الخليفي: قطر تولي الاجتماعات الخليجية أهمية قصوى
محليات
27 مايو 2015 , 02:23م
الدوحة - قنا
أكد سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى أن دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) تولي الاجتماعات واللقاءات التي تجمع بين أبناء دول الخليج العربية أهمية قصوى كسياسة استراتيجية تؤدي إلى تعزيز جهود دول المجلس نحو مزيد من الوحدة والتنمية.
جاء ذلك في الكلمة التي افتتح بها سعادته اليوم الاجتماع الثامن عشر للأمناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون.
وأعرب سعادة رئيس مجلس الشورى، في كلمته، عن ثقته التامة في ما يبذله المشاركون من جهود متواصلة لتحقيق المقاصد المرجوة، سائلا الله تعالى لهذا الجهد المشترك كل التوفيق والسداد.
وأوضح سعادته أن هذا الاجتماع ينعقد وقد حققت دوراته السابقة خلال مسيرته التي امتدت إلى ما يربو على 17 عاما العديد من الإنجازات.. معربا عن تطلعه إلى إضافة المزيد منها في هذه الدورة، مما يفرض على الجميع تضافر الجهود وزيادة أوجه التنسيق من أجل بلوغ الغايات المنشودة من هذا الاجتماع.
وأشار سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي إلى أن الأمناء العامين قد توصلوا من خلال فعاليات ومداولات الاجتماعات الماضية إلى تصورات وخطط ستحقق أهداف التعاون، وغايات التكامل بين المجالس التشريعية الخليجية.
وقال "إن هذا الاجتماع سيتدارس العديد من المسائل والأمور التي تهم المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون، مما سيتيح المجال للتأكيد على الجوانب الإيجابية"، معربا من جديد عن أمله في أن يحقق الاجتماع أهدافه بما يخدم دول ومواطني مجلس التعاون.
من جانبه، أشاد سعادة السيد فهد بن مبارك الخيارين السكرتير العام لمجلس الشورى، في كلمة مماثلة خلال الجلسة الافتتاحية ، بالقرارات العديدة التي أقرها أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية بهدف تعزيز الروابط والصلات وأوجه التعاون بين شعوب دول المجلس، وتوحيد المواقف والرؤى في المحافل البرلمانية، وتطوير متطلبات العمل البرلماني في المجالس التشريعية الخليجية.
وأضاف أن من بين هذه القرارات ما يعنى بتهيئة البيئة المناسبة لتطوير الكوادر البشرية في المجالس التشريعية للارتقاء بأداء الأمانات العامة في هذه المجالس ومسايرة التطورات المتلاحقة في العمل البرلماني.
وتابع "إنه في ظل ما تشهده الأمانات العامة للمجالس التشريعية الخليجية من تطورات إدارية وفنية بفضل الوسائل التقنية الحديثة المتعددة وبفضل الدورات التدريبية وورش العمل التي تصقل مهارات منسوبيها، تتضاعف الجهود والمسؤوليات من أجل تحقيق المزيد من التطوير والعمل المؤسسي الشامل، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التواصل وتبادل الخبرات والمعلومات وتحديث الآليات والأنظمة والهياكل المعمول بها في الأمانات العامة، مما يؤدي إلى تحقيق النتائج العملية التي تخدم أهداف ومقاصد المجالس التشريعية الخليجية وتعزز دور أماناتها العامة".
كما أشاد سعادة السيد الخيارين في كلمته بالجهود التي قامت بها الأمانة العامة لمجلس الشورى في سلطنة عمان الشقيقة، رئيسة الدورة السابقة، ومساعيها الحثيثة في التنسيق والمتابعة لمقررات وتوصيات الدورة الماضية.
وأكد سعادة السيد فهد بن مبارك الخيارين أن الاجتماعات السبعة عشر السابقة للأمناء العامين أفرزت العديد من الإنجازات شملت مجالات كثيرة وحظيت بتقدير واستجابة من قبل أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس، ودخلت حيز التنفيذ بفضل دعمهم ومساندتهم.. مضيفا أن هذا الاجتماع سيستكمل تلك المسيرة بما يندرج في جدول أعماله من بنود.
وأوضح أن هذا الاجتماع سيستعرض تقارير اللجان وموضوع تعزيز الثقافة البرلمانية والقانونية لدى العاملين في الأمانات العامة للمجالس التشريعية الخليجية.
وبعد أن رحب بأصحاب السعادة الأمناء العامين والوفود المرافقة في بلدهم الثاني قطر، تمنى الخيارين أن يحقق هذا الاجتماع المزيد من التقارب والتلاحم، وتعميق أواصر التعاون والتنسيق بين الأمانات العامة للمجالس التشريعية الخليجية في سبيل أداء دورها المنشود، وقيامها بمهامها على الوجه الذي يحقق أهدافها.
وفي ختام كلمته، تطلع سعادة السيد فهد بن مبارك الخيارين السكرتير العام لمجلس الشورى إلى أن تسفر هذه الدورة عن نتائج وإسهامات إيجابية وبناءة تدفع بعجلة التطوير إلى الأمام.
من جهته، أكد سعادة الشيخ علي بن ناصر بن حمد المحروقي الأمين العام لمجلس الشورى بسلطنة عمان الشقيقة رئيس الدورة السابقة أن استمرار انعقاد هذه الاجتماعات وتواصلها يعد مؤشرا إيجابيا يحمل دلالات واضحة على قيمة هذا الاجتماع في توثيق الروابط الأخوية بين المجالس الخليجية وتطوير آفاق التنسيق والتعاون فيما بينها.
