أسيرات فلسطينيات: لولا المقاومة ما رأينا الحرية

alarab
آخرى 26 نوفمبر 2023 , 02:15ص
رام الله - وكالات

أكدت أسيرات محررات ضمن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، أن قوات الاحتلال زادت من مضايقاتها لهن داخل السجون الإسرائيلية منذ معركة «طوفان الأقصى»، مضيفات أنه «لولا المقاومة ما رأينا الحرية».
قالت فاطمة عمارنة، إحدى الأسيرات المفرج عنهن ضمن صفقة التبادل بين حركة «حماس» وإسرائيل، إن «المسجد الأقصى الثغرة الأساس في القضية وعلى كل مسلم أن يكون على ثغرته».
وأضافت عمارنة في حديث لوسائل الإعلام، بعد أن وصلت منزل عائلتها في بلدة «يعبد» قرب جنين شمالي الضفة الغربية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية سحبت كل شيء من الأسيرات، وضيقت عليهن بعد 7 أكتوبر الماضي.
ولفتت إلى أن «الأسيرات بحاجة للكثير.. يفتقدن الطعام والأغطية والملابس، وأبرز احتياج لهن الحرية». واعتقلت عمارنة بالقرب من المسجد الأقصى قبل نحو شهرين واعتدي عليها بالضرب، ورغم ذلك تقول «رسالة الرباط والحفاظ والدفاع عن الأقصى شرف، والأقصى الثغرة الأساس في حياة المسلم».
ونقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي استقبال مؤثر من والد ووالدة عمارنة الذين احتضنوها بالدموع والدعاء لها.
فيما قالت الفلسطينية المحررة حنان البرغوثي إنه «لولا المقاومة ما رأينا الحرية»، مشيدة بالفصائل الفلسطينية، وذلك بعد الإفراج عنها من السجون الإسرائيلية، الجمعة، في إطار اتفاق تبادل أسرى وهدنة إنسانية مؤقتة.
حنان اعتقلها الجيش الإسرائيلي في 4 سبتمبر الماضي، وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقها أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة أشهر علما أنها تبلغ من العمر 59 عاما. وأكدت البرغوثي للأناضول بعد الإفراج عنها، أنه «لولا المقاومة ما رأينا الحرية».
وأضافت: «حريتنا بوجودهم، وعزتنا بوجودهم ورفع رؤوسنا بوجود المقاومة، ولولا المقاومة ما أطلق سراح أسير».
ورددت البرغوثي وحولها جمع من الفلسطينيين المحتفلين بخروج الأسرى، شعارات تدعم فصائل المقاومة.
وقالت: «هيه هيه هيه.. كتائب قسامية (في إشارة إلى الذراع العسكرية لحركة حماس)».
وعن وضع الأسيرات في السجون الإسرائيلية قالت البرغوثي: «إنهن ينتظرن الفرج، يعانين العذاب، ومتضايقات جدا».
وزادت أنه رغم الممارسات الإسرائيلية «المذلة والموجعة للأسيرات في السجون، نظل رافعين رؤوسنا وصامدين ومتحملين رغم أنفهم (إسرائيل)».
وأعربت عن أملها «في تحرير فصائل المقاومة جميع الأسرى والأسيرات من السجون الإسرائيلية».
وقالت روان أبو زيادة إحدى الأسيرات المفرج عنهن، إنه «منذ بداية الحرب (7 أكتوبر الماضي)، سلب الاحتلال الإسرائيلي كل الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية، حيث كان وضعنا صعبا».
وعن رسالة الأسرى، قالت أبو زيادة: «رسالتنا هي تبييض السجون والتخلص منها».
وأردفت: «تركنا خلفنا أسيرات لم يحررن، حيث سيتم الإفراج عن 10 منهن، فيما تظل الأسيرات الأخريات في قبضة السجّان»، وفق قولها.
وأشارت إلى أن عدد الأسيرات في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عن هذه الدفعة (24 أسيرة و15 قاصرا) ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة «حماس» كان «86 أسيرة (اعتقلن قبل 7 أكتوبر وبعده)».
وظهرت أبو زيادة وسط حشد من المواطنين الذين التفوا حولها، في أجواء فرح عارمة واحتفالات شعبية واسعة، وحالة ترقب لإطلاق سراح المزيد من الأسرى.
وأبو زيادة من بلدة بيتلو بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية، اعتقلت بعد إطلاق النار عليها بشكلٍ مباشر في 15 يوليو 2015 دون إصابتها، على مدخل بلدة بيتلو، ثم اعتقالها.
وصدر بحق أبو زيادة حكم بالسجن 9 سنوات، إضافة إلى فرض غرامة مالية بحقها بقيمة 4000 شيكل (1070 دولارا).