حذّرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من العادات الغذائية الخاطئة أثناء تناول الطعام بعد ساعات الصيام الطويلة، وأوصت بعدم الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والمقلية. 
وقالت أمل الزاهري اختصاصية التغذية بمركز معيذر الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: «إن الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون تصعّب عملية الهضم وتسبّب آلام المعدة»، لافتة إلى ضرورة تقسيم الطعام إلى 3 وجبات صغيرة «إفطار، وعشاء، وسحور» على أن يبدأ الإفطار بتناول 3 حبات صغيرة من التمر وكوب من الماء أو اللبن قليل الدسم، ثم كوب من الشوربة لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام. وأكدت ضرورة الحرص على مضغ الطعام جيداً وببطء، وشرب الماء بكميات كافية، لتعويض فقد السوائل خلال الصيام والوقاية من الجفاف والإمساك، والمحافظة على رطوبة الجسم وتسهيل عملية الهضم.
وأوضحت أن المبالغة في شرب الماء خلال السحور لا يقي من العطش؛ نظراً لأن الجسم يتخلص من الفائض من الماء، لافتة إلى ضرورة توزيع شرب الماء على دفعات بداية من وجبة الإفطار حتى السحور، مع تناول الفواكه والخضراوات في وجبة السحور مثل الخس والخيار لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل.
وحذرت من الإفراط في الأطعمة المالحة والبهارات والتوابل الحارة التي تسبب العطش، وكذلك النشويات والسكريات والدهون التي تزيد إفراز حمض المعدة وتأخذ وقتاً طويلاً في الهضم، مما يتعب الجهاز الهضمي ويسبب حرقة المعدة، وأشارت إلى فوائد اليانسون والنعناع والزنجبيل والبقدونس، في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي وتهدئة المعدة ومنع التلبك المعوي.
ونصحت الزاهري بضرورة ممارسة الرياضة بعد الطعام بساعتين إلى 3 ساعات مثل المشي والتمارين التي تسهل عملية الهضم وتقوية الجهاز الهضمي والدورة الدموية، وتقلل نسبة الإصابة بالتلبك المعوي.
وأكدت أن فوائد الصيام لا تُعد ولا تُحصى للجهاز الهضمي، منها أنه يعمل على إراحة الجهاز الهضمي من عملية الهضم والاهتمام بعملية تنظيف الجسم من السموم، بجانب تنظيم وتحسين كفاءة الجهاز الهضمي، وخفض مشاكل الحموضة والغازات وعسر الهضم في حال تم تطبيق الإرشادات الغذائية السابقة.