يدخل الفريق الأول لكرة القدم بنادي لخويا اختباره الآسيوي الثاني ضمن جولة المجموعات في دوري أبطال آسيا لحساب المجموعة الثانية بمعنويات مرتفعة بعد أن حقق انطلاقة قوية وفاز على الجزيرة الإماراتي في الجولة الأولى بثلاثية نظيفة مصحوبة بعرض قوي... ومع تلك الانطلاقة يقف لخويا محليا في موقف جيد بشراكته للصدارة مع فريق السد، وهو ما يجعل مدرب الفريق جمال بلماضي ولاعبيه يدخلون لقاء اليوم رافعين شعار استمرار الانتصارات والوصول إلى النقطة السادسة للاقتراب من الحسم المبكر للتأهل للدور الثاني.. كما يضع لخويا في اعتباره أن عدم الخسارة أمام الفتح ستكون عاملا محفزا له لمواصلة التنافس على صدارة دوري النجوم.

ستقام المباراة على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، بمدينة الأحساء بالسعودية في السادسة وعشر دقائق مساء اليوم الاثنين ويديرها الحكم الياباني ايدا جامبي.

وسيجد المتابع للمباريات الأخيرة للخويا أن الفريق يعيش استقرارا فنيا مصحوبا بتألق قوته الضاربة المتمثلة في المغربي يوسف العربي والتونسي يوسف المساكني ومعهما الكوري نام تاي هي وباقي عناصر الفريق، وتجلت تلك القوة في مواجهة الجزيرة الإماراتي في جولة الافتتاح بالدوحة والتي حقق فيها لخويا الفوز بثلاثية نظيفة.

ووصل لخويا إلى مدينة الأحساء مبكرا عن موعد المباراة؛ حيث كان قرار الجهاز الفني برئاسة جمال بلماضي أن يسافر الفريق قبل يومين؛ تجنبا للإرهاق المصاحب للسفر برا، علاوة على رغبته في التركيز على المباراة والدخول في أجوائها بعيدا عن التفكير في الصراع الملتهب مع السد على صدارة دوري النجوم.

وخاض الفريق مرانا خفيفا على ملعب نادي الفتح بعيد وصوله بساعات ركز خلاله على العديد من الجمل والأفكار التي سيطبقها الفريق في مباراة اليوم.. ثم خاض مرانه الأساسي على ملعب المباراة أمس.

صفوف مكتملة

ويدخل لخويا المباراة وهو مكتمل الصفوف تقريبا مع استعادة لاعبه شيكو فلوريس من الإيقاف والتأكد من سلامته بعد الإصابة التي تعرض لها أمام السيلية، كما يسعى بلماضي لاستغلال حالة التألق للمغربي يوسف العربي ليقود هجوم الفريق لتحقيق الفوز ويراهن بلماضي على تشكيلة ثابتة خاض بها مبارياته الأخيرة خاصة مع استعادة عناصر الفريق لمستوياتها العالية مؤخرا.

في المقابل يدخل الفتح منافس لخويا اليوم المباراة بمعنويات مغايرة؛ حيث خسر اللقاء الذي جمعه مع الاتفاق، ضمن منافسات دور الـ (16) من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وودع المسابقة، ويبدو أن الثقة والمعنويات بدأت في الانخفاض من جديد داخل صفوف «النموذجي» بعد النتائج الأخيرة، وهو ما بدا واضحا على أداء الفريق من الناحية الفنية، وغابت بسببه القتالية المعهودة عن الفتح داخل أرضية الملعب.

الفتح يعاني بدنياً

والمتابع لمباريات الفتح الأخيرة يجد أن الإرهاق أثر هو الآخر على مستوى أبناء الأحساء، فبدا لاعبو الفتح وكأنهم عاجزون عن الجري في الملعب مع توالي المباريات وتداخل المسابقات، حيث كان الفريق ينافس على ثلاث جبهات، قبل أن يسجل خروجه من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.. ورغم كل تلك الظروف فإن التدريب الأخير للفتح أظهر تركيزا من اللاعبين على تجاوز تلك الفترة وعكس الرغبة في تقديم مباراة كبيرة أمام لخويا واستغلال عاملي الأرض والجمهور.

ومع تلك المقدمات فإن مباراة الليلة ستحمل إثارة وندية بين الفريقين وستكون صراعا بين قدرات لخويا وثقته ومعنوياته المرتفعة.. ودوافع الفتحاوية للخروج من دوامة الهزائم لتكون خطوة البداية للهروب من شبح الهبوط المحلي وما علينا إلا الانتظار لصافرة الحكم الياباني لنرى لمن ستكون الغلبة على أرض الملعب.

