حديقة القرآن النباتية تُعيد تأهيل الأشجار الصحراوية البرية

alarab
محليات 27 فبراير 2022 , 12:25ص
الدوحة - العرب

نفذت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، أعمال استزراع الأشجار الصحراوية في روضة الفرس بالنصرانية بمناسبة يوم البيئة القطري. وأُقيمت الفعالية في إطار التعاون الوثيق للحديقة مع الهلال الأحمر القطري وإدارة الحماية والحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي التي خصصت منطقة روضة الفرس لإعادة تأهيلها بزراعة ما يقارب 300 شجيرة برية من تلك النباتات الصحراوية من أشجار السمر والسلم والسدر البري والمرخ الموجودة في المنطقة. 
وشهدت الفعالية مشاركة هيئة تنظيم مركز قطر للمال، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، مدرسة دخان للبنين ومدرسة دخان للبنات ومتطوعي الهلال الأحمر القطري الذين ساعدوا في صون الأشجار واستعادتها في المنطقة. 
الجدير بالذكر أن الاحتفال بيوم البيئة القطري عبر إعادة استرجاع النباتات الصحراوية إلى موطنها الأصلي في قطر هو جزء لا يتجزأ من الجهود البيئية لدعم النظم البيئية من خلال تعزيز التنوع البيولوجي في المناطق الصحراوية. وقالت فاطمة الخليفي مديرة حديقة القرآن النباتية» إننا حريصون على التعاون مع الجهات المعنية في المجتمع لصون البيئة والحفاظ عليها لكونها ركيزة أساسية لكل ما تقوم به الحديقة من أنشطة ومبادرات».  وأضافت: ساهمت الحديقة في إعادة تأهيل منطقة روضة الفرس عبر زراعة النباتات البرية وقيادة حملة توعية حول الحياة الفطرية ودور النباتات البرية في مكافحة التصحر مع شركائنا في إدارة الحماية والحياة الفطرية بوزارة البيئة والتغير المناخي. وقدم خبراء البيئة والباحثون وصفًا تفصيليًا لأنواع النباتات والحشرات والزواحف البرية التي تعيش في المنطقة ودورها الجوهري في الحفاظ على التنوع البيولوجي وسلامة النظام البيئي.
وقال علي صالح المري رئيس قسم الحياة الفطرية بإدارة الحماية والحياة الفطرية، بوزارة البيئة والتغير المناخي: «تضع الوزارة ضمن أولوياتها حماية وصون النباتات المحلية وإعادة تأهيل الروض المهددة بالدولة، وحفظ الغطاء النباتي المحلي وإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض في مواطنها الأصلية. 
وقالت منى فاضل السليطي، المدير التنفيذي لقطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري، أن التغير المناخي من أخطر التحديات التي تواجه العالم بأسره « نحرص على تسخير العمل الإنساني في الحد من الآثار السلبية الحالية والمستقبلية، والتكيف معها، وبناء المعرفة والوعي، وخلق الشراكات مع مختلف الأطراف الفاعلة من الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وشركات ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمعات المحلية. 
يشار إلى أن مبادرات حديقة القرآن النباتية لإعادة تأهيل البيئة تتسق مع أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة ورسالة الحديقة التي تتمثل في استعادة النظام البيئي في قطر ومكافحة التصحر.