شهدت منطقة سيلين طوال الأسبوع توافد العديد من الزوّار الذين تستهويهم المغامرات الصحراوية على التلال الرملية التي تجاور الشاطئ الممتد، إلى جانب الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية المتنوعة التي أطلقتها Visit Qatar ضمن فعاليات «موسم سيلين» التي تختتم اليوم الإثنين، وسط دعوات لتمديد الفعاليات المجانية بشكل خاص على غرار فعاليات رأس بروق والتي شهدت إقبالاً كبيراً من مختلف الفئات العمرية. وطالب مواطنون في تصريحات لـ «العرب»، بتمديد الفعاليات إلى منتصف شهر فبراير مع توسعة منطقة الفعاليات وتنظيم حركة المرور لتفادي الازدحام المروري الكبير الذي كان ملحوظا في يوم الجمعة الماضي، داعين قطر للسياحة إلى توسعة الفعاليات والأنشطة السياحية التي تتماشى مع أذواق جميع الفئات العمرية، وخاصة المتعلقة بالتراث الثقافي الغني لشبه الجزيرة العربية.

قائد «موسم سيلين»: توسعة مساحة الفعاليات مستقبلاً لتلبية الطلب المتزايد

قال السيد محمد يوسف الفريدوني، قائد مشروع موسم سيلين، إن فعاليات الموسم شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا من مختلف الفئات العمرية، مؤكدا وجود خطط لتوسعة مكان الفعاليات في المستقبل، لتلبية الطلب المتزايد من الجمهور.
وأكد الفريدوني الحرص على تقديم مجموعة من الأنشطة المتنوعة للجمهور مع محاولة كسر روتين الفعاليات من خلال تنظيم «ليلة السامري»، التي أُقيمت يوم الجمعة 24 يناير والتي تهدف إلى إرضاء ذوق فئة من الجمهور الذين يحبون الحفلات والسهرات الغنائية، معتبرا أنها كانت واحدة من أبرز فعاليات الموسم لنجاحها في استقطاب جمهور كبير استمتع بالأداء الموسيقي والشعري التقليدي وعاش تجربة التراث الثقافي لشبه الجزيرة العربية.
واستعرض الفريدوني في تصريحات تلفزيونية أبرز الفعاليات التي تضمنها موسم سيلين بما فيها العروض المتجولة وعروض الألعاب النارية، والألعاب الشاطئية ومسابقة الشيف والنار وعرض الصقور، ومشاهير النجوم في دار التقويم، ونقوش الحناء، إلى جانب عروض السيارات الكلاسيكية والمنطقة البيئية المميزة، ومنطقة ألعاب الأطفال، ومسابقات الخط العربي والرسم على الوجوه وفقرات مميزة من نادي قطر للسيارات، إلى جانب الرحلات الصحراوية ورحلة باص الوحش وركوب سيارات الدفع الرباعي عبر الكثبان الرملية، وركوب الخيل في إسطبلات الواحة ورحلات القوارب من قبل «وورلد مارين سنتر والمناطيد المربوطة من قبل «أسفاري».
وأشار إلى التعاون مع جهات حكومية رئيسية لإنجاح موسم سيلين، بما في ذلك وزارة الرياضة والشباب، والاتحاد القطري للرياضة للجميع، ووزارة البيئة والتغير المناخي وهو ما ساهم في كثافة الإقبال طوال أيام الموسم منذ انطلاق الفعاليات يوم الثالث من يناير الجاري 2025، مشيرا إلى نفاد التذاكر عقب طرحها بثلاثة أيام فقط.

