مسؤول سعودي: "عاصفة الحزم " حققت أهداف المرحلة الأولى للعمليات
حول العالم
27 مارس 2015 , 10:58ص
الرياض - بنا
أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن المرحلة الأولى لعمليات "عاصفة الحزم" حققت أهدافها بالتفوق الجوي وذلك من خلال إخماد وسائل الدفاعات الجوية للميليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، وتدمير الصواريخ البالستية.
وقال في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس في مطار القاعدة الجوية بالرياض إن عملية "عاصفة الحزم" بدأت بحملة جوية كان الهدف منها التعامل مع الدفاعات الجوية التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون والتي كانت للجيش اليمني وكان الهدف تحييد الدفاعات الجوية ومراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات والدفاعات الجوية من المضادات الأرضية سواء صواريخ " سام " والمدفعية المضادة للطائرات.
وأضاف أن الأهداف بدأت تتحقق مع بداية أول 15 دقيقة حيث حصلت القوات على سيطرة جوية مطلقة وبدأت تنفيذ جميع العمليات.
ونوه إلى أن أي عملية جوية تتكون من عدد كبير من الطائرات منها الهجومية ومنها التزود بالوقود وطائرات الإنذار المبكر ومنها طائرات الاستطلاع والبحث والإنقاذ، مؤكداً أن العملية ناجحة.
وأوضح المستشار عسيري أن أحد الأهداف التي تم استهدافها في العملية هي " قاعدة الدليمي "في صنعاء والتي كان يسيطر عليها التمرد الحوثي بما تحتويه من طائرات ومخازن أسلحة وذخيرة وحظائر طائرات ومستودعات ومراكز الصيانة والإسناد الفني للطائرات، مبينا أنه تم تدمير مرابط الطائرات والمدرجات الرسمية التي تستخدمها والتي كانت تحت سيطرت التمرد الحوثي خلال الفترة الماضية وكان يستخدمها ضد الشعب اليمني والشرعية اليمنية.
وكشف أنه في فجر يوم أمس كان هناك عدد من الجماعات الإرهابية المسلحة تتحرك باتجاه حدود المملكة العربية السعودية الجنوبية انطلاقا من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون بالقرب من الحدود الشمالية لليمن، وتم التعامل معها عن طريق طائرات القوات البرية وطائرات القوات الجوية، وتم تدميرها، مشيراً إلى أن هذه العملية آخر العمليات التي تمت خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكد العميد ركن أحمد عسيري أن الشعب اليمني يحتاج إلى دعم جميع دول العالم المحبة للسلام والحريصة على أمن وسلامة اليمن، مبينا أن مسألة مشاركة 10 دول أو 30 دولة في العمليات يعود إلى رغبتها في إعادة الأمن والاستقرار لليمن.
وأوضح أن الدول الشقيقة والصديقة تعمل بتزامن وتكامل، وسوف يأتي دورها في العمليات اللاحقة حسب الجداول التي وضعت من قبل فرق التخطيط، مشيراً إلى أن العملية التي تمت البارحة معظمها من طائرات القوات الملكية السعودية، مشيراً إلى أن العمل بين دول الخليج تكاملي ويهدف إلى إعادة الاستقرار والأمن لليمن.
وحول عدد الطلعات الجوية التي نفذت في اليوم الأول، والتعاون مع القوات اليمنية في الأرض أو التنسيق من قوات التحالف، أكد العميد ركن أحمد عسيري أن العمليات كانت كبيرة وشاركت فيها جميع أنواع الطائرات من هجومية إلى طائرات التزود بالوقود، لافتاً النظر إلى أن حجم العمل كان كبيراً بحجم المهمة، مشيراً إلى أن التنسيق مع الشرعية في اليمن مستمر، ومع المخلصين من أبناء الشعب اليمني لإعادة الاستقرار إلى وضعه الطبيعي.
وحول المدة المتوقعة لإعلان قوات التحالف تحقيق أهدافها على الأرض، أوضح المستشار عسيري أن العمليات هدفها واضح للجميع وهو دعم الشرعية متمثلة في الرئيس وحكومته ودعم الشعب اليمني للتخلص من ممارسات الميليشيات الحوثية، مؤكداً أن العمليات ستستمر حتى تحقق أهدافها التي أعلنت عنها منذ بداية العملية، والتنسيق مستمر مع جميع الدول الداعمة لليمن والراغبة في إعادة الأمن والاستقرار لليمن وللمنطقة، والعمل مستمر ولن يسمح لأحد في هذه الظروف بأن يمد أو يدعم التمرد الحوثي، متمنياً النجاح لجميع العمليات.
وعن مستقبل العمليات العسكرية في حالة انتقالها للعمليات البرية. قال المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري إنه في مثل هذه الحالات لابد أن نكون على مستوى من الجاهزية، ونأخذ في الاعتبار كل الظروف المحتملة، والقوات مستعدة للتعامل مع أي تهديدات سواءً كانت جوية أو برية. وليس هناك أي من العمليات البرية حاليا، ولكن إذا دعت الحاجة فنحن على استعداد لذلك.