أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، اليوم الجمعة، أن بلاده ستشيد نفقا ثالثا تحت مضيق البوسفور لوصل الضفتين الأوروبية والآسيوية لإسطنبول، وذلك قبل أربعة أشهر من الانتخابات التشريعية.

وقال داوود أوغلو في خطاب متلفز: "مع هذا المشروع الهائل سنبني أسطنبول جديدة". إنها الإشارة الأولى لـ"تركيا الجديدة"، شعار الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002.

والنفق من ثلاثة مستويات؛ اثنان مخصصان لحركة السيارات والثالث للقطارات ومترو الأنفاق. وأوضح رئيس الوزراء أن طول النفق سيبلغ 6,5 كم، وسيخترق الجسرين اللذين يعبران البوسفور حاليا، على أن يدشن العام 2020.

وذكر وزير النقل - لطفي ألفان - أن هذا المشروع - الذي تبلغ كلفته الإجمالية 3,1 مليارات يورو - ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، ولن يكلف المستهلك التركي قرشا واحدا.

وفي أكتوبر 2013 تم تدشين نفق أول للقطارات تحت البوسفور؛ هو الأول في العالم الذي يربط بين قارتين. والنفق الثاني المخصص للسيارات لا يزال قيد التنفيذ، على أن يدشن في 2016.

وكثف الرئيس التركي - رجب طيب أردوغان - في الأعوام الأخيرة المشاريع التطويرية الضخمة في إسطنبول التي كان رئيس بلديتها.

وأطلق خاصةً بناء جسر ثالث فوق البوسفور وتشييد مطار ضخم - هو الثالث في إسطنبول - على أن يكون الأكبر في العالم.