الفتح ينتظر دوره

لخويا فاز على كل فرق السعودية

يعد الفتح هو سادس فريق سعودي يواجه لخويا في بطولة دوري أبطال آسيا، واللافت أن لخويا نجح في تحقيق الفوز على كل الفرق التي واجهها، ما يؤكد علو كعبه على الفرق السعودية.

ففي 2012 واجه لخويا فريق الأهلي بدور المجموعات وفاز عليه ذهابا بهدف للاشيء قبل أن يخسر إيابا 3/صفر. وفي بطولة 2013 واجه لخويا فريق الاتفاق في مرحلة المجموعات وتعادلا ذهابا من دون أهداف في الدمام قبل أن يفوز لخويا بالدوحة 2/صفر، ثم واجه لخويا في ذات البطولة فريق الهلال بدور الـ16 وفاز عليه في الرياض 1/صفر قبل أن يتعادلا إيابا في الدوحة 2/2.

وفي بطولة 2014 فاز كان الموعد مع مواجهة لخويا مع فريق الاتحاد وتبادلا الفوز ففاز لخويا 2/صفر بالدوحة وخسر بجدة بنتيجة 1/3.

وجدد لخويا مواجهاته مع الفرق السعودية عام 2015 وهذه المرة كانت أمام النصر وتعادل الفريقان ذهابا في الدوحة بنتيجة 1/1 قبل أن يفوز لخويا على النصر في السعودية بنتيجة 3/1.. وجدد الفريقان المواجهة في بطولة العام الماضي؛ حيث تعادلا 1/1 ذهابا في السعودية قبل أن يحقق لخويا الفوز الأكبر في تاريخ مواجهاته مع الأندية السعودية ويفوز بالدوحة بنتيجة 4/صفر.

رئيس الفتح: تركنا «الآسيوية» للاعبين

أكد أحمد الراشد، رئيس نادي الفتح، على صعوبة مواجهة اليوم لفريقه أمام لخويا وقال: نعرف أننا نواجه فريقا كبيرا ينافس على التقدم لقادم الأدوار ويمتلك في صفوفه لاعبين مميزين ومحترفين كبارا، في المقابل فإن لاعبي الفتح ما زالوا يخطون أولى خطواتهم القارية.

وأضاف رئيس نادي الفتح: بصراحة نحن نركز أكثر على الدوري المحلي وموقفنا يزداد صعوبة لكننا نؤمن بقدرات لاعبينا ونعمل معهم بكل جد وإخلاص رغم سوء الطالع الذي يتمثل في الإصابات التي تطارد الفريق والتي كان آخرها أمام الاتفاق في كأس خادم الحرمين الشريفين علاوة على معاناتنا من أخطاء التحكيم مثل غيرنا.

وعن مشاركته في دوري أبطال آسيا قال الراشد: نحن نتعامل بواقعية لذلك فقد تركنا البطولة الآسيوية للاعبين ورغباتهم إذا أرادوا المواصلة فهم من سيحددون ذلك، ورغم علمنا أننا نمثل الوطن وأن المشاركة القارية تضعنا في مصاف الفرق الكبرى لكننا نركز في المقام الأول على تفادي الهبوط، والجهاز الفني لا يدخر وسعا في ذلك ونتمنى التوفيق للجميع، وأن يقدم الفريقان مباراة تليق بمكانة الكرة السعودية والقطرية آسيوياً.

رباعي الفتح «سليم»

اطمأن الجهاز الفني لفريق الفتح على سلامة لاعبيه الذين أصيبوا في مواجهة الاتفاق بكأس خادم الحرمين الشريفين؛ حيث أجرى الرباعي محمد الفهيد وعبدالله البلادي والبرتغالي أندريه فيليب «أوكرا» والتونسي عبدالقادر الوسلاتي أشعة أمس الأول السبت أظهرت سلامتهم وقدرتهم على اللحاق بالمباراة، وهو ما أسعد فتحي الجبال مدرب الفريق والذي أكد قدرتهم على اللعب.

استقبال «فتحاوي» بالورود

استقبلت إدارة نادي الفتح بعثة فريق لخويا وذلك فور وصولها لمقر إقامتها بأحد فنادق الأحساء وكان في استقبالهم من جانب إدارة الفتح أمين عام النادي أحمد العيسى وعضو مجلس الإدارة إبراهيم الشهيل، كما تم استقبال فريق لخويا بالورود وذلك فور وصوله لنادي الفتح أمس الأول لخوض مرانه الأول على ملعب نادي الفتح الرئيس بالأحساء.