عبدالرحمن بن سعود: موسم استثنائي ونجاح لـ «زوروا قطر»

طالب السيد عبدالرحمن بن سعود، «زوروا قطر» بتمديد موسم سيلين إلى منتصف شهر فبراير على أقل تقدير على غرار فعاليات رأس بروق، خاصة بعد النجاح الكبير والمتعة التي عاش الجميع على مدار أسبوعين في موسم سيلين، وذك للاستمتاع بالفعاليات والأجواء الحماسية المشوقة التي جذبت الجمهور من مختلف الفئات.
وقال بن سعود إن الاختلاف في الرأي وارد جداً وخصوصاً في موضوع السياحة، مشيرا إلى وجود آراء لديها تحفظات مقابل وجود «ناس مستأنسة» هذا أمر صحي داخل المجتمع.
وأضاف «رأيي الشخصي هو أن قطر للسياحة وذراعها السياحي «زوروا قطر» نجحوا في تنظيم موسم استثنائي وموسم جميل وفعاليات أجمل لدرجة أنه لأول مرة في تاريخ قطر تصير زحمة ويتوقف الشارع في سيلين في نهاية كل أسبوع وهذا دليل على نجاح الفعاليات وكثافة الإقبال»، معربا عن مدى سعادته بهذه المبادرة السياحية والمتعة التي وفرتها منذ انطلاق الفعاليات بما تضمنته من أنشطة وعروض فنية ورياضية وترفيهية ونطالبهم بالمزيد.

حسين الصفر: تنظيم المرور وتوسعة أنشطة الأطفال «ضرورة»

قال السيد حسين الصفر، أحد رواد موسم التخييم الشتوي وصاحب مخيم سنوي، إن موسم سيلين جذب العديد من المواطنين والمقيمين من مختلف الفئات العمرية الذين حضروا للاستمتاع ببرنامج احتفالي مميز إلا أن المساحة المقام عليها الفعاليات لم تكن كافية، مضيفا أنها عجت بالزائرين بداية من الساعة الرابعة عصراً إلى ما بعد الساعة العاشرة مساء، كما تضمن الموسم العديد من الفعاليات والمسابقات الجميلة، وجلسات الطرب المسائية، والجولات المنظمة في المناطق البرية و»الطعوس»، والألعاب النارية، فضلاً عن الألعاب المخصصة للأطفال.
وأضاف الصفر أن قطر للسياحة نجحت في توفير خيارات واسعة ومتنوعة أمام الشباب والعائلات الذين توافدوا إلى منطقة شاطئ سيلين للاستمتاع بالفعاليات والأجواء الاحتفالية والعروض الفنية والترفيهية للأطفال، فضلاً عن وجود عروض الألعاب النارية، ما ساهم بشكل مباشر وإيجابي في زيادة إقبال المواطنين والمقيمين والسياح للاستمتاع بالأجواء الممتعة.
وأوضح الصفر أن الفعاليات شابها الازدحام الشديد بسبب كثافة إقبال المواطنين والمقيمين، وهو ما يستدعي توسعة مناطق الفعاليات في الموسم القادم مع ضرورة التركيز على تنظيم وإدارة حركة المرور في المنطقة لتلافي ازدحام السيارات، وزيادة الفعاليات المخصصة للأطفال، وتمديد فعاليات موسم سيلين إلى منتصف يناير على الأقل.
وأكد أن شاطئ سيلين لا يزال وجهة مفضلة لكثير من العائلات والعزاب ومحبي التخييم لما يتمتع به من طبيعة رملية وشاطئية مميزة تجمع بين مقومات السياحة والترفيه والتنزه والأنشطة الرياضية والصحراوية والبحرية.

