ضمن لقاءات الصالون الثقافي، نظمت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة أمسية شعرية حول كفاح ونضال الشعب الفلسطيني، تعبيرًا عن التضامن مع غزة والقضية الفلسطينية.
في الأمسية الشعرية «إن سألوك عن غزة» التي تمثّل الجلسة الرابعة من جلسات الصالون الثقافي، يلقي الشاعران أنس الدغيم وأحمد المفتاح مجموعة من القصائد الشعرية حول نضال الشعب الفلسطيني وقضيته، مصحوبة بأنغام العود الشجيّة، كما شملت الأمسية عرضًا لأهم الكتب حول القضية الفلسطينية في مجموعات مكتبة قطر الوطنية.
أنس الدغيم، شاعر سوري من كبار شعراء سوريا في العصر الحديث، وعضو لجنة التحكيم في العديد من المسابقات الشعرية، من دواوينه الشعرية «المنفى» و«الجوديّ» و«إبراهيم» وله رواية بعنوان «فلاسفة في الزنزانة 25». أما أحمد المفتاح، فهو شاعر قطري وممثل ومخرج مسرحي يشغل منصب رئيس قسم الدراما والنصوص في إذاعة قطر التابعة للمؤسسة القطرية للإعلام منذ عام 2008، له كتاب مطبوع بعنوان «كلمات لا تعرف الحدود»، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة قطر في تخصص اللغة العربية والإعلام.
وحول هذه الأمسية الشعرية الفلسطينية، صرّح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، قائلًا: «هذه هي الجلسة الثانية من جلسات الصالون الثقافي التي نخصصها للقضية الفلسطينية، إذ نؤمن في مكتبة قطر الوطنية بأن قضية فلسطين هي قضية كل عربي ومسلم. وهذا اللقاء من جلسات الصالون الثقافي له طابع خاص، ففيه نستدعي أبيات الشعر لنذكّر الجميع بنضال الشعب الفلسطيني وكفاحه وما قاساه من معاناة وآلام في سبيل استقلاله واستعادة أرضه».
وأضاف: «الكلمة في زماننا، سواء في الإعلام أو على الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، لها تأثير كبير، ومن أقواها كلمات الشعر الحرّ الصادق الذي ينبض بأشواق الشعوب الأبية ويعلي من شأن القيم الإنسانية وعلى رأسها قيمة الحرية والكرامة والاستقلال. ولهذا، خصصنا اللقاء السابق من الصالون الثقافي للتركيز على واقع فلسطين في المحتوى المقروء والمسموع والمرئي في الفضاء الرقمي العالمي بهدف التعرّف على التحديات والتهديدات التي تواجه هذا المحتوى مثل الطمس وتزييف الحقيقة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي وشركات وسائل التواصل الاجتماعي المنحازة ضد القضية الفلسطينية».
وحول مشاركته في هذه الأمسية الشعرية علّق الشاعر السوري أنس الدغيم بقوله: «لطالما تحدثت في قصائدي عن القضية الفلسطينية. وللشعر مكانة خاصة في الأدب العربي، فقد كانت قصائد الشعر على مرّ التاريخ هي المنبر الإعلامي الأول الذي تتخذ منه الشعوب العربية وسيلة للتأثير والتواصل والدفاع عن مصالحها والفخر بأنسابها وأمجادها ومهاجمة أعدائها خاصة في أوقات الحروب والصراعات».
وأضاف: «في هذا المقام، أشكر مكتبة قطر الوطنية على استدعائها لقوة الشعر والبيان في هذه الأمسية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة والإعلان عن التضامن معها، وهو موقف يتّسق مع الدور الريادي لدولة قطر في مساندة الشعب الفلسطيني والدفاع عنه وجهودها الدولية في الوساطة لإنهاء الحرب على غزة، كما أودّ أن أسجّل تقديري لمبادرة الصالون الثقافي ودورها في إثراء المشهد الفكري العربي».
وعلّق الشاعر أحمد المفتاح حول مشاركته في هذه الأمسية قائلًا: «هذه الأمسية الشعرية فرصة سانحة للتعبير عمّا يعتمل في نفوسنا وقلوبنا حول ما يحدث في غزة الصابرة الصامدة في وجه كل هذا الغزو والدمار المستمر».