أعربت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الجمعة عن دعمها لعملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية بمشاركة خمس دول خليجية ودول عربية وإقليمية متهمة الميليشيات الحوثية والرئيس السابق علي عبدالله صالح بتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع باليمن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيف راتكي خلال مؤتمر صحافي إن وزير الخارجية جون كيري أجرى اليوم اتصالا مشتركا مع نظرائه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أثنى خلاله على العمل العسكري ضد الميليشيات الحوثية.

وأكد راتكي أن الوزير كيري أشار في هذا الصدد إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لعملية "عاصفة الحزم" بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية والمساعدة والدعم الاستشاري واللوجستي.

وأعرب وزراء دول مجلس التعاون الخليجي عن دعمهم للمفاوضات السياسية باعتبارها أفضل وسيلة لحل الأزمة في اليمن لكنهم أشاروا أيضا إلى أن الميليشيات الحوثية بادرت بدلا من ذلك بشن حملة عسكرية.

وذكر المتحدث الأمريكي أن وزراء مجلس التعاون والوزير كيري "اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق مع تطور الأمور"، مضيفا أنه لا يوجد حل عسكري بحت للوضع في اليمن "ونحن جنبا إلى جنب مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي ندعم المفاوضات السياسية باعتبارها أفضل وسيلة لحل الأزمة".

واستدرك "ومع ذلك إننا نتفهم أيضا المخاوف السعودية خاصة في ظل فشل الحوثيين في الانخراط بشكل مفيد في عملية الحوار السياسي ولذا نحن نتفهم ونؤيد العمل الذي اتخذته" السعودية والدول الخليجية والإقليمية.

وأوضح راتكي أن "هذا التحالف تقوده وتنظمه السعودية.. ونحن ندرك جيدا مخاوفهم وقررنا أن نكون داعمين بالطرق التي ذكرناها" مجددا دعوة الولايات المتحدة الميليشيات الحوثية لوقف عملياتهم العسكرية.

وأشار إلى أن واشنطن أيدت عملية الحوار السياسي في اليمن وسعت لتعزيز عملية الحوار بالأخذ في الاعتبار وجهات نظر جميع اليمنيين "لكن الحوثيين رفضوا الانخراط في هذا الحوار".

وردا على سؤال حول تورط الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في الوضع باليمن قال راتكي إن المسؤولين الأمريكيين "أعربوا بوضوح منذ فترة طويلة عن مخاوف حول الدور المعرقل الذي يلعبه الرئيس اليمني السابق صالح. لقد سعى باستمرار لتقويض عملية الانتقال السياسي في اليمن وهو ما أدركه المجتمع الدولي على نطاق واسع".

من جهته جدد نائب السكرتير الصحافي للبيت الأبيض اريك شولتز في مؤتمر صحافي منفصل مع الصحافيين المسافرين مع الرئيس باراك أوباما على متن الطائرة الرئاسية التأكيد أن الولايات المتحدة تقدم دعما لوجستيا واستخباراتيا للعمل العسكري الدولي بقيادة السعودية في اليمن.

وأضاف شولتز "أننا ندرك تماما وندعم قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاتخاذ إجراءات" فيما كان قائد القيادة المركزية الجنرال لويد أوستن قد أوضح في وقت سابق اليوم خلال شهادته أمام لجنة مجلس الشيوخ أنه علم عن القصف السعودي في اليمن قبل أن يبدأ.

يذكر أنه انطلقت فجر أمس الخميس عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية وتشارك فيها خمس دول خليجية وخمس دول عربية وإقليمية تلبية لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لوقف انقلاب الميليشيات الحوثية والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ودعم الشرعية فيه.