ثقافة وفنون
27 مارس 2016 , 01:23ص
نورة النعمة
عين حليتان
بئر عين حليتان في مدينة الخور، والتي تبعد ما يقارب خمسين متراً من البحر والتي تحولت مياهها إلى مياه عذبة بعد قطع طريق البحر الذي يغمرها في الماضي.
فهذه العين أو البئر تحتوي على أسرار كثيرة، منها أن هذه العين لم يتوقف تدفق الماء فيها يوماً من تحت الحجر الكبير الذي يوجد في قلب تلك العين منذ اكتشافه قبل حوالي 150 عاماً، ولعل أعظم خصائص تلك العين مياهها التي تعالج الأمراض والالتهابات الجلدية التي تصيب الغاصة بسبب الحرارة والملح؛ لذلك كان يقام لها مهرجان تنظيف سنوي من قِبل أهل المدينة قبل دخول موسم الغوص حتى تكون جاهزة لعلاجهم بعد الرجوع من رحله الغوص الأخيرة، وقد أطلق عليها (الدختر) أي الدكتور بسبب تلك الخصائص.
ومن الأسرار التي توجد في عين حليتان في مدينة الخور، وجود نوع من الأسماك له قدرة كبيرة على التكيف مع أصعب ظروف الحياة، مثل انعدام الرؤية والأكسجين داخل البئر والتي تعكس قدرة الخالق عز وجل وعظمته. فقد حاول الجيل السابق من كبار السن صيد تلك الأسماك من تلك العين، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل لأن تلك الأسماك كانت تهرب داخل المغارة المظلمة التي ينبع منها الماء ولا ترجع أبداً إلا بعد رحيل الناس عن البئر، ويذكر أن تلك الأسماك لديها المقدرة على رؤية الشباك وكل شيء بالليل، حتى أن بعض الناس عندما عجزوا ويئسوا من اصطيادها شبهوها بالجن الذي يرى الناس خياله فقط.
الكنايات البغدادية
- مشت بطنه: كناية عن الإصابة بالفزع العظيم، الذي تنطلق معه البطن.
- مشطوب عليه: كناية عن اللئيم.
- مصلخ: كناية عن المجرد من العلم والمال، والمصلخ يريد به البغداديون العاري من الثياب، مأخوذة من السلخ، وهو كشط الجلد.
- مصيبة سودة: كناية عن الشرير الذي تجاوز شره الحدود.
- مضيع صول ﭼـعابه: كناية عن المرتبك الذي يتصرف من جراء ارتباكه تصرفاً غير موزون، والكناية مأخوذة من لعب الكعاب؛ إذ إن لكل لاعب كعابا، كعباً اسمه الصول، لا يتم اللعب إلا به، فإذا أضاعه اللاعب، امتنع عليه اللعب، ووقع في حيرة.
- مطبوخ: كناية عن الهادئ الرزين، الذي يتصرف تصرفاً مقبولاً، ويتحدث حديثاً معقولاً، شبه بالطعام الذي طبخته النار وأنضجته، فأصبح صالحاً للأكل، وبعكسه الفطير الذي لم ينضج وهو الذي يتصرف برعونة، ويلقي الكلام على عواهنه.
- معفص ومدبغ: كناية عمن ناضل وكافح، وهذبته ظروف الزمان، وغامر في أيامه، ولاقى كثيرا من التجارب، مثله مثل الجلد الذي عفص ودبغ، فأصبح صالحاً في جميع الظروف.
- معمعم: كناية عن الجاهل الذي يتزيا بزي أهل العلم، والمقصود بالكناية، أنه ليس له من العلم إلا أنه يلبس العمامة، والعمامة لا تمنح صاحبها العلم.
ويروي الشيخ عبدالعزيز -رحمة الله عليه- وكان من أهل العلم والفضل والذكاء أنه كان في الترامواي ذات يوم، فتقدمت إليه امرأة عجوز، وسلمت إليه رسالة، وطلبت منه أن يقرأها لها، ولما فتح الشيخ الرسالة وجد الخط الذي كتبت به من الرداءة بحيث لم يتمكن من قراءتها، فأعاد الرسالة إلى العجوز، واعتذر لها قائلاً: أنا لا أعرف القراءة والكتابة، فعجبت العجوز منه، وقالت له: إذا كنت لا تقرأ ولا تكتب فلماذا تلبس هذه العمامة؟ فما كان من الشيخ إلى أن خلع عمامته ووضعها على رأس العجوز وقال لها: إذا كانت القراءة بالعمامة، فتفضلي أنت، واقرئي الرسالة.
