أطلقت جامعة "كالجاري" في قطر مجموعة من المشاريع والمبادرات المجتمعية، لتعميق الفهم العام للصحة العقلية والتي تعد جزءاً من إستراتيجية الجامعة لتعزيز صحة المجتمع، وتعكس رؤيتها لتوفير بيئة من الرعاية المتبادلة وفهم الصحة العقلية.

فقد أطلق طلاب جامعة "كالجاري" في قطر حملات توعية متنوعة قائمة على الأدلة، وقاموا بتبادل المعلومات، وإبراز وسائل الدعم وأنتجوا مشروعي فيديو: أحدهما لتقييم وعي سكان دولة قطر ومعرفتهم بالأمراض العقلية، وآخر يفصل بين الخرافات والحقائق فيما يتعلق بالانتحار، حيث تم تصميمهما لتشجيع المعرضين للخطر للحصول على الرعاية اللازمة. 

كما تواصل طلاب الجامعة مع المجتمع المحلي في المجمعات التجارية، من خلال تزويد المترددين عليها بالمعلومات الأساسية عن الأمراض النفسية.

وأقام طلاب جامعة كالجاري إضافة إلى ذلك دورات في جامعة قطر ومدرسة قطر الثانوية المستقلة للبنات، تتضمن أنشطة تمثيل لتحفيز التعاطف مع المصابين بالأمراض العقلية، وإطلاع المشاركين على سماعات رأس تحاكي الهلوسات السمعية، وتزويدهم بالمعلومات الهامة، مع التركيز بشكل خاص على المراهقين الذين يعتبرون ضمن الفئات الأكثر عرضة للخطر. وقد أتاحت هذه الدورات تعزيز علاقات جامعة كالجاري في قطر مع المجتمع، وبناء الوعي حول موضوع الصحة العقلية.

وقالت الدكتورة كيم كريتشلي، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة كالجاري في قطر: "تمنح جامعة كالجاري أولوية قصوى للصحة العقلية والجسدية للطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين. وسوف يلعب رأس المال البشري عاملاً حاسماً في مسيرة تحول دولة قطر نحو اقتصاد قائم على المعرفة وبناء مجتمعات يدعم بعضهم البعض، ويتيح للمواطنين والمقيمين المساهمة في التنمية الوطنية".

وأضافت "من خلال مشاريعهم، يوضح طلاب جامعة كالجاري في قطر أهمية الرأفة التي تشكل جزءاً هاماً في جوهر مهنة التمريض، مشيرة إلى أن تعزيز الصحة النفسية يسهم في تحقيق الأهداف الإنمائية لرؤية قطر الوطنية 2030، حيث تكمن التنمية البشرية في الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المختلفة بين الرجال والنساء والأطفال.

يذكر أن الطلاب استخدموا خلال مبادراتهم التوعوية، مجموعة واسعة من منصات الإعلام الاجتماعي، حيث أطلقوا حسابات تقدم معلومات مفيدة عن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط على الانستجرام والفيس بوك للترويج للحوار حول الصحة العقلية.