د. عبد اللطيف الخال لتلفزيون قطر: تخفيف القيود على «المطعّمين» ليس تمييزاً.. بل حماية لغيرهم

alarab
محليات 27 مايو 2021 , 12:31ص
حنان غربي

رفع القيود تدريجياً لا يعني التراخي في الإجراءات الاحترازية

التطعيمات آمنة للسيدات الحوامل

قال الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية: إن الدولة تمضي في تطبيق خطة رفع القيود المفروضة للحد من انتشار كورونا على 4 مراحل، وبشكل تدريجي، كما تم التخطيط مسبقاً.
وأوضح د. الخال، خلال مقابلة مع تلفزيون قطر أمس، أن الشروع في رفع القيود مرهون بالأرقام والإحصائيات المتعلقة بالوباء مثل مدى انتشاره وحالات الإصابة اليومية وعدد حالات دخول المستشفيات والعناية المركزة.
وأكد أن رفع القيود التدريجي لا يعني التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية، والتخلي عن الكمامة والتباعد الاجتماعي، ونوه بأن 60 % من المجتمع تلقوا على الأقل جرعة واحدة من اللقاح، مبيناً تخطي حاجز المليون شخص ممن حصلوا على جرعتين.
وفي سؤال حول ما إذا كان من العدل أن يتم تخفيف بعض القيود على من تلقوا اللقاح، ذكر رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، أن «الموضوع ليس له علاقة بالعدل، خصوصاً أننا في نهاية الموجة الثانية من الجائحة، والفيروس موجود في المجتمع والتحورات الجديدة أشد شراسة وفتكاً من سابقاتها»، وشدد على أن «تخفيف بعض القيود عن المُطعّمين لا يعني تمييزهم بقدر ما هو حماية لمن لم يأخذوا اللقاح إلى الآن»، مشيراً إلى أن «الذهاب إلى صالات الرياضة المغلقة أو المطاعم أو غيرها قد يكون فيه مخاطر بالنسبة للناس غير المطعّمين»، ونوه بأنهم سيحصلون على ذات المزايا بعد أخذهم الجرعتين من التطعيم.

أسباب انخفاض الإصابات
وأرجع د. الخال الانخفاض في عدد حالات الإصابة بالفيروس، إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وذكر أن نتائجه سريعة تظهر في غضون أيام أو أسابيع، في حين أن نتائج التطعيم قد تحتاج إلى شهور لتظهر في المجتمع.
وبالنسبة إلى مدى فاعلية اللقاح ضد السلالات المتحورة من فيروس كورونا، لا سيما تلك المنتشرة في جنوب شرق آسيا، ذكر د. الخال أن بعض الدراسات بدأت تظهر أن اللقاحات المتوفرة في قطر تتمتع بفاعلية كبيرة ضد السلالات المتحورة التي ظهرت في بريطانيا وفي جنوب أفريقيا، تفوق 90 %، كما أظهرت الدراسات الأسبوع الماضي أن لقاحات فايزر واسترازينيكا تبدي فاعلية كبيرة ضد السلالة المتحورة التي ظهرت في الهند، وهي إحدى اللقاحات المستعملة في قطر.
واستدرك بأن تلك الدراسات ليست ضمانات مستقبلية، حيث إن الفيروس أثبت أنه قادر على التحور، وهو ما يستدعي من الشركات المصنعة للقاحات تطوير منتجاتها في حال أبدى الفيروس مقاومة لها.
أما بخصوص السفر خصوصاً أننا على أبواب فصل الصيف وفترة الإجازات، فأكد د. عبد الطيف الخال أن الأوضاع هذه السنة أحسن من العام الماضي، خصوصاً مع توفر التطعيمات، ونوه بضرورة اختيار الوجهات التي تكون ضمن القوائم الخضراء، والحرص على السفر بعد الانتهاء من أخذ جرعتي التطعيم، ونصح باختيار الوجهات التي تتوفر على إمكانيات طبية في حال التعرض للإصابة، خصوصاً بالنسبة للكبار في العمر والذين تقل فاعلية التطعيم عندهم.

عودة المؤسسات الصحية 
وحول عودة المؤسسات الصحية للعمل بصفة طبيعية، ذكر د. الخال أن مؤسسة حمد الطبية بدأت بالعودة التدريجية إلى النشاط الروتيني، كما تم إغلاق مستشفى راس لفان الذي كان مخصصاً لمرضى «كوفيد - 19»، وكذلك عاد مستشفى الوكرة إلى ممارسة نشاطاته الطبيعية، ونفس الأمر بالنسبة إلى المركز التخصصي الجراحي، الذي باشر ممارسة نشاطاته بصفة روتينية، وتوقع الخال أن تعود المؤسسات الصحية الحكومية في قطر إلى ممارسة نشاطاتها بنسبة 80 % قبل نهاية هذا الشهر، وكذلك القطاع الطبي الخاص الذي بدأ العودة إلى نشاطاته الطبيعية، حيث يعمل حالياً بنسبة 50 %.
وأكد رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا في نهاية المقابلة، على ضرورة أخذ التطعيمات وعدم التسويف، مشدداً على أمانها، وأشار إلى أن الأعراض الجانبية لها لا تزيد عن اليومين في أغلب الحالات، إلا فيما ندر، وأنها آمنة للسيدات الحوامل حسبما أظهرته الدراسات، وأن تطعيمات فايزر أو موديرنا لهما نفس درجات الفاعلية.