تعاون وثيق بين الأعلى للصحة والبيئة في التوعية والمتابعة الشاملة لـ " كورونا"
محليات
27 أبريل 2015 , 06:01م
الدوحة - قنا
أكد المجلس الأعلى للصحة ووزارة البيئة التعاون الوثيق بينهما فيما يتعلق بمتلازمة الشرق الأوسط (كورونا)، وذلك من حيث القيام بالمسح الوطني والمتابعة والكشف عن المرض.
وقال سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة في تصريح للصحفيين عقب الجلسة الافتتاحية اليوم لورشة العمل الإقليمية حول متلازمة الشرق الأوسط (كورونا) و" الصحة الواحدة " بفندق الماريوت، إن دولة قطر كانت سباقة بإجراء عدة بحوث عن مرض /كورونا/ وارتباطه بالإبل، مشيرا إلى أن كورونا مستوطن في الجزيرة العربية مما يتعين على أهل الخليج حماية أنفسهم باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المرض.
وأشار إلى الجهود المشتركة بين المجلس الأعلى للصحة ووزارة البيئة وكذلك مع وزارة البلدية والتخطيط العمراني في هذا السياق، وكذلك التنسيق الجماعي للتحرك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأيضا على مستوى منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، وقال إن تعاملنا مع الجميع هدفه معرفة طريقة انتقال الفيروس وعلاقته بالحيوان والانسان.
وأضاف " توصلنا إلى نقاط جيدة من حيث ضرورة الرقابة والوقاية من العدوى في المستشفيات، فالعلاقة مع الحيوان موجودة وعلينا أن نتعاون للكشف عن المرض وسبر أغواره ، وإذا عرفنا كيفية انتقاله سنوقف حلقة انتقاله للإنسان".
وأكد سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني في تصريحه أن دولة قطر من أكثر الدول تعاونا وشفافية مع منظمة الصحة العالمية في هذا الخصوص، ودائما على أهبة الاستعداد للتحرك والتعاون.
وحول حالات الإصابة التي أعلن عنها في قطر قال سعادته إنها قليلة وبلغ عددها 13 حالة منها 5 وفيات، في حين تم تطوير العلاج مما قلل من الوفيات عما كانت عليه في البداية، مشيدا بأسلوب الرعاية المتبع تجاه المريض في هذا الصدد من أجل المحافظة على حياته، مشيرا إلى أن أغلب هذه الإصابات لها ارتباط بالمزارع.
ولفت إلى أن حالات الإصابة بالمرض في قطر فردية ولا تشكل وباء، داعيا مربي الإبل إلى مزيد من التعاون بما فيه مصلحتهم ومصلحة مزارعهم وإبلهم على المدى البعيد.
وبشأن الوقاية من المرض أثناء موسم الحج والعمرة ، نصح سعادته المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام أخذ تطعيمات السفر مثل الانفلونزا والسحايا وتجنب أماكن التجمع الكبيرة، مبينا أن المجلس الأعلى للصحة يجهز في كل موسم حج حملة طبية كبيرة ترافق الحجيج وكذلك خلال موسم العمرة.
أما المهندس فرهود الهاجري، مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة فتحدث في تصريحه للصحفيين عن أهمية الورشة لا سيما من حيث محاولة التعرف على الأبحاث العلمية والنقطة التي توصل إليها الجميع في كل ما يتصل بهذا المرض وما إذا كان ينتقل من الإبل للإنسان أو العكس، والتأكد أيضا ما إذا كان الحيوان ناقلا بالفعل للمرض.
وأعرب عن الأمل في التوصل من الورشة من خلال المشاركات القيمة فيها للخبراء والعلماء والمختصين من قطر وخارجها، لنتائج تفيد العالم فيما يتعلق بمرض متلازمة الشرق الأوسط " كورونا" .
وعن وضع المرض في قطر، قال إن الفريق المشترك بين وزارة البيئة والمجلس الأعلى للصحة يقوم بدوره على أكمل وجه وعملية المتابعة تتم أولا بأول من خلال المسح الوطني الشامل.
وأهاب بمربي الإبل إبداء مزيد من التعاون، مشيرا في هذا الصدد إلى حملات التوعية المكثفة الموجهة لهم وحملات المسح الشاملة غير المحددة بعدد المزارع او بعدد الثروة الحيوانية. وقال إن المسح الشامل أظهر سلامة الإبل في قطر سواء بالمزارع والمحاجر أو في السوق المحلية، كاشفا عن أن عددها في البلاد يصل لحوالي 73 ألف رأس.
ونوه بالدور الكبير الذي تقوم به المحاجر في الكشف عن الأمراض التي تصيب الحيوانات للتأكد من سلامة الثروة الحيوانية العابرة للحدود أو تلك التي تدخل البلاد.