نفت قيادة عمليات دجلة بالعراق، اليوم، الأنباء التي تحدثت عن تنفيذ إعدامات لمدنيين في قرية بروانة الزراعية شمال شرقي بعقوبة الليلة الماضية.

وقال الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، في بيان صحفي اليوم: إن "عمليات دجلة أجرت تحقيقا موسعا في الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن وجود إعدامات لمدنيين في قرية بروانة غربي قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة الليلة الماضية، وتبين أن الأنباء عارية عن الصحة".

وأضاف الزيدي، أن ما حدث "هو وجود إرهابيين داخل بساتين بروانة أطلقوا النار على القوات الأمنية والحشد الشعبي نجمت عنه اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين فيما تمكن آخرون من الفرار باتجاه سلسلة تلال حمرين عبر قرى الشوهاني".

واعتبر الحديث عن إعدام القوات الأمنية العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال في بروانة "شائعات مغرضة لا تمت للحقيقة بصلة".

وكان محافظ ديالى عامر المجمعي قد قال في بيان صحافي نشره في وقت سابق من اليوم: "إن قرية بروانة شمال المقداية، شهدت مجزرة شنيعة راح ضحيتها قرابة 70 مدنيا بينهم نساء وأطفال بعد أن قامت مجموعة من العصابات الإجرامية المنظمة باعتقال عدد من الأشخاص وتنفيذ إعدامهم"، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص أغلبهم من العائلات التي نزحت من قرى سنسل إلى منطقة بروانة بسبب العمليات العسكرية.

ودعا المجمعي، في البيان، قائد عمليات دجلة وقائد شرطة ديالى إلى الإسراع بفتح تحقيق موسع وكشف الجناة بالسرعة الممكنة، مطالباً الرئاسات الثلاث بـ "التدخل للتحقيق في هذه المجزرة المروعة التي نفذت ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة ضد أهالي المحافظة".