الإعلامي أحمد عبدالله: بشرى خير لتنشيط السياحة وجودة في التنظيم

قال الإعلامي أحمد عبدالله إن الرزنامة السياحية كانت وما زالت حافلة بالأنشطة والفعاليات منذ منتصف عام 2024 وحتى الوقت الراهن، مشيدا بما تضمنته رأس بروق وموسم سيلين من فعاليات متنوعة تساعد في إنعاش السياحة.
وأكد عبدالله أن منطقة سيلين كانت وما زالت ملهمة بكافة أجوائها، معتبرا أن التنظيم السليم للفعاليات رفع من جودة المكان وأضاف له الجاذبية والتميز.
واعتبر أن تجربة موسم سيلين كانت خير برهان والذي سيفتح المجال لتقديم النقلة المطلوبة لمخرجات العملية الترويجية وتنشيط السياحة في قطر، مبينا أن ذلك أصبح واضحا وبأسلوب أنيق بعيدا عن عناصر البهرجة أو الابتذال.
وأضاف «قد يختلف البعض في نوعية الأحداث والفعاليات، وهو اختلاف آراء وأحكام وارد لاختلاف الأذواق، وهنا تضعنا الخريطة السياحية أمام التفضيل وهو معمول به في كافة المناطق المؤهلة تسعى إلى تنشيط قطاعها السياحي».
وأكد أن «فعاليات موسم سيلين مؤشر يبشر بالخير، واجتهادات تستحق التقدير، ونحن نطالب بالمزيد من المواسم والفعاليات السياحية مع الحفاظ على نفس مستوى الجودة في التنظيم والاهتمام بالتفاصيل بعيدا عن العشوائية التي لم نشهدها ولله الحمد. كثر من يروجون للسياحة. وقلة من يعتنون بتفاصيلها».

تباين آراء المغردين بين الإشادة وطلب التطوير

تباينت آراء المغردين عبر منصة «إكس» حول فعاليات موسم سيلين بين انتقاد الازدحام المروري ونوعية الفعاليات والإشادة بحسن استغلال منطقة سيلين لتنظيم الفعاليات والعروض التي ساهمت في تنشيط السياحة في هذا المرفق السياحي الترفيهي المميز.
وقال حمد لحدان المهندي @hamadlahdan تعليقا على موسم سيلين وفعالية بروق «كتجربة أولى لابد من دعمها واستمرارها، لأنها تستهدف في المقام الأول تنشيط السياحة الداخلية، وتستهدف المواطن والمقيم».
وأضاف «هناك ملاحظات ولا شك أن الإخوة في قطر للسياحة يتفادونها في السنوات القادمة، ونتمنى أن نرى كذلك فعاليات جديدة في الشمال، وعساهم على القوة».
فيما رأى بو فهد @91tbt، أنه أمر طبيعي وجود ازدحام مروري قبل وبعد أي فعالية بما فيها مباريات كرة القدم، ومثل هذه الفعاليات يتم تنظيمها بتنسيق وتعاون بين مختلف الجهات الحكومية المعنية، وللأمانة فإن الازدحام موجود في منطقة سيلين خاصة في نهاية الأسبوع لكن بشكل مقبول.
وأشار إلى أن منطقة سيلين تحتاج إلى شوارع ومسارات أكبر من الجهة المختصة لاستيعاب حجم زوار الفعاليات في المستقبل.
وأضاف بوفهد في تغريدة أخرى «هذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها منطقة سيلين بهذا الجمال والازدحام وإقبال الزوار من جميع الجنسيات، جهود تستحق الشكر والإشادة بقطر للسياحة التي نجحت في إنعاش المنطقة من خلال فعاليات لاقت استحسان شريحة كبيرة ممن شاهدتهم هناك، ونطمح للأفضل لإبراز الدولة كوجهة سياحية غنية بمواردها وأفكارها وإبداعها».
كما قالت فاطمة الحمادي @fat00me79 «الفعاليات التي شهدتها منطقة سيلين بما فيها تخصيص منطقة للمقاهي والمطاعم ساهمت في إثراء السياحة الداخلية في سيلين وهي جهود طيبة بذلتها الجهات المسؤولة عن السياحة والتنظيم وإن شاء الله تكون الفعاليات أكثر تنوعا في السنوات القادمة لتعزيز السياحة في المناطق الساحلية».

