رفع المنتخب الإيراني من آماله في التأهل إلى الدور الـ 16 من نهائيات كأس العالم 2022 التي تقام في قطر بعد فوزه على المنتخب الويلزي في الجولة الثانية من دور المجموعات بهدفين سجلا في الدقائق الأخير من الوقت بدل الضائع من عمر الشوط الثاني، وكان البديل روزبه شيشمي قد سجل الهدف الأول عند الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع قبل أن يضيف مواطنه البديل الثاني رمين رضائيان بعد دقيقتين من الهدف الثاني من هجمة مرتدة.
وكان الشوط الأول من مباراة إيران وويلز قد انتهى بدون أهداف بعد أن فشل المنتخبان في هز الشباك بطريقة قانونية بعد أن كان حكم المباراة التي أقيمت على أرض ملعب أحمد بن علي، ماركو اسكوبار قد ألغى هدفاً للمنتخب الإيراني عند الدقيقة 15 عن طريق علي غولي زاده بداعي التسلل. في وقت تمكن حارس مرمى المنتخب الإيراني حسن حسيني من إنقاذ مرمى بلاده من هدف، قبل أن يفشل سردار ازمون من لمس الكرة في الوقت بدل الضائع على باب مرمى المنتخب الويلزي.
وعند الدقيقة الخامسة من عمر الشوط الثاني كاد الإيرانيون أن يفتتحوا التسجيل بتسديدة ازمون التي اصطدمت بالقائم الأيسر، قبل أن يسدد علي غولي زاده في القائم الأيمن، وشهدت المباراة تعرض حارس مرمى المنتخب الويلزي واين هينيسي إلى الطرد عند الدقيقة الـ 86 ليكون قد تلقى البطاقة الحمراء الأولى في النهائيات الحالية بعد تدخل عنيف على مهاجم المنتخب الإيراني خارج منطقة الجزاء حيث كان الحارس الويلزي آخر المدافعين قبل انفراد الإيراني في المرمى، ومع دخول المباراة في الدقيقة الأخيرة من عمر الوقت بدل الضائع سجل البديل روزبه شيشمي هدفا من خارج منطقة الجزاء، قبل أن يضيف زميله رضائيان الهدف الثاني من هجمة مرتدة، لتنتهي المباراة بتقدم إيران إلى المركز الثاني مؤقتاً في المجموعة الثانية خلف المنتخب الإنجليزي الذي يواجه الولايات المتحدة في وقت لاحق.

كيروش: أظهرنا ثقافتنا الكروية

أعرب المدير الفني البرتغالي للمنتخب الإيراني كارلوس كيروش عن سعادته الكبيرة بالفوز الذي حققه على حساب المنتخب الويلزي في الجولة الثانية من دور المجموعات في نهائيات كأس العالم 2022 التي تلعب في قطر، واعتبر المدرب البرتغالي أن إيران استحقت الفوز بهذه المباراة، مضيفاً: «لا اجد الكلمات للتعبير عن شكري وامتناني للاعبين بعد ما قدموه في هذه المباراة، خرجنا من خسارة ثقيلة، إلا أن المجموعة كانت تمتلك رباطة الجأش من اجل العودة والفوز في المباراة الثانية».
ولفت كيروش الى انه لم يقم بتغيير الكثير في هذه المباراة، الا انه قام بتحفيز اللاعبين الذين أرادوا إظهار ثقافتهم في كرة القدم، ولم يخافوا من المنتخب المنافس.

جيمس: الآمال لم تنتهِ

أعرب دانيال جيمس مهاجم منتخب ويلز عن خيبة أمل كبيرة عقب الخسارة أمام المنتخب الإيراني بهدفين نظيفين لحساب الجولة الثانية من نهائيات كأس.
وقال لاعب ليدز يونايتد الإنجليزي في تصريح له عقب نهاية المباراة: «لا أعرف ماذا حدث في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع. لقد غاب التركيز عن الجميع وتلقينا الهدف الأول بشكل غريب للغاية».
وأضاف: «بعد تلقينا الهدف الأول لم يكن أمامنا متسع من الوقت وكان حري بنا أن نتقدم إلى الأمام ونغامر بكل شيء لإدراك التعادل، وفي غفلة من الدفاع نجح المنتخب الإيراني في إضافة الهدف الثاني وباتت المهمة صعبة جدا».
وتابع: «لا يمكن القول إن الآمال انتهت بالنسبة لنا، هناك جولة أخرى متبقية وسنحاول التحضير لها بقوة، ونعلم أن المنتخب الانجليزي ليس بالمنتخب السهل، وشاهدنا ظهوره القوي أمام إيران في الافتتاح،

رامين رضائيان: فوز مهم

أبدى رامين رضائيان مدافع منتخب إيران ارتياحه لتحقيق الفوز بعد الخسارة التي جاءت أمام منتخب إنجلترا في الافتتاح، مشيراً إلى ضرورة الإعداد القوي للمباراة المقبلة أمام المنتخب الأمريكي والتي ستحدد مصير المنتخب في العبور إلى الدور المقبل.
وأضاف لاعب فريق السيلية القطري: «كنا بأمسّ الحاجة إلى الفوز، لم نقدّم المستوى الجيد في مباراة إنجلترا وقد صمّمنا على تغيير الصورة في مباراة ويلز امس وأعتقد أننا قدّمنا الصورة المرضية وحاولنا اللعب بأسلوب مختلف على اعتبار أن منتخب ويلز لديه العديد من اللاعبين المميزين في الخط الهجومي».
وأشار إلى أن الأسلوب الذي لعب به المدرب البرتغالي كارلوس كيروش ساهم في تحقيق الفوز، بجانب التعليمات التي نفّذها جميع اللاعبين بأفضل صورة.

روبرت بيج: أشعر بخيبة أمل

اعترف روبرت بيج مدرب منتخب ويلز، بأحقية المنتخب الإيراني بالفوز الذي حققه بهدفين دون رد، مؤكدا أن الفوز كان منصفا للمنتخب الإيراني عطفا على الأداء الذي قدمه، مشيرا إلى أن لاعبي ويلز لم يقدموا المستوى المأمول منهم.
وقال بيج: «المنتخب الإيراني استحق الفوز عن جدارة، والنتيجة منصفة ونحن لم نقدم ما يشفع لنا للظفر بنتيجة المواجهة، وفوز منتخب إيران كان منصفا والنتيجة منصفة تماما حتى قبل تسجيل الهدفين في الدقائق الأخيرة».
وأضاف: «أشعر بخيبة أمل لأننا خسرنا، لكن الخيبة أكبر لأننا لم نلعب بمستوانا الحقيقي».. مشددا على أنه لن يسوق مبررات للخسارة أو يقدم أعذارا لأن فريقه لم يكن يستحق الفوز.
وتابع: «نحن لم نؤد جيدا واللاعبون لم يكونوا في يومهم وهم كانوا أفضل منا، وقد قلت لهم أن ينسوا ما حدث، ولا نريد الحديث عن الإحباط الآن، لأننا نريد العودة للإعداد والتجهز مجددا».