أبدى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء "قلقه الشديد" إزاء مقتل محتجين مصريين في اشتباكات مع قوات الأمن على مدى الأيام القليلة الماضية.

وقالت وزارة الصحة المصرية في بيان أمس الاثنين: إن 20 شخصا أغلبهم من المتظاهرين قتلوا وأصيب 97 شخصا آخرين على مدار اليوم في اشتباكات خلال الاحتجاجات التي نظمت أول أمس الأحد في القاهرة ومناطق أخرى في ذكرى الانتفاضة التي أطاحت بمبارك عام 2011 .

وقالت مصادر أمنية وطبية: إن فتاة قتلت في مسيرة مناهضة للحكومة بالإسكندرية يوم الجمعة
فيما قتلت ناشطة ليبرالية في مظاهرة بوسط القاهرة يوم السبت.

وقال زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وهو أردني الجنسية في بيان: إنه حث السلطات المصرية "على اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد للاستخدام المفرط للقوة من قبل مسؤولي الأمن".

وانتقد البيان اعتقال عشرات المتظاهرين في الأيام القليلة الماضية ودعا إلى "ضرورة الإفراج عن جميع المتظاهرين السلميين المعتقلين لدى السلطات المصرية".

وأنعشت ثورة يناير 2011 الآمال بتحقيق المزيد من الحريات في مصر.. لكن النشطاء السياسيين يتهمون الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي بإعادة النظام القمعي إلى البلاد.

وانتقد بيان المفوض السامي قانون التظاهر الذي يطبق في مصر منذ أواخر عام 2013 وسجن بموجبه عشرات النشطاء ووصفه بأنه "يقيد حق التظاهر".

وأكدت مصادر قضائية في مصر أن محكمة النقض أعلى محكمة في البلاد رفضت اليوم الثلاثاء طعن ثلاثة نشطاء بارزين من دعاة الديمقراطية على حكم بحبسهم ثلاث سنوات لمخالفة قانون لتنظيم التظاهر ليصبح الحكم نهائيا وباتا.

من جانبها انتقدت الخارجية المصرية في بيان اليوم ردود الفعل الصادرة من دول غربية ومنظمات دولية إزاء الأحداث التي تزامنت مع ذكرى انتفاضة 25 يناير 2011.