إقبال غير مسبوق و«السامري» كامل العدد

يؤكد الإقبال الكبير من مختلف الفئات العمرية على موسم سيلين، ليست فقط على نجاح الفعاليات بل على مكانة سيلين كوجهة موسمية مميزة تحتفي بالثقافة القطرية وتجارب المغامرات المتميزة.
ومنذ انطلاقه في الثالث من يناير الجاري، استقطب موسم سيلين الذي تنظمه «Visit Qatar» أكثر من 48,000 زائر، ما يؤكد نجاحه الاستثنائي.
وكانت «ليلة السامري»، التي أُقيمت يوم الجمعة 24 يناير، واحدة من أبرز فعاليات الموسم، حيث اجتذبت جمهورًا كبيرًا عاش تجربة التراث الثقافي الغني لشبه الجزيرة العربية.
وأبهرت فرقة السامري، التي تضم أكثر من 400 عضو، أكثر من 23,000 زائر بأدائها الموسيقي والشعري التقليدي. علمًا بأنه تم تجهيز الموقع بالكامل في غضون 72 ساعة فقط، في إنجاز يعكس التخطيط والتنفيذ المتميزين.
كما شهد الزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من موسم سيلين عروض طائرات الدرون، واستعراضًا مذهلًا للألعاب النارية، بالإضافة إلى التشويق خلال السحب الرقمي في موسم سيلين.
وقد تميز موسم سيلين بتنوع الأنشطة والفعاليات التي استهدفت جميع الفئات العمرية، من أطفال وعائلات وشباب ونساء.
كما تضمنت الفعاليات مسابقة الطهي «الشيف على النار»، التي لاقت استحسانًا كبيرًا من الجمهور، كما تضمنت الأنشطة فعاليات صحراوية موجهة للكبار مستوحاة من طبيعة المنطقة، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأنشطة الأخرى، مثل مهرجان الطائرات الورقية ومعرض السيارات الكلاسيكية، كما تشمل الفعاليات جولات صحراوية ممتعة في منطقة سيلين، حيث حظي الزوار بتجربة صحراوية لا مثيل لها ضمن أجواء مشوقة ومناسبة لجميع أفراد العائلة.

أنشطة مدفوعة
رحلات السفاري وباص الوحش: مغامرة مثيرة عبر الكثبان الرملية بسيارات الدفع الرباعي وباص الوحش، متاحة من الساعة 15:00 إلى 17:00.
ركوب الخيل: تجربة الفروسية في إسطبلات الواحة بين 15:00 و17:00.
رحلات القوارب: استكشاف المياه القطرية مع «وورلد مارين سنتر» من 15:00 إلى 17:30 (تُحدد وفق الأحوال الجوية).
المناطيد المربوطة: تجربة فريدة مع «أسفاري» من الساعة 15:00 إلى 18:00.
رحلات صيد الأسماك: مغامرة مائية فريدة من 12:00 إلى 17:30.

أنشطة مجانية
منطقة الرياضة: فعاليات رياضية تشمل كرة القدم والكرة الطائرة وغيرها من 15:00 إلى 22:00.
أنشطة الأطفال: الرسم على الوجه ودورات اجتياز العقبات من «باونس» بين 12:00 و22:00.
الصقارة والخط العربي: أنشطة إبداعية متاحة للبالغين من 15:00 إلى 22:00.
مغامرات نهاية الأسبوع (الخميس - السبت)
مراقبة النجوم: استمتع بجمال السماء الليلية في بيت تقويم قطر من 16:45 إلى 22:00.

فعاليات ترفيهية مميزة
حفلات موسيقية: تبدأ من الساعة 21:00 مع عروض ألعاب نارية عند الساعة 22:30 في تواريخ مختارة.
عروض السيارات الكلاسيكية: عرض يومي يبرز جمال السيارات القديمة.
مسابقة الطهي «الشيف على النار»: منافسة طهوية كل يوم خميس من الساعة 18:45 إلى 21:00.
يُعتبر موسم سيلين فرصة رائعة للاستمتاع بأجواء الطبيعة القطرية الخلابة، مع أنشطة تلبي جميع الأذواق.