وذكر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن مسيرة هذه الاجتماعات حققت نتائج إيجابية ملموسة ومقدرة في عدة مجالات يأتي في صدارتها الجانب المعلوماتي وتبادل الخبرات وبرامج التدريب المشترك والزيارات الجماعية لعدد من البرلمانات الإقليمية والدولية.
وأضاف "لقد راعينا منذ البداية أن ينصب الاهتمام على المشروعات والبرامج التدريبية المتخصصة التي تلبي احتياجات مجالسنا على نحو يتناسب وطبيعة أعمالها وأنشطتها المختلفة".. مشيدا بالجهود المخلصة والمقدرة التي بذلها الجميع خاصة اللجان الدائمة لهذه الاجتماعات لوضع مقررات الاجتماع السابع عشر موضع التنفيذ.
وعبر المحروقي عن شكره لسعادة رئيس مجلس الشورى لرعايته لهذا الاجتماع، مشيدا بالترتيب والتحضير الجيد له والجهود الكبيرة التي بذلت لتأمين نجاحه، مما سيكون له أثر كبير في الخروج بنتائج إيجابية وقرارات هادفة تصب في خدمة التعاون والتكامل والتنسيق المشترك بين المجالس التشريعية والخليجية عامة، وإثراء قدرات الأمانات العامة وإمكاناتها الفنية ووظائفها الإدارية والفنية على وجه الخصوص.
أما سعادة الدكتور عبدالناصر بن محمد جناحي العباسي الأمين العام للبرلمان العربي فنوه خلال الجلسة بهذه اللقاءات للمجالس البرلمانية الخليجية ونتائجها الواضحة والمثمرة في مجال التعاون المشترك بين هذه المجالس.
وأشار إلى أن جهاز الأمانة العامة بالبرلمانات يعتبر محورا هاما في العمل البرلماني"فهو الذي يتولى أداء الأعمال اللازمة لمعاونة البرلمان وجميع أجهزته في مباشرة اختصاصاته ومسؤولياته التشريعية والسياسية والرقابية والاستشارية المنوطة به".
واعتبر الدكتور العباسي الدور الذي يلعبه الجهاز الإداري والفني للأمانة العامة من أهم الأدوار في المجالس البرلمانية وأنه لا يمكن الاستغناء عنه.. مؤكدا أن تطوير المؤسسة البرلمانية لا يتم إلا بالبدء في تطوير آليات العمل بالأمانة العامة بهذه المؤسسة.
وقال "إنه على الرغم من تباين واختلاف عدد ونوع وحجم ووظيفة الجهاز الإداري والفني من برلمان لآخر إلا أن أهميته تتزايد كعنصر تنظيمي ذي فعالية في هذه البرلمانات كونها تهيئ البيئة الملائمة للعمل البرلماني بما تقدمه من خدمات الدعم والمساندة البرلمانية".
وأكد الأمين العام للبرلمان العربي أهمية تعزيز ثقافة التواصل البرلماني بين البرلمانات الخليجية والعربية والدولية لإيجاد مناخ من التعاون وتبادل الخبرات المختلفة لتقوية الأمانة العامة.
بدوره، أشاد سعادة السيد نورالدين بوشكوج، الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، بالتطور والتقدم الكبير الذي حققته دولة قطر في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه".
وقال سعادته، في الكلمة التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية، "إن دولة قطر الشقيقة تسير بخطى ثابتة وأكيدة نحو التقدم والازدهار في شتى الميادين تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لحضرة صاحب السمو الذي يشهد له الجميع بالحكمة والرصانة وحسن القيادة والدفاع المستميت والجدي عن كل القضايا العادلة لقطر وللأمة العربية".. منوها في الوقت ذاته بوقوف دولة قطر إلى جانب الشعوب العربية ونشر مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في المنطقة العربية.
وامتدح جهود مجلس الشورى في دولة قطر ورئيسه على الصعيد الوطني والخليجي والعربي والدولي ودعمه ومؤازرته ودفاعه عن القضايا العادلة.
وأكد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي أهمية مثل هذه الاجتماعات السنوية للأمناء العامين وفائدتها للمجالس التشريعية الخليجية، مشيدا بحسن تنظيم الاجتماع والإعداد الجيد له، متمنيا أن يحقق أهدافه النبيلة المرجوة منه.
ويناقش الاجتماع الثامن عشر للأمناء العامين على مدى يومين العديد من التقارير والمقترحات الخاصة بقضايا التدريب وتبادل المعلومات والثقافة البرلمانية والقانونية لدى العاملين في الأمانات العامة للمجالس التشريعية الخليجية وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
وامتدح جهود مجلس الشورى في دولة قطر ورئيسه على الصعيد الوطني والخليجي والعربي والدولي ودعمه ومؤازرته ودفاعه عن القضايا العادلة.
وأكد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي أهمية مثل هذه الاجتماعات السنوية للأمناء العامين وفائدتها للمجالس التشريعية الخليجية، مشيدا بحسن تنظيم الاجتماع والإعداد الجيد له، متمنيا أن يحقق أهدافه النبيلة المرجوة منه.
ويناقش الاجتماع الثامن عشر للأمناء العامين على مدى يومين العديد من التقارير والمقترحات الخاصة بقضايا التدريب وتبادل المعلومات والثقافة البرلمانية والقانونية لدى العاملين في الأمانات العامة للمجالس التشريعية الخليجية وغيرها من المواضيع ذات الصلة.