طالبت الحكومة الكورية الجنوبية نظيرتها الشمالية بإطلاق سراح الرجلين الجنوبيين اللذين احتجزتهما بيونج يانج بتهمة التجسس، وترحيلهما إلى سول على الفور، واصفة هذا الاتهام بأنه لا أساس له من الصحة.

وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة في سول، ليم بيونج تشول، في تصريح له " إنه لمن المؤسف للغاية أن كوريا الشمالية احتجزت اثنين من مواطنينا، كيم كوك-كي،وتشوي تشونغ-غيل، دون شرح مسبق وبصورة أحادية الجانب وادعاءات باطلة ".
وأضاف " أن الإجراءات التي اتخذتها كوريا الشمالية تتنافى مع قيم حقوق الإنسان وروح الإنسانية، وأن نتائج التحقيق التي أدلت بها كوريا الشمالية في مؤتمر صحافي تتطلب مراجعتنا بعد ترحيلهما إلينا ".

وطالب المتحدث كوريا الشمالية" بإطلاق سراح المواطنين على الفور، وإحالتهما إلى بلادهما بلا تردد، وتوفير الحماية الشخصية والتسهيلات لهما طبقا للأحكام والأعراف الدولية والتعاون الإيجابي والسماح بزيارة محاميهما وأفراد أسرتيهما لهما ".

كانت كوريا الشمالية قد ألقت القبض على رجلين كوريين جنوبيين بتهمة التجسس لصالح وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية وفقا لما قالته وسائل الإعلام في بيونج يانج، وعقدت وسائل الإعلام الكورية الشمالية مؤتمرا صحافياً للرجلين  أمس الخميس.

وقد وصف مسؤول في وزارة أمن الدولة الشمالية الرجلين بأنهما "جاسوسان من وكالة الاستخبارات الوطنية في الجنوب، وإرهابيان بشعان ".

ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية عن المسؤول الكوري قوله، "إن الجاسوسين تورطا في حملة التشويه المعادية لكوريا الشمالية من قبل الإمبريالية الأمريكية ومجموعة الدمية من الخونة لعزل وحصار كوريا الديمقراطية في الساحة الدولية من خلال وصفها بأنها تطبع الأوراق المالية المزورة وترعى الإرهاب إلى جانب انتهاكها حقوق الإنسان"، واتهم المسؤول أيضا الرجلين بجمع المعلومات عن حزب العمال الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية وغيرها من أسرار الدولة والعسكرية.