الزجل اللبناني
يللي فتحتي جروح كانت خاتمي
انشالله درب حبي خاتمي
ضيعت بيدهبات شعرك خاتمي
خليه مطرح ماضعت قبلو أنا
ياميجنا وياميجنا وياميجنا
كل العيون عيون وإنتوا عيوننا
قالت لعنا ضيف شرفنا وحل
صرت بيهالمشكلة فكر وحل
قلتلها بكانون طرقاتك وحل
وباب غبرا وهالمشكل مش لنا
ياميجنا وياميجنا وياميجنا
ضحكت حجار الدار، لفيو حبابنا
إن كان بدك عتبة دياري تلج
بدك تكون صبور مابدك تلج
يازيتنا بصنين والدنيي تلج
وبفرد مشلح نختبي إنتي وأنا
ياميجنا وياميجنا وياميجنا
غمرزة عيونك علمتني الشيطنا
مسجد الجبري
في الهفوف
يقع هذا المسجد في الجهة الشمالية من حي الكوت في مدينة الهفوف، وقد أسسه في الربع الأول من القرن التاسع الهجري الأمير سيف بن حسين الجبري سنة (880هـ)، ونصب في إمامته والنظارة على أوقافه الشيخ نصر الله الجعفري الطيار.
ولا يزال بناء هذا المسجد محتفظاً بطابعه القديم؛ حيث إنه مسقوف بعدة قباب بنظام الأقواس المتقاطعة ويتوسطه فناء تحيط به الأروقة من جهاته الأربع، وقد رمم بناؤه عدة مرات ففي سنة 1293هـ رمم بالحصى الأبيض، وفي سنة 1351هحرية بني فيه رواق جديد من الجهة الشرقية ثم أضيف إليه رواق آخر سنة 1391هـجرية، وهما مسقوفان بالأخشاب.
وقد أعيد ترميمه وتكييفه سنة 1404هجرية، وقد روعي فيه عند ترميمه الحفاظ على طابعة الأثري القديم المميز.
ولاية مرباط
تقع ولاية مرباط على الشريط الساحلي الشرقي لمحافظة ظفار، وتبعد عن مدينة صلالة حوالي 75 كيلومتراً باتجاه الشرق، وقد سميت مرباط بهذا الاسم نسبة إلى رباط الخيل؛ حيث كانت تشتهر قديماً بتربية الخيول وتصديرها، ويعمل أغلب سكانها في الصيد والرعي والحرف والصناعات القديمة.
وتتميز مرباط بطبيعة نادرة وتضاريس خلابة، كما يوجد بها كثير من المعالم الأثرية مثل البيوت الأثرية القديمة المتسمة بالطابع المعماري العربي الإسلامي، وأشهرها بيت (نوى) للتاجر المعروف الشيخ حسن بن سيدوف وكذلك بيت التاجر الشيخ عبدالله الحبشي، وهما من أشهر بيوت ظفار القديمة، بالإضافة إلى المسجد الجامع القديم وسوق مرباط القديم وحصن مرباط، كما تضم الولاية عددا من الأضرحة والمقابر القديمة أشهرها ضريح (بن علي)، وقبر العلامة (أبوعبدالله محمد القلعي).
البرقع والزربند
يمتاز غطاء الرأس عند نساء بئر السبع بوضعه على رأسهن ويلتحفن به، ويربطن على وجوههن قطعة فضية متدلية ما بين الجبهة والأنف لتتمسك بمنديل يغطي الوجه باستثناء العينين، يُعرف بالبرقع، بينما نجد زي المرأة في مدينة الناصرة عبارة عن سروال ضيق ومن فوقه قمباز رجالي، وتضع على رأسها عصبة أو رباط يسمى زربند، وأما غطاء الرأس في رام الله وبتين فيتكون من الشطوة والجداد والخرفة ولكن من دون تطريز، وتلبس نساء صفصاف في صفد الجداد المصنوع من الصوف فوق رأسها، بينما يكون الزنار عبارة عن حطة أو شملة ملونة تربط وتعقد في الوسط لدى نساء شعفاط ولفتا في مدينة القدس.