوير قدرات كوادر الإسعاف وما يتم تنظيمه لهم من برامج؟
¶ نعمل على استقطاب وتوظيف المسعفين من كافة دول العالم بشتى خبراتهم، وبعد ذلك يتم تدريب المسعفين ببعض الدورات الخاصة المتعلقة بالدولة، خاصة دورات العادات والتقاليد، ليسهل على المسعفين التعامل مع عادات وتقاليد دولة قطر، والتعامل مع المجتمع القطري، وهي من أهم اساسيات التدريب للمسعف الجديد.
وتعمل خدمات الإسعاف في دولة قطر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بناءً على الاستراتيجية الوطنية للصحة في دولة قطر، على إعطاء جميع الدورات والتدريبات الخاصة بتطوير قدرات المسعفين، ليصبح المسعف على دراية بالمجتمع وكيفية التعامل معه، وأيضاً يكون ملما بجميع المستجدات والمعدات الطبية الحديثة عالمياً ووطنيا، بما يتوافق والاستراتيجية الوطنية للصحة.
كما يختص قسم الإسعاف بإدارة الجودة، وذلك عن طريق عملية مراجعة وضع البلاغات وتقارير المرضى والمسعفين على مدار السنة، ومراقبة طريقة التعامل مع المرضى ونوع الأدوية ونقل المرضى، ليتسنى لقسم الإسعاف المحافظة على الجودة واستمرارية العطاء، بما يتناسب ومصلحة المريض.
 
◆ هل تشارك كوادر الإسعاف في تقديم خدمات مساندة للمستشفيات؟
¶ تشارك كوادر الإسعاف في مرافقة المرضى أثناء السفر، فتم تطوير قسم جديد يختص بنقل المرضى، ليتسنى لخدمات الإسعاف نقل المرضى خارج قطر، ومرافقة المرضى في حالات العلاج في الخارج، أو احضار المرضى الذين استكملوا العلاج من دول العالم إلى دولة قطر.
كما لدينا نظام حديث لربط سيارات الإسعاف والمستشفيات المستقبلة للمريض، ويتم رصد جميع أنظمة المريض الحيوية والعلامات الحيوية ونقلها بشكل الكتروني إلى المستشفى الذي سوف يستقبل المريض، وأدى ذلك لدور فعال في عملية معرفة ما قام به قسم الإسعاف والمسعفين أثناء التوجه بالمريض وقبل الوصول إلى المستشفى، بالتالي يتسنى للمستشفى تجهيز الفريق الطبي الخاص بحالة المريض ويسهل عملية تجهيز الفريق الطبي لاستقبال المريض.
وأود أن أشير إلى أن لدينا نظام فتح الإشارات المرورية، والذي تم اضافته لسيارات الإسعاف بالتعاون مع هيئة الاشغال العامة «أشغال»، وأدى ذلك لدور فعال في تقليل الوقت المطلوب للوصول للمرض، وذلك عن طريق فتح الإشارات باللون الأخضر، لتتمكن سيارات الإسعاف من المرور، سواء في طريق السيارات لموقع الحدث أو أثناء عملية نقل المصاب بحالات خطرة إلى المستشفى.
ولدينا نظام خرائط يساعد المسعفين لمعرفة موقع المريض أو المصاب عن طريق اللوحة الزرقاء المثبتة على المنازل والمنشآت، ويحرص قسم الإسعاف بصورة مستمرة على توعية المجتمع في كافة المناسبات بضرورة الالتزام ببعض الشروط الواجب اتباعها، لتسهيل عملية وصول الإسعاف، وهو ما نسميه بالنقاط الخمسة لإنقاذ الحياة، وهي:
•    الاتصال فوراً على الرقم 999.
•    معرفة الموقع الذي يوجد فيه المتصل
•    الإجابة عن كافة الأسئلة
•    اتباع جميع التعليمات والإرشادات
•    إفساح الطريق لسيارات الإسعاف
وتم تزويد سيارات الإسعاف بنظام الكتروني جديد، يعمل على معرفة نواقص سيارات الإسعاف بعد البلاغات وقبل بدء العمل، ما يسهل عملية جاهزة الإسعاف للتعامل مع مختلف الحالات، والتعرف على أي نواقص وارسال إشارة أو انذار صوتي، يتم من خلاله تنبيه كوادر الإسعاف، وبالتالي استكمال ما ينقص السيارة والحد من أي مخاطر قد تنجم عن ذلك، حتى وإن كانت بسيطة.
 
◆ كم عدد البلاغات الواردة لكم شهرياً.. وكم تبلغ نسبة الحالات البسيطة التي لا تحتاج إلى التواصل مع الإسعاف؟
¶ نستقبل 1200 بلاغ يومياً تقريباً، من بينها نحو 20 % حالات بسيطة، وهذا ما دفع خدمات الإسعاف للاستمرارية في توعية المجتمع بعدم الاتصال بخدمات الإسعاف في الحالات البسيطة، واللجوء للمرافق الصحية الموزعة على الدولة، ليتسنى لخدمات الإسعاف للتعامل وتوجيه أعماله للحالات الخطرة المهددة للحياة، بدلاً من الانشغال بالحالات البسيطة.
حدثنا عن معدلات وصول سيارات الإسعاف في مناطق الدوحة وخارجها، وهل من تحسن طرأ خلال الفترة الماضية، وما مدى تماشي هذه المعدلات مع نظيراتها في العالم؟
تتعهد خدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية، ووفقاً للاستراتيجية الوطنية للصحة، بالتوجه لجميع البلاغات داخل مدينة الدوحة خلال 10 دقائق، وخارج العاصمة وضواحيها في 15 دقيقة، كما أن استحداث بعض الأمور التقنية في سيارات الإسعاف لعب دورا كبيرا في سرعة الوصول وتقليل الوقت، من بينها نظام فتح الإشارات ونظام الخرائط، إضافة إلى التوعية المجتمعية التي قامت بها خدمة الإسعاف.
 
◆ حدثنا عن تحديث اسطول سيارات الإسعاف وما تم اضافته مؤخراً عليها؟
¶ تم تكوين فريق من المسعفين، للنظر في قدرات سيارات الإسعاف وابداء الرأي فيما هو أفضل للمسعف وللمريض، بناءً على تجارب المسعفين في التعامل مع المرضى، فلا يقتصر الأمر على شراء سيارات الإسعاف كما هي من بلد المنشأ، وأدى هذا الفريق دورا فعالا جدا في تحديث سيارات الإسعاف لتكون مناسبة لدولة قطر وتضاريسها، خاصة من ناحية التكييف والتبريد وموقع المريض والخصوصية المطلوبة، والمرتبطة باحترام عادات وتقاليد المجتمع.