اليوم.. العنابي يتمرن للموعد الحاسم
رياضة
27 يناير 2015 , 01:48ص
يجري عنابي اليد ظهر اليوم مرانه بصالة الدحيل استعداداً لمواجهة دور الثمانية ببطولة العالم لكرة اليد الجارية حالياً بالدوحة حتى الفاتح فبراير القادم غداً بعدما ارتاح اللاعبون أمس، حيث منحهم الجهاز الفني بقيادة الإسباني فاليرو ريفيرا حرية التنقل إلى بيوتهم بعد نهاية مباراة النمسا في دور الـ16 مباشرة واستمرت راحة اللاعبين حتى مساء الأمس عند وجبة العشاء، ويعد مران اليوم مهما جدا لأنه البروفة الأخيرة التي تعد لاعبينا لموعد هام وتاريخي حيث إن المنتخب يصل لأول مرة إلى هذا الدور من بطولة العالم ويسعى إلى مواصلة مشواره الإيجابي بالعبور نحو المربع الذهبي، ومن المتوقع أن يضع ريفيرف كل النقاط على الحروف لتحضير لاعبيه إلى كل التفاصيل الممكنة الحدوث في مواجهة الغد.
وإذا كان التحضير التكتيكي للمباراة مهما فإن الأهم هو تجهيز اللاعبين ذهنياً ومعنوياً؛ لأن مثل هذه المباريات تلعب بالعقول وليس بالأيادي، خاصة أن التركيز يكون أهم عامل في ترجيح كفة منتخب على آخر، وخصوصاً مع الوصول إلى الدقائق الأخيرة والحاسمة والتي تستوجب تركيزاً عالياً من الجميع وقدرة فائقة في التحكم بالنفس والسيطرة على الانفعال والتأثيرات الخارجية أو استفزازات الخصم وعلى هذه المعطيات بنى الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة الإسباني فاليرو ريفيرا قراراه بمنح اللاعبين راحة بعد مواجهة النمسا، وهذا من أجل إخراجهم من تأثير الضغط النفسي وأعباء التفكير في المباراة المقبلة، خاصة أن اليوم المفتوح انتهز فيه اللاعبون الفرصة لزيارة عائلاتهم وأصدقائهم ونيل قسط من الراحة قصد تجديد النشاط وكسر إيقاع التحضيرات المتواصلة والمرهقة وهو تفكير سليم من مدرب كبير يعرف تماماً طريقة التعامل مع مثل هذه الوضعيات خاصة أن اللاعبين كانوا في حاجة لالتقاط الأنفاس وتغيير الأجواء بعيدا عن المعسكر.
وقابل اللاعبون قرار الجهاز الفني بسعادة بالغة لأنهم بالفعل يستحقون الراحة والالتقاء بأهلهم وذويهم وكسر الإيقاع النمطي للمونديال الذي يرتكز أساساً على التدريبات اليومية والمباريات المتتالية، وبالتالي هم في حاجة لشيء آخر يخرجهم من هذه الحالة خاصة بعد الإنجاز الكبير الذي تحقق بعد المرور إلى دور الثمانية لأول مرة في تاريخ كرة اليد القطرية.
وسيكون أهم سلاح للعنابي في مباراة دور الثمانية هو سلاح الثقة والمعنويات التي جاءت بعد إزاحة منتخب النمسا وضرب موعد مع الدور ربع النهائي الذي يضم أفضل ثماني منتخبات في العالم ومن دون شك عندما يظهر اللاعبون كل هذه القدرات والطاقات فإن الآمال تزداد وتتضاعف من أجل بلوغ ما هو أكبر وأهم حتى وإن كان هذا الحلم صعباً نظراً لقوة المنتخبات الأخرى التي تتفوق من حيث الخبرة وطريقة التعامل مع المواعيد المونديالية الهامة، ولكن في جميع الأحوال فإن الجهاز الفني ومن بعده الجهاز الإداري والمسؤولين في الاتحاد سيفعلون كل ما في وسعهم من أجل ضمان أفضل تحضير ذهني ونفسي لهذه المواجهة المرتقبة زيادة على الدعم الجماهيري المنتظر من جماهير العنابي التي كانت إلى حد الآن رقماً صعباً، وكان لها دور كبير في ما وصل له منتخبنا خلال مسيرته المونديالية، وبالتالي سيكون اللاعبون في انتظار عشاقه يوم المواجهة الأصعب والاهم لأن امتلاء صالة لوسيل سيمثل أكبر حافز لأبطالنا من أجل مواصلة التألق والتميز.
وقد حرص المدرب فاليرو رفقة بقية معاونيه على مواكبة المباراة الهامة بين منتخبي ألمانيا ومصر التي أقيمت بينهما مساء أمس بصالة لوسيل من أجل تدوين كل كبيرة وصغيرة عن منافسنا قصد استغلالها غداً في المباراة الحاسمة حتى وإن كانت هذه المتابعة ليست هي المعيار الوحيد لأن المتابعة كانت مستمرة لكل المنافسين المحتملين منذ بداية الموعد العالمي بالدوحة.