تأهل المنتخب البولندي لكرة اليد إلى الدور ربع النهائي لبطولة العالم الجارية منافساتها في الدوحة عقب فوزه أمس على المنتخب السويدي بنتيجة 24/20 في المباراة التي جمعت بينهما على صالة علي بن حمد العطية ضمن منافسات الدور ثمن النهائي للمسابقة.
ويلاقي المنتخب البولندي في الدور ربع النهائي المنتخب الكرواتي الفائز أمس على المنتخب البرازيلي.
وكان الشوط الأول قد انتهى لمصلحة المنتخب السويدي بنتيجة 11/10 غير أن الأداء القوي للمنتخب البولندي في الشوط الثاني قد قاده للفوز بالمباراة.
وبدأت المباراة متعادلة بين المنتخبين وتداولا على تسجيل الأهداف بصفة متوازية على امتداد النصف الأول للشوط الأول ولم تتجاوز الأسبقية التي حققها كل واحد على منافسه هدفاً واحداً، وذلك عقب ظهور تقارب كبيرة في المستويات بينهما وتقاسمها السيطرة على مجريات اللقاء بصفة متقاربة للغاية.
وبادر المنتخب السويدي بالتسجيل عبر لاعبه كارلوسون 1/0 غير أن المنتخب البولندي سرعان ما أدرك التعادل من تصويبة قوية للاعبيه دازكيس، ليتواصل عقب ذلك التسابق والتلاحق بينهما إلى منتصف الشوط 2/2 و3/3 و4/4 و5/5.
وبرز في صفوف المنتخب السويدي في الشوط الأول اللاعب أوزلاند الذي سجل هدفين فيما برز في صفوف المنتخب البولندي اللاعب بيليشي الذي سجل بدوره هدفين من جملة الأهداف الخمسة التي حققها منتخبه.
وخلافاً للنصف الأول للشوط، فرض المنتخب البولندي سيطرة قوية في مستهل النصف الثاني وحقق أسبقية بـ3 أهداف 8/5 مستفيداً من التصديات الناجحة لحارسه وصنع عدداً من الهجمات المعاكسة التي حولها إلى أهداف.
وفي المقابل عرف أداء المنتخب السويدي تراجعاً طفيفاً مقارنة ببداية المباراة وظل 10 دقائق دون تسجيل أي هدف بسبب انخفاض درجة التركيز لدى اللاعبين وفشلهم في مغالطة حارس المنتخب المنافس، مما دفع بالمدرب إلى طلب وقت مستقطع وإجراء بعض التعديلات على طريقة اللعب.
ولم يحقق المنتخب السويدي هدفه السادس إلا في الدقيقة 25 عبر أولسين الذي قلص الفارق من 3 أهداف إلى هدفين 6/8 ليخلص بذلك فريقه من فترة الفراغ التي عرفها في بداية النصف الثاني للشوط.
ومنح الهدف الجديد الذي سجله المنتخب السويدي دفعاً معنوياً كبيراً للاعبيه وأضاف لاعبه بيترسون هدفاً جديداً قلص به الفارق إلى هدف 7/8 مستفيداً من استعادة حارس مرمى منتخبه لجاهزيته ومساهمته في صنع عدد من الهجمات المعاكسة.
واكتفى المنتخب البولندي بتسجيل هدف واحد في الدقائق الستة الفاصلة بين الدقيقة 20 و26 غير أنه سريعاً ما استعاد نسق التهديف وسجل هدفه التاسع في الدقيقة 27 ويحافظ على أسبقية الهدفين الذين حققهما سابقا.
وبلغ التنافس ذروته في الدقائق الثلاثة الأخيرة للشوط حين نجح المنتخب السويدي في مواصلة صحوته وتقليص الفارق إلى هدف 8/9 قبل أن يدرك التعادل 9/9 ثم يحقق الأسبقية على منافسه 10/9 و11/9 ويحسم الشوط لصالحه بنتيجة 11/10.

الشوط الثاني
تواصلت المباراة قوية بين المنتخبين في الشوط الثاني ورفع المنتخب السويدي الفارق على منافسه إلى هدفين 13/11 و14/12 من خلال أهداف جوناس كلمان وفكتور أوسلاند.
ولم تدم الأسبقية التي حققها المنتخب السويدي طويلاً وسريعا ما أدرك البولندي التعادل في مطلع الدقيقة العاشرة للشوط من ركلة جزاء وتصويبة 14/14 قبل أن يحقق أسبقية على منافسه بهدف لبيتر مايسلوك 15/14 وذلك للمرة الأولى منذ بداية الشوط الثاني.
وفي المقابل عرف المنتخب السويدي تراجعاً ملحوظاً ولم يسجل أهدافاً جديدة لمدة 5 دقائق، مما دفع بالمدرب إلى طلب وقت مستقطع. وفرط المنتخب البولندي في رفع الأسبقية إلى هدفين في متصف الشوط حين سدد لاعبه بيتر الكرة خارج المرمى رغم انفرادة بالحارس مما أعطى الفرصة للمنتخب السويدي لإدراك التعادل 15/15 غير أنه سريعاً ما عاد إلى التسجيل عقب ذلك وحقق أسبقية بهدفين 17/15 بتصويبات من خارج المنطقة عبر لاعبه فزنياسكي.
وحافظ المنتخب البولندي على أسبقية الهدفين اللذين حققهما على امتداد أغلب الدقائق العشرة الأخيرة للشوط 19/17 و20/18 بعد نجاحه في السيطرة على مجريات اللقاء والاستفادة من المهارات العالية للاعبه مارويز الذي حقق أهدافاً حاسمة من خارج المنطقة.
ورغم المحاولات المتواصلة التي قام بها المنتخب السويدي في نهاية اللقاء لإدراك التعادل، فإن المنتخب البولندي قد حافظ على أسبقية وفاز بالمباراة بنتيجة 24/20.