تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تنطلق فعاليات مهرجان كتارا للمحامل التقليدية الرابع عشر في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا غداً الأربعاء لتستمر حتى 7 ديسمبر المقبل في الجهة الجنوبية.
 يعد هذا الحدث السنوي واحدًا من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة التي تحتفل بالتراث البحري العريق لدول الخليج والعالم. ويشارك في المهرجان هذا العام عدد من الدول هي قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، الكويت، العراق، الهند، تنزانيا، إيران، فلسطين. ما يضيف إلى المهرجان طابعًا دوليًا ويعكس التنوع الثقافي والبحري في المنطقة والعالم.

كما يتضمن المهرجان برنامجًا حافلًا بالأنشطة والفعاليات المميزة، بدءًا من العروض الفنية البحرية، التي تُعرض في أيام الخميس والجمعة من كل أسبوع، حيث يقدم أوبريتا بحريا يبرز الفنون البحرية التقليدية في المنطقة.
وسوف يستمتع الزوار بعروض الفنون البحرية التي تُعرض بشكل يومي، بما في ذلك فن النهمة وفن الفجري، فضلاً عن الفنون البحرية العمانية التي سيتم تقديمها لتسليط الضوء على التنوع الثقافي البحري في منطقة الخليج. إضافة إلى ذلك، سيستمتع الزوار بمشاهدة عرض اللؤلؤ الطبيعي، وتعلم كيفية صياغته وبيعه، مع فرصة لمتابعة عملية فتح المحار لاستخراج اللؤلؤ، ما يعكس أهمية هذه الصناعة في تاريخ المنطقة.
ولا يقتصر المهرجان على العروض الفنية فقط، بل يشتمل أيضًا على ندوات ثقافية يومية تُقام من السبت إلى الأربعاء، حيث يناقش المشاركون موضوعات متنوعة مثل التاريخ البحري، والموروث البحري، والغوص، والملاحة البحرية، وكذلك تاريخ المنطقة في المجال البحري. كما سيتم تنظيم ورش عمل تعليمية متخصصة في صناعة السفن وصيانتها، وصناعة الحضرة التي تُستخدم في صيد السمك، بالإضافة إلى ورش حول السعفيات، والحدادة، وصناعة المشغولات اليدوية التي تعكس التراث البحري للمنطقة.
وفي إطار تعزيز روح التنافس، يشهد المهرجان مجموعة من المسابقات البحرية التي تحاكي الأنشطة التقليدية في البحر. تشمل هذه المسابقات الغوص على اللؤلؤ، والتجديف، والحداق على السيف، إلى جانب مسابقة سنيار العائلية، التي تتيح للعائلات المشاركة في تحديات بحرية ممتعة. كما ستُقام مسابقات مثل الشوش والتفريس، إضافة إلى ورش عمل للأطفال التي تركز على تعليم الموروث البحري للأطفال بطريقة تفاعلية وممتعة، ما يسهم في غرس قيم التراث في الأجيال القادمة.
ويُعد مهرجان كتارا للمحامل التقليدية منصة ثقافية مهمة تُسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، والاحتفاء بالموروث البحري الذي يشكل جزءًا أساسيًا من هوية المنطقة، ويمنح الزوار فرصة للاطلاع على الفنون والمهارات البحرية التي تميزت بها دول الخليج والعالم.