الزياني: الأجهزة الأمنية بدول التعاون أثبتت تمكنها ويقظتها
محليات
26 نوفمبر 2015 , 02:30ص
الدوحة - العرب
ألقى معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمة قال فيها: يسعدني أن أرحب بكم أصحاب السمو والمعالي في رحاب الدوحة العامرة الذي يأتي استكمالا للقاءاتكم الأخوية المتواصلة، ويشرفني في هذه المناسبة أن أرفع لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون حفظه الله ورعاه وإلى الحكومة الموقرة وشعب قطر العزيز أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان على ما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية واهتمام؛ تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل.
وأضاف: «كما يشرفني أن نتقدم بخالص التهاني والتبريكات لمقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ومواطنيها الكرام بمناسبة احتفال كل من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر بأعيادهم الوطنية المجيدة سائلين الله العلي القدير أن يحفظ دولنا ويزيد عزها ونموها، ويكلل جهود أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس إلى تحقيق مزيد من التقدم والرقي والنماء، كما يسرني أن أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بدولة قطر على ما لقيناه من كرم الضيافة وحسن الوفادة وعلى الترتيبات المتميزة التي أعدت للتحضير لهذا الاجتماع الموقر، وعلى اهتمام معاليه ومتابعته المستمرة وجهوده الحثيثة على تعزيز العمل الأمني المشترك بين دول المجلس خلال توليه رئاسة مجلسكم الموقر».
وقال: «أصحاب السمو والمعالي يولي أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله ورعاهم الأمن والاستقرار في دول المجلس بالغ عنايتهم واهتمامهم؛ إدراكا منهم رعاهم الله أن الأمن والأمان هو المدخل الرئيس لحماية المكتسبات والإنجازات التنموية التي حققتها دول المجلس وتوفير البيئة المستقرة المستدامة لنهضة تنموية شاملة تفتح أمام المواطن الخليجي فرص العطاء والتميز والابتكار والإبداع».
وأضاف معاليه: «ولا شك أن ما تبدونه أصحاب السمو والمعالي من حرص واهتمام وما تبذلونه من جهود حثيثة ومتابعة متواصلة للعمل الأمني كان له الأثر البالغ في تطوير قدرات وجهود الأجهزة الأمنