احتفلت الهيئة العامة للجمارك أمس باليوم العالمي للجمارك، والذي يوافق السادس والعشرين من يناير كل عام، وذلك بحضور سعادة السيد علي العمادي وزير المالية. كما حضر الحفل سعادة اللواء الركن سعد الخليفي مدير عام الأمن العام والسيد أحمد بن علي المهندي رئيس الهيئة العامة للجمارك وسعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، استعرضت فيه إنجازاتها وحصاد العام 2015 في جميع مجالات العمل الجمركي، كما قامت بتكريم الموظفين من أصحاب الضبطيات المتميزة، وقدامى الموظفين ممن كان لهم الأثر في الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الهيئة عاما بعد عام، إضافة إلى ممثلي الجهات المتعاونة في إنجاز برامج وأنشطة الهيئة خلال العام الماضي.

ويأتي اليوم العالمي هذا العام تحت شعار "الجمارك الرقمية.. الالتزام التدريجي" الذي يؤكد على ضرورة تعزيز التطور التكنولوجي بكافة مجالاته وذلك لضمان تحقيق أفضل تسهيل للتجارة الدولية وأقوى شبكة حماية ممكنة.

خطوات راسخة
وصرح سعادة السيد أحمد بن علي المهندي أن "الجمارك" تؤكد على إنجازاتها السنوية عاما بعد عام وقدرتها على حماية المجتمع القطري والاقتصاد الوطني، حيث أصبحت بمثابة قلعة حصينة توفر للدولة الحماية المطلوبة في كل ما يدخل إليها أو يخرج منها سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي، لافتا إلى أن نجاح الهيئة يأتي بفضل الرؤية الرشيدة لحكومة دولة قطر على رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وفي كلمة للهيئة ألقاها السيد محمد جبر النعيمي قال فيها: "إن الهيئة تحرص في كل سنة على الاحتفال باليوم العالمي للجمارك لما له من أهمية في إظهار دورها الحيوي في التنمية الاقتصادية الشاملة للبلاد".

وأضاف: تسير الهيئة العامة للجمارك بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها انطلاقا من رؤيتها ورسالتها في المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، المتمثلة في مد جسور الثقة والتعاون مع جمهور المتعاملين معها، ومساهمتها في تطوير المناخ الاستثماري ومؤازرة التحدي الاقتصادي لدولة قطـر، حيث عملت على تطوير وتبسيط الإجراءات الجمركية وتطبيق أحدث الأنظمة الإدارية وفق أفضل المعايير العالمية في العمل الجمركي.

المشاريع
قالت الهيئة العامة للجمارك بشأن المشاريع الريادية الأخرى التي نفذتها الهيئة في إطار التحول إلى جمارك رقمية أمس: "تم تفعيل الشبكة اللاسلكية في ميناء الدوحة لتغطي معظم مناطق التفتيش والحاويات؛ ما يساعد في تنفيذ عدد من الإجراءات المتعلقة بنظام النافذة. بالإضافة إلى إدخال نظام الكمبيوتر اللوحي في جهاز المعاينة الجمركية؛ بحيث ينجز المعاين إجراءات المعاينة فورا في موقع المعاينة، بهدف تقليص زمن الإفراج عن البضاعة، والانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الفاكس الإلكتروني في مبنى الهيئة العامة للجمارك".

المراسلات
وذلك فضلا عن تنفيذ مشروع نظام المراسلات الإلكترونية وأرشفة الصادر والوارد، بحيث تم الاستغناء نهائيا عن المراسلات الورقية بين الوحدات الإدارية بالهيئة، وتفعيل جميع المنافذ الجمركية والمبنى الرئيسي للهيئة والربط مع الشبكة الحكومية GN. وتنفيذ مشروع الربط مع الجمارك السعودية بحيث يتم تبادل معلومات بيانات الجمركية وكذلك تبادل حركة دخول وخروج المركبات إلكترونيا بين الجانبين.

الخدمة الذاتية
كما قامت الهيئة بتفعيل نظام إداري ومالي لتغطية الأعمال والإجراءات المتعلقة بالموارد البشرية والمالية والإمداد والخدمة الذاتية والأصول، وتنفيذ نظام المقاصة الإلكترونية الخاص بمركز المعلومات الجمركي بالمملكة العربية السعودية.

وأكدت الهيئة بأنها سعت نحو إنجاز دورها في تحقيق رؤية سمو أمير البلاد المفدى 2030 وتحقيق التنمية المستدامة من خلال سياسة التغيير والتطوير التي انتهجتها في جميع المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية.

وأضافت : "نسير لتحقيق ذلك بخطى ثابتة ومدروسة وفقا لرؤيتها ورسالتها التي تضمنتها الخطة الاستراتيجية للهيئة".

«الجمارك» تكرم «العرب»
كرمت الهيئة العامة للجمارك أمس، وسائل الإعلام المحلية عموما وصحيفة "العرب" خصوصا نظير دورها في إبراز مساهمات الهيئة في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة التي تشهدها البلاد.
وذكرت الهيئة أن هذا التكريم يأتي للأطراف التي ساهمت بالتعاون ودعم العمل الجمركي وإيصال رسالتها ورؤيتها.

وقد تسلمت "العرب" الدرع التكريمية من قبل سعادة وزير المالية علي شريف العمادي وسعادة رئيس الهيئة العامة للجمارك السيد أحمد بن علي المهندي.

%95 تقطير الوظائف لدى «الجمارك»
حققت الهيئة العامة للجمارك نقلة نوعية وإنجازات جوهرية في جانب التقطير وتوظيف المواطنين، ومن أبرز النجاحات التي حققتها التقطير الكامل %95 للكادر الجمركي في المنافذ البرية والبحرية والجوية، والوصول إلى نسبة تقطير عامة في كل الوظائف، بما يتجاوز %94؛ ما يجعلها من أكثر الجهات الحكومية في نسبة التقطير، ويؤكد نجاح سياستها الرامية إلى الاعتماد على المواطنين، خصوصا في الوظائف الجمركية التي هي أساس عمل الجمارك.