هلع بألمانيا وإجلاء آلاف بسبب قنبلة تعود للحرب العالمية الثانية

alarab
حول العالم 26 ديسمبر 2016 , 06:21ص
وكالات
أُجلي 54 ألف شخص من مدينة أوجسبورج الألمانية، الأحد، بعد العثور على قنبلة تعود إلى الحرب العالمية الثانية، فيما تعمل الأجهزة المختصة على تفكيكها، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.
وبدأت عملية الإجلاء صباح الأحد، وسط هلع هائل من السكان الذين كانوا يحتفلون بعيد الميلاد، وشارك في عملية الإجلاء 900 شرطي، وهي الأكبر من نوعها في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتبلغ زنة القنبلة طنا و800 كيلوجرام، وقد عثر عليها في ورشة بناء في هذه المدينة، الواقعة في جنوب ألمانيا.
وضربت السلطات طوقا أمنيا، مداه 1500 متر حول المكان.
وقال كورت جريبل، رئيس بلدية المدينة، في مقطع فيديو نُشر على موقع تويتر: «أدعو كل الأشخاص المعنيين إلى مغادرة المنطقة، إن كان ذلك ممكنا».
ودعا جريبل كل من له أصدقاء أو أقارب في المنطقة إلى التثبت من أنهم وجدوا مكانا يمضون فيه الوقت اللازم، لتفكيك القنبلة.
وخصصت السلطات بعض المدارس والنوادي ليكون فيها الأشخاص المسنون بصفة خاصة، الذين لا يجدون مكانا آخر، قبل العودة إلى منازلهم في المساء على أقرب تقدير.
وبعد أكثر من 70 عاما على انقضاء الحرب العالمية الثانية، ما زال التراب الألماني يضم كثيرا من الأجسام غير المنفجرة التي ألقتها طائرات الحلفاء. وغالبا ما تظهر هذه القنابل في ورشات البناء. وتقدر السلطات وجود 3 آلاف قنبلة في برلين.
إلى ذلك، سادت مخاوف من هجمات محتملة بالعواصم الأوروبية، بعد أقل من أسبوع من اعتداء برلين، الذي تبناه تنظيم الدولة، وأسفر عن 12 قتيلا في سوق للميلاد.
وفيما كانت أجهزة الشرطة الأوروبية تحقق حول وجود شركاء محتملين لأنيس العامري، الذي يشتبه بأنه نفذ هجوم برلين وقُتل الجمعة في ميلانو، في تبادل للنار مع الشرطة الإيطالية، أعلنت تونس السبت توقيف 3 أشخاص على صلة به، بينهم ابن شقيقته.
وتم تعزيز التدابير الأمنية التي تواكب احتفالات الميلاد، في العديد من المدن الأوروبية وخصوصا قرب كاتدرائية ميلانو.
وسعت السلطات الألمانية إلى طمأنة الرأي العام القلق، وخصوصا بعد بروز ثغرات كبيرة في جهاز مكافحة الإرهاب في البلاد.