رئيس الوزراء: دول «التعاون» تدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب

alarab
محليات 26 نوفمبر 2015 , 02:31ص
الدوحة - العرب
عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة، أمس، اجتماعهم الرابع والثلاثين.

وترأس الاجتماع معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، كما ترأس وفد المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، كما ترأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ الفريق سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وترأس وفد مملكة البحرين معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، وترأس وفد سلطنة عمان معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية.

كما ترأس وفد دولة الكويت معالي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وترأس وفد الأمانة العامة لدول مجلس التعاون معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام.

وافتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الاجتماع مرحبا بأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية التعاون في بلدهم الثاني.

وقال: «إخواني أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معالي الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الإخوة أعضاء الوفود، يسرني في البداية أن أرحب بكم جميعا في بلدكم الثاني دولة قطر، وأن أنقل لكم تحيات سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، يحفظه الله ويرعاه وتمنياته بالتوفيق والنجاح لاجتماعنا هذا.

كما يطيب لي أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لكم إخواني أصحاب السمو والمعالي، وأن أشيد بما لقيته من تعاون طوال فترة رئاستنا لأعمال هذه الدورة التي أكدت روح العمل الخليجي الواحد والمسؤوليات التاريخية المشتركة التي نحملها، وما نتطلع إليه من وحدة لتحقيق أمن واستقرار دولنا وشعوبنا.

كما نتوجه بالشكر الجزيل لأصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات الداخلية لجهودهم المقدرة التي بذلوها أثناء اجتماعهم التحضيري لاجتماعنا هذا. وأضاف أصحاب السمو والمعالي: يُعقد اجتماعنا في ظل ما تشهده منطقتنا والعالم من التطورات المتلاحقة والتحديات الأمنية الجسيمة ويأتي في مقدمتها تنامي العمليات الإرهابية وتصاعد نشاطها وضراوة عملياتها، والتي أصبحت مبعث قلق لكافة شعوب العالم وتشكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار الشعوب، ما يفرض علينا مسؤولية كبيرة في صون مقدرات شعوبنا وحماية حاضرهم ومستقبلهم، وفي مقدمتها توفير الأمن للمواطنين والحفاظ على استقرار الأوطان.

ومن المؤسف له أن العمليات الإرهابية التي تتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية قد استهدفت بعض دول المجلس خلال الفترة الماضية بقصد بث الفتنة والفرقة بين المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار، وأشير هنا إلى تأييدنا الكامل لكافة التدابير والإجراءات التي تتخذها دول المجلس لمواجهة كافة الأعمال الإرهابية والإجرامية، وهو ما يؤكد موقف دول المجلس الثابت برفض ظاهرة الإرهاب بمختلف أشكالها وصورها وأيا كان مصدرها، وفي هذا الصدد نؤكد دعم دول المجلس لكل جهد إقليمي أو دولي لمكافحة هذه الظاهرة، ولا شك أن مواجهة ومكافحة الإرهاب لن يتحقق إلا بالقضاء على أسبابه الحقيقية سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو دينية أو طائفية أو غيرها من الأسباب الأخرى.

وأضاف: «أصحاب السمو والمعالي: إنني على يقين بأنكم تدركون معي أن مكافحة ظاهرة الإرهاب الخطيرة تحتم علينا تعزيز عملنا الأمني المشترك لدفع ما تحقق من إنجازات على الصعيد الأمني لدول المجلس عبر وضع الخطط والبرامج التنفيذية اللازمة، واستحداث آليات أكثر فعالية بما يتواكب والتغيرات في منهجية العمليات الإرهابية».

وقال: «وفي هذا الإطار فإن مواجهة التطرف والإرهاب مسؤولية جماعية مشتركة بين كافة مكونات الدولة الحكومية وغير الحكومية؛ لذا يتعين أن تتم مواجهة هذه الظاهرة المقيتة فكرا وعقيدة بكل ما تحمله هذه الكلمات من معانٍ وجوانب لأبعاد هذه المواجهة من خلال مواجهة التطرف الفكري وتجفيف منابعه لنتمكن من تحصين شعوبنا وبخاصة الشباب من الأفكار الضالة والخاطئة التي تبثها الجماعات الإرهابية باسم الإسلام والتي لا علاقة لها بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف».

وأضاف: «وفي هذا الإطار أيضاً ندعو المجتمع الدولي إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي الحقيقي من خلال التنسيق بين الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب بين كافة الدول والعمل الجاد على تنفيذ آليات التعاون الدولي والقرارات الدولية والإقليمية في هذا الشأن وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2199/2015.

واختتم معاليه كلمته قائلا: «أوجه خالص الشكر لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومساعديه وكافة الإخوة العاملين بالأمانة العامة لما بذلوه من جهود مثمرة في الإعداد والتحضير والمتابعة لكافة اجتماعات مجلسنا الموقر في هذه الدورة وتوفير أسباب النجاح لها.
أكرر الترحيب بكم في الدوحة متمنيا لكم طيب الإقامة سائلا المولى العلي القدير أن يكلل اجتماعنا هذا بالتوفيق والنجاح إنه نعم المولى ونعم النصير».