افتتحت هيئة الأشغال العامة «أشغال» تقاطع «المدينة اللوجستية» أمام الحركة المرورية، الواقع عند المدخل الجنوبي للطريق الدائري السابع عند المنطقة الحرة جنوب غرب مطار حمد الدولي قبل تقاطع المطار، وذلك في إطار خطة الدولة لاستكمال مشروعات الطرق السريعة التي تنفذها «أشغال».
ويتألف التقاطع الجديد من مستويين، حيث يحتوي على ثلاثة جسور ويتألف كل منها من ثلاثة إلى أربعة مسارات في كل اتجاه، إلى جانب أربعة مخارج، لتصل الطاقة الاستيعابية للتقاطع إلى نحو 10,000 مركبة في الساعة.
كما تم إنشاء ثلاثة أنفاق لتوفير شبكة لتصريف المياه السطحية، وخطوط للمياه المعالجة لاستخدامها في أغراض الري المختلفة للمسطحات الخضراء المحيطة إلى جانب توفير شبكة الاتصالات، بالإضافة إلى إنشاء طرق خدمية على جانبي التقاطع بطول نحو 2 كيلومتر.
تقاطع إستراتيجي
أكدت «أشغال» أن التقاطع سوف يربط المنطقة الحرة الشرقية والغربية بشكل مباشر مع مطار حمد الدولي والطريق الدائري السابع والطرق المحيطة مثل شارع رأس بوعبود وطريق المطار ومحور صباح الأحمد، كما يتكامل التقاطع مع مترو الدوحة ليسهل الوصول إلى محطة المنطقة الحرة، لافتة إلى أن أهمية التقاطع الجديد تكمن في أنه يقع في منطقة لوجستية ذات أهمية إستراتيجية، حيث سيسهل حركة السلع والبضائع من مطار حمد الدولي والمنطقة الحرة إلى كافة المناطق سواءً داخل الدوحة أو خارجها، حيث يقع على الطريق الدائري السابع المؤدي إلى المناطق الجنوبية والمنطقة الصناعية وطريق المجد، كما يتقاطع مع شارع رأس بوعبود وصولاً للكورنيش ووسط الدوحة.
وأكد المهندس بدر درويش، مدير إدارة مشروعات الطرق السريعة، أن شبكة الطرق السريعة التي أنجزتها الهيئة حققت طفرة نوعية للحركة المرورية في كل أرجاء قطر، منوهاً بأن إنشاء تقاطع جديد على الطريق الدائري السابع يخدم بالأساس المنطقة الحرة والتي ليس لها طريق مباشر يصلها بالطريق الدائري السابع.
وقال «إن التقاطع سوف يوفر ربطاً مباشراً للمنطقة الحرة مع الطريق الدائري السابع والطرق المحيطة والتي تؤدي إلى كافة مناطق الدولة.
ويتكامل تقاطع المدينة اللوجستية مع الطريق الدائري السابع ليصبح تاسع تقاطع في الطريق الحيوي الذي يمتد بطول 22 كيلومترا، حيث يمثل الطريق الدائري السابع أحد المحاور المهمة التي تتكون منها شبكة الطرق السريعة في قطر. وبكونه طريقاً سريعاً يوفر تدفقاً مرورياً دون توقف سيحقق أثراً إيجابياً كبيراً على الحركة المرورية في جنوب البلاد، كما ستنعكس آثاره الإيجابية في تخفيف الضغط المروري على الطرق القائمة بالمناطق الأخرى، متكاملاً بذلك مع باقي المحاور بشبكة الطرق السريعة مثل طريق المجد وطريق مسيعيد ومحور صباح الأحمد وشارع رأس بوعبود.