د. خالد بن ثاني: السوق المحلي وفّر فرصاً للنمو دون اللجوء إلى خطط بديلة
عبدالباسط الشيبي: دعم الكوادر القطرية لتولي كافة الوظائف العليا
أعلن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للدولي الإسلامي، نتائج أعمال البنك عن السنة المالية 2020، وحقق البنك صافي ربح بلغ 937.7 مليون ريال، بنسبة نمو 2.1 % مقارنة بالعام 2019، وبلغ العائد على السهم 0.55 ريال.
وجاء إعلان النتائج بعد اجتماع لمجلس إدارة الدولي الإسلامي برئاسة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني خصص لمناقشة البيانات الختامية للسنة المالية، ورفع مجلس إدارة البنك توصية إلى الجمعية العامة للمساهمين بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 32.5 % من رأس المال «0.325 ريال/للسهم» وذلك بعد موافقة مصرف قطر المركزي على اعتماد البيانات المالية للدولي الإسلامي عن العام 2020، واعتماد مقترح توزيعات الأرباح.
وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني «أن نتائج البنك تثبت بجلاء أنه استطاع تحقيق معادلة الحفاظ على استقرار مؤشراته المالية والربحية، مع التغلب على العوامل التي عصفت بالأسواق خلال العام 2020، وبخاصة تداعيات جائحة كورونا «كوفيد - 19»، والتي شملت جميع دول العالم، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير ندين فيه بالدرجة الأولى إلى الاستراتيجية الحكيمة التي اتبعتها الحكومة والجهات الإشرافية لدعم الاقتصاد القطري بمختلف المجالات، بناء على توجيهات ورعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى».
استراتيجية متكاملة
وأشار سعادته إلى أن «الدولي الإسلامي وضع استراتيجية متكاملة لمواجهة المستجدات والمخاطر غير المتوقعة، وركزت الخطة على تعزيز الأداء التشغيلي للبنك، والاستفادة من الفرص التي يوفرها الاقتصاد القطري، والتنسيق الفعال مع مختلف قطاعات الأعمال من أجل التلاؤم مع الظروف الطارئة، وقد نجحنا إلى حدٍّ بعيد في هذه الاستراتيجية، حيث واصلت مؤشرات الدولي الإسلامي النمو، وحافظنا على الاستقرار والأهم أننا عززنا كفاءة التشغيل».
وأضاف: «لقد وفر السوق المحلي الذي نركز عليه بشكل دائم، كثيراً من الفرص، وجنبنا اللجوء إلى أية خطط بديلة، وهذا الأمر يعزز صوابية رؤيتنا التي ترى في المشاريع المحلية على اختلاف أنواعها سواء الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة، الفرص الأكثر جدوى لتحقيق النمو من جهة، وللمشاركة في نهضة بلادنا الشاملة من جهة أخرى».
ولفت إلى أن «السوق المصرفي وعلى الرغم من العوامل المستجدة وغير المتوقعة، كان مليئاً خلال العام الماضي بالمنافسة على جميع المستويات، وهذا العامل بالنسبة لنا يشكل حافزاً مهماً لتحسين الأداء وزيادة الابتكار وتقديم الأفضل للعملاء، سواء من الأفراد أو من الشركات، ونعتقد أن الاستجابة لعوامل المنافسة في السوق كانت أهم ما ميّز الدولي الإسلامي خلال العام الماضي».
تحسين الأداء
بدوره، فصّل السيد عبدالباسط أحمد الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي، النتائج المالية للبنك للعام 2020، فأشار إلى أن «إجمالي إيرادات البنك وصل بنهاية العام إلى 2,450 مليون ريال، فيما بلغ إجمالي أصول الدولي الإسلامي 61.3 مليار ريال، مقارنة ب 56.8 مليار ريال بنهاية العام 2019، وبمعدل نمو 7.9 %، فيما ارتفع حجم موجودات التمويل للبنك بنهاية العام 2020 لتصل إلى 40.5 مليار ريال، مقابل 37.0 مليار ريال في نهاية العام 2019، بنسبة نمو بلغت 9.5 %، كما ارتفعت أرصدة ودائع العملاء لتصل إلى 36.2 مليار ريال، وبمعدل نمو 16.24 %».
وفيما يتعلق بصافي الأرباح للبنك، أوضح الرئيس التنفيذي أنه «ارتفع بنهاية العام 2020 إلى 937.7 مليون ريال، مقابل 927 مليون ريال في نهاية العام 2019، بمعدل نمو 1.2 % على الرغم من قيام البنك بدعم مخصصات موجودات التمويل والاستثمارات بقيمة 397 مليون خلال العام 2020، كما بلغ العائد على السهم 0.55 ريال».
وفي مجال الثروة البشرية، أكد السيد الشيبي «أن الدولي الإسلامي منخرط بشكل فعال وحثيث في دعم القطريين والقطريات لأخذ دورهم في كادر البنك وفي مختلف الوظائف، وأنه ملتزم التزاماً كاملاً بالرؤية الحكومية في مجال تمكين المواطنين، ويعمل عن قرب مع الجهات المعنية لتنفيذ الخطط والبرامج التي تكفل استيعاب مزيد من القطريين والقطريات في مختلف الوظائف وعلى جميع مستويات العمل بالبنك، مع إعدادهم بالشكل الأمثل لتولي مختلف المراكز وإكسابهم الخبرات اللازمة عن طريق برامج التأهيل والتدريب، والحرص على أن ينالوا جميع الخبرات اللازمة التي تصنع منهم قادة مصرفيين للمستقبل».