قال الكاتب والاعلامي محمد جاسم الجاسم إن شهر رمضان يتجلى فيه الجانب الروحاني، والتراثي، حيث ما زال إحياء بعض الطقوس المتوارثة من الأجداد قائما، فضلا عن تبادل الفرح والاحتفال بأجواء هذا الشهر الفضيل.
واستطرد: ورغم أن الكثير من العادات والتقاليد الخاصة بهذا الشهر الفضيل اختفت أو أصبحت تمارس على استحياء إلا أن أيام رمضان لازالت تحتفظ بخصوصيتها.
وأشار الجاسم إلى أن شهر رمضان لم يتغير لكن الناس تغيرت، في زمن تتسارع فيه الأحداث ونمط الحياة، وتغيرت طباعها وأولوياتها في الحياة.
وعن أكثر ما يفتقده خلال هذه الأيام المباركة قال الجاسم لـ «العرب»: اكثر ذكرى بقيت عالقة في ذهني، ولازلت أتذكرها هي تجمع جميع افراد العائلة على مائدة الافطار والسحور، أما أكثر ما نفتقده الان في رمضان هو غياب المسحر أو المسحراتي الذي كان له صوت جميل ومعه الطبلة، وكنا اطفالا نركض وراءه، ونستمتع بصوت الطبل المعلق في رقبته، أحن إلى تلك الأيام الجميلة والتي كنا نعيش فيها أجواء عائلية تتسم بالبساطة لكنها كانت سعيدة ومليئة بالروحانيات، لازلت أتذكر بعض التفاصيل التي كنت أعيشها في طفولتي في شارع الكهرباء الذي بقيت أحتفظ له بذكريات جميلة في ذاكرتي.
عملي في التلفزيون
وعن ذكريات العمل في شهر رمضان قال: كنت في فترة الشباب أعمل مذيعا في تلفزيون قطر، كنا نفطر في الاستوديو بعيدا عن الاهل والاسرة بسبب ظروف العمل، لكن حتى في موقع العمل لم تكن تغيب عنا الأجواء الرمضانية، وكنت اناوب في التلفزيون من الفطور وحتى السحور كمذيع فترة، وكنا نستمتع بالبرامج الرمضانية والتي أرى أنها كانت في السابق افضل وكانت لها متابعة كثيرة، وقد تكون الوسائل الحديثة والبديلة قد أثرت على نسب مشاهدة التلفزيون لكن بعض البرامج تبقى خالدة في الذاكرة.
وعن الأجواء الرمضانية قال الجاسم: بالرغم من التطور والتكنولوجيا الحديثة والوفرة في كل شيء الا ان الحياة القديمة بها من البساطة والسهولة، وكانت الفرجان لها صولات وجولات في رمضان، حيث كنا نسهر ونلعب في الشوارع المزينة والمنيرة احتفاء بالشهر الفضيل، وكنا قديما نستمتع ببعض الفعاليات والتي على قلتها اثبتت نجاعتها في خلق اجيال من المواهب في جميع المجالات الثقافية والرياضية وحتى العلمية، ومن ضمنها دورة صالح صقر الرمضانية في كرة القدم والتي ستظل في الذاكرة وهي من الدورات التي صقلت الكثير من الشباب.
