في الخامس والعشرين من يونيو الماضي، كشف اتحاد الكرة واللجنة العليا للمشاريع والإرث والفيفا عن إقامة بطولة كأس العرب 2021، لتكون خطوة جديدة ومهمة على طريق الاستعداد لبطولة كأس العالم قطر 2022.  وجاءت فكرة البطولة خلال اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي، عرض خلاله الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، ورئيس بطولة كأس العالم قطر 2022 حسن الذوادي، مقترح البطولة على مجلس الفيفا الذي وافق على تنظيم البطولة المقترحة.
وجاءت فكرة إقامة البطولة لتعزز شعار أن مونديال قطر 2022 لكل العرب وليس لقطر وحدها، ولتحول الشعار إلى واقع حقيقي بوجود 23 منتخباً عربياً، وهو حدث رياضي كروي غير مسبوق بالمرة. ويمكن القول إن كأس العرب 2021 جاءت لتكون بديلاً لكأس العالم للقارات التي اعتاد العالم مشاهدتها في الدولة المنظمة لأي مونديال قبل عام على انطلاقه كبروفة أخيرة لأكبر بطولة كروية على وجه الأرض.  وتتفوق كأس العرب على كأس القارات من جميع النواحي، ويكفي أن كأس القارات تقام بمشاركة 8 منتخبات فقط، هم أبطال كل قارة، بالإضافة إلى الدولة المستضيفة، لكن كأس العرب 2021 ستقام بمشاركة 23 منتخباً بأقل 9 منتخبات فقط عن كأس العالم، الذي يشهد 32 منتخباً، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ الدول المنظمة لبطولات كأس العالم.  وتعتبر كأس العرب في نسختها الجديدة بطولة رسمية وضمن روزنامة الفيفا، حيث تقام منافساتها في مواعيد لا تتعارض مع روزنامة الاتحاد الدولي للمباريات الدولية، وتنظمها شراكة كأس العالم قطر 2022، وتتيح الفرصة أمام المنظمين للاستفادة من المرافق والعمليات المخصصة لمنافسات مونديال قطر 2022. 
وإلى جانب الاستفادة من استادات وملاعب التدريب الخاصة بمونديال قطر 2022، تعد كأس العرب فرصة مهمة للمشجعين واللاعبين ومسؤولي المنتخبات المشاركة لاستخدام مرافق الدولة المستضيفة للنسخة المقبلة من المونديال، بما في ذلك مرافق النقل والإقامة.
وعقب الإعلان عن البطولة في يونيو الماضي، قال الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس اتحاد الكرة إن الإعلان عن استضافة قطر كأس العرب لحظة رائعة بالنسبة لنا في قطر، ولمشجعي كرة القدم في أنحاء المنطقة، وحول العالم، حيث تستضيف قطر هذه البطولة بمشاركة 22 منتخباً عربياً، يتنافسون في استادات عصرية تشيّدها قطر لاستضافة المونديال، لتمثل تجربة فريدة للاعبين والمشجعين للاطلاع على بعض ما تعد به قطر العالم في 2022. وتعد البطولة الجديدة محطة بالغة الأهمية لبلادنا والمنطقة وكل من يشارك في تنظيمها، وفرصة لاكتساب خبرات مهمة على الطريق نحو استضافة الحدث العالمي الأبرز في عالم كرة القدم على أرض قطر في عام 2022.
فيما قال الذوادي إن البطولة الجديدة ستعد فرصة مثالية ضمن استعدادات قطر لاستضافة أول نسخة من المونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي. وقد استضافت قطر العديد من الفعاليات منذ فوزها بحق استضافة المونديال في عام 2010؛ لكن هذه البطولة ستكون الأكبر من حيث عدد الفرق المشاركة، وستمثل فرصة رائعة لاستخدام المرافق والخدمات الخاصة بالمونديال قبل عام 2022.