نظم مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب، الندوة الأولى ضمن الملتقى البيئي الثالث 2024، تحت عنوان:»الناشط البيئي: التحديات والحلول». استهدفت الندوة التعرف على التحديات التي تواجه الناشطين في العمل البيئي، ووضع رؤية للتغلب على تلك التحديات.
حضر الندوة الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني، الوكيل المساعد لشؤون المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي، والسيد فرهود الهاجري المدير التنفيذي لمركز أصدقاء البيئة، الدكتور محمد سيف الكواري المستشار البيئي بمكتب وزير البيئة والتغير المناخي، والسيد محمد الخنجي مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية، والسيد راشد مبارك المنصوري، مدير إدارة شؤون الخدمات العامة ببلدية الريان، بجانب عدد من مسؤولي بعض الجهات الحكومية ذات الصلة.
واستضافت الندوة السيد حمد الخليفي رئيس ومؤسس مبادرة عدسة البيئة القطرية، والسيد على الحنزاب رئيس ومؤسس مبادرة علي الحنزاب للتشجير ومكافحة التصحر، حيث طالب الناشطان بضرورة وجود قنوات للتواصل بينهم وبين الجهات المسؤولة، بما يساهم في وضع رؤية مشتركة لحماية البيئة المحلية والعمل على إثرائها بتنوعها الحيوي الطبيعي من نباتات وحيوانات، مؤكدين على أهمية تطوير مبادرة رواد البيئة التي أطلقتها وزارة البيئة والتغير المناخي، من خلال وضع آلية محددة لتفعيلها على أرض الواقع لحفظ وحماية البيئة المحلية.
وشدد الناشطان على ضرورة تكثيف حملات التوعية البيئية بين أفراد المجتمع المحلي، لمواجهة التحديات البيئية والممارسات الخاطئة التي تمثل تهديدا حقيقيا للبيئة وتنوعها الحيوي، لافتين إلى أهمية التركيز على النشء والجيل الجديد من طلاب المدارس والجامعات لتعريفهم بأهمية الحفاظ على البيئة، ونشر الممارسات المستدامة التي يجب أن تتبناها جميع شراح المجتمع للعناية بالبيئة المحلية.
ولفتوا إلى أهمية تشجيع الشباب والفتيات للانضمام لفئة الناشطين في مجال البيئة، والتوعية بأن الاندماج في الدفاع عن البيئة المحلية والعمل على صون مقدراتها واجب وطني، فالبيئة البرية والبحرية هي موروث ثقافي وشعبي ملك لكل المواطنين القطريين.
وأكدوا أهمية أن تقوم مؤسسات الدولة بدعم ومساندة هذه الفئة في نشاطها، خاصة وأن المهتمين بالبيئة والمدافعين عنها يعملون من خلال جهودهم الشخصية ومن منطلق المصلحة العامة.
وأكد السيد فرهود الهاجري المدير التنفيذي لمركز أصدقاء البيئة، في تصريح صحفي، أهمية الملتقى البيئي في رصد العديد من التحديات البيئية المحلية وطرح الحلول المستدامة لها، وذلك من خلال النقاشات التي تجري بين الخبراء والمهتمين بالشأن البيئي وبين مسؤولين بجهات حكومية ذات علاقة، لافتا إلى نجاح النسختان السابقتان من الملتقى، مما دعا المركز إلى إطلاق النسخة الثالثة .
وبين أن الندوة الحالية تركز على التحديات التي تواجه الناشطين والمهتمين بالشأن البيئي، حيث يتحدث عن تلك التحديات إثنين من الناشطين في المجال البيئي واللذان يديران الندوة، مشيرا إلى أن محاور النقاش تشمل دور الناشط البيئي في الحفاظ على البيئة، ونشاطه في نشر التوعية البيئية بين شرائح المجتمع، بالإضافة لتناول جهود كل ناشط في مجال اهتمامه سواء في النباتات أو البيئة البرية أو البحرية.
وأشار السيد فرهود الهاجري إلى استضافة الندوة لمسؤولين ببعض الجهات الحكومية ذات الصلة، وذلك لإجراء حوار بناء ونقاش جاد بين جميع الحضور، بما يساهم في وضع رؤية جادة للتغلب على التحديات التي تواجه الناشط البيئي، لافتا إلى أهمية الدور الذي يقوم به الناشط في الحفاظ على البيئة، خاصة أن هذه الجهود عبارة عن مبادرة شخصية لا يقف ورائها سوى انتمائه لبيئته المحلية التي يعتبرها موروثه الوطني، مشيرا إلى وجود قنوات للتواصل بين الناشطين وبين الجهات الحكومية ذات الصلة مثل وزارة البيئة والتغير المناخي ووزارة البلدية.
وعن مقياس نجاح الملتقى البيئي في النسخ الماضية، أشار المدير التنفيذي لمركز أصدقاء البيئة إلى النقاشات الجادة والمثمرة التي شهدتها نسختي الملتقى، والتي وضعت الكثير من الحلول الجذرية لتحديات البيئة المحلية، حيث جرى صياغتها في صورة مخرجات وتوصيات بيئية مستدامة، كما قمنا في مركز أصدقاء البيئة برفعها إلى الجهات المسؤولة لأخذها بعين الاعتبار في خططها لإثراء التنوع الحيوي والتغلب على تحديات البيئة، مشيرا إلى أن جميع هذه التوصيات هي حلول قابلة للتنفيذ، وقد قامت بعض الجهات المسؤولة بالإعتماد عليها وحققت نجاح متميز .
وأكد الهاجري على الدور المهم الذي يقوم به مركز أصدقاء البيئة في نشر التوعية البيئية والمستدامة بين جميع أفراد المجتمع القطري، لافتا إلى أن المركز سيقوم الفترة المقبلة بإطلاق العديد من البرامج والأنشطة التوعوية بالتعاون مع بعض الجهات والمؤسسات المحلية، مثل أنشطة رفع التوعية البيئية لطلاب مدارس الدولة، وذلك من خلال إطلاق المحاضرات والورش التدريبية بالإضافة لرحلات البر والبحر التي سيتم تنظيمها، مشيرا إلى التعاون مع وزارة العمل لاستقطاب الفئة العمالية لتنظيم رحلات تأهيل البر القطري، كذلك حملات تنظيف الشواطئ.