انتهت هيئة الأشغال العامة "أشغال" من تركيب نظام التحكم بالإشارات المرورية الضوئية من جانب مركبات الطوارئ على خمسين تقاطعا جديدا في مناطق متفرقة من مدينة الدوحة كجزء من المرحلة الثانية لتنفيذ هذا النظام، ليصل عدد التقاطعات المزودة بالنظام مع اكتمال المرحلة الثانية إلى 80 تقاطعا رئيسيا.
وكانت الهيئة قد بدأت بتنفيذ خطتها لتركيب هذا النظام في أبريل من العام الماضي، وانتهت من تنفيذ المرحلة الأولى التي شملت تركيب النظام على أكثر من 30 تقاطعا رئيسيا بمختلف مناطق مدينة الدوحة، بالإضافة إلى تجهيز 15 سيارة إسعاف و10 سيارات دفاع مدني بأجهزة للتحكم عن بعد بالإشارات الضوئية.
جاء الكشف عن هذه المرحلة في مؤتمر صحفي عقدته " أشغال " بمقرها اليوم تم خلاله تسليط الضوء على الإنجازات التي تم تحقيقها منذ بدء تطبيق هذا النظام بالإضافة إلى استعراض التوزيع الجغرافي له والتكنولوجيا التي يعمل بها . كما كشفت الهيئة عن نتائج التقارير واستطلاعات الرأي التي أجرتها للتعرف على مدى فعالية النظام من منظور الجهات المستخدمة له.
وأشارت نتائج الاستطلاعات التي أجريت إلى أن مائة بالمائة من مستخدمي النظام الممثلين في قائدي سيارات الدفاع المدني والإسعاف يرون أنه يساهم في تقليل احتمال تعرض سيارات الطوارئ للحوادث المرورية بشكل كبير، ورأت نفس النسبة منهم أنه يساهم في تقليل الوقت المستغرق للاستجابة للحالات الطارئة.
ويعتبر نظام التحكم في الإشارات الضوئية عن بعد من جانب سيارات الطوارئ نظاما متطورا يتكون من ثلاث وحدات يتم تركيب إحداها على الإشارات الضوئية في التقاطعات، والثانية يتم تركيبها داخل المركبات، والثالثة هي عبارة عن برنامج إدارة مركزي يمكن القائمين على النظام من إدارة الأجهزة والوحدات الخاصة بالنظام وضمان فعالية أدائها وسلامتها، إلى جانب الإشراف على استخدام النظام على كل إشارة ضوئية واستخراج التقارير الخاصة بالنظام.
ويعمل هذا النظام من خلال أجهزة تحديد المواقع ذات خصائص الاستشعار التي ترصد الإشارات المرسلة من الأجهزة التي تم تركيبها في سيارات الدفاع المدني والإسعاف، فتقوم بفتح الإشارات الضوئية قبل أن تصل إليها سيارة الإسعاف أو الدفاع المدني بعدة مئات من الأمتار، كما تعمل على إغلاق الإشارات في الجهات الأخرى أمام الحركة المرورية.
حضر المؤتمر الصحفي المهندس عبد العزيز السادة، رئيس قسم عمليات السلامة والتحكم المروري بإدارة تشغيل الطرق في "أشغال"، والعميد جمال جعفر العجمي مساعد مدير ادارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني والسيد بريندون ديفيد موريس، المدير التنفيذي في خدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية.
وفي هذا الخصوص، أكد المهندس يوسف العمادي، مدير إدارة صيانة الطرق أن هذا النظام سيسهم في تقليل الوقت المستغرق للاستجابة للحالات الطارئة وتقليل احتمال تعرض سيارات الإسعاف والدفاع المدني للحوادث.
وأشار المهندس عبد العزيز السادة، رئيس قسم عمليات السلامة والتحكم المروري بإدارة صيانة الطرق في "أشغال" إلى أن هذا النظام سيساهم في تحقيق الانسيابية المرورية على الطريق أثناء قيام سيارات الإسعاف أو الدفاع المدني بمهامها، مع مراعاة سلامة باقي مستخدمي الطريق من خلال إغلاق باقي الإشارات في الاتجاهات الأخرى قبل مرور سيارة الإسعاف أو الدفاع المدني.
تجدر الإشارة إلى أن سائقي سيارات الإسعاف والدفاع المدني قد تلقوا تدريبا على كيفية استخدام هذا النظام الجديد، والحالات التي تستدعي استخدامه .كما تم تشكيل لجنة تضم أعضاء من هيئة الأشغال العامة والإدارة العامة للدفاع المدني ومؤسسة حمد الطبية لمراقبة استخدامه وتقييمه وتقديم التوصيات والاقتراحات الخاصة بتحسين أدائه.