رئيس الوزراء المصري: لا بد من اتخاذ قرارات صعبة

alarab
اقتصاد 27 مارس 2016 , 06:26م
رويترز
قال رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، اليوم الأحد، إنه يتعين على حكومته اتخاذ العديد من القرارات الصعبة، التي طالما جرى تأجيلها، مضيفا أن أي إجراء اقتصادي ستصاحبه برامج للحماية الاجتماعية "بالقدر المناسب".

جاء ذلك في كلمة ألقاها إسماعيل، أمام مجلس النواب، التي تضمنت الملامح العامة لبرنامج حكومته حتى عام 2018.

ولم يَخُضْ إسماعيل في تفاصيل حول القرارات الصعبة التي تعتزم حكومته تطبيقها، في وقت تكافح فيه للنهوض بالاقتصاد الذي يعاني منذ ثورة 25 من يناير، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011، وما تلاها من اضطرابات سياسية وأمنية.

وتسلم أعضاء مجلس النواب نسخة مفصلة من برنامج الحكومة، ومن المقرر أن يناقشوا هذا البرنامج ويصوتوا على منح الثقة للحكومة أو رفضها، خلال مدة أقصاها شهر.

ولم يتسن لرويترز على الفور الحصول على نسخة من البرنامج.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن إسماعيل قوله، أمام البرلمان: "إن المرحلة الراهنة تحتم علينا ... اتخاذ قرارات صعبة أحيانا، مهما كانت الاعتبارات أو عكس ما يدفع به أحيانا أصحاب المصالح الضيقة، ولا تعود ثمارها للمجموع الأكبر من المصريين".

وأضاف أن برنامج حكومته يؤسس لمبادرة التنمية 2030 التي أطلقها عبد الفتاح السيسي، رئيس النظام المصري، مؤخرا.

وتشكلت حكومة إسماعيل في 19 من سبتمبر الماضي، بعد أسبوع من استقالة حكومة إبراهيم محلب، وضمت 33 وزيرا بينهم 16 وزيرا جديدا.

وأجرى إسماعيل تعديلا وزاريا يوم الأربعاء الماضي، شمل عشرة وزراء جدد، من بينهم وزراء المالية والاستثمار والسياحة.

وقال أحمد سعد - الأمين العام لمجلس النواب - إن البرلمان سيشكل لجنة خاصة برئاسة وكيل المجلس؛ لمناقشة برنامج الحكومة عبر اللجان النوعية للمجلس، والرد عليه خلال شهر.

ووفقا للمادة 146 من الدستور "يكلف رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الوزراء بتشكيل الحكومة، وعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً على الأكثر يكلف رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الوزراء، بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب".

وتنص المادة أيضا على أنه "إذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً عُد المجلس منحلاً، ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال ستين يوماً من تاريخ صدور قرار الحل".

ومن غير المتوقع أن يرفض البرلمان منح الثقة لحكومة إسماعيل، إذْ يهيمن مؤيدو السيسي على المجلس، الذي تم انتخابه في أواخر العام الماضي، وعُقِدتْ أولى جلساته يوم 10 من يناير.
       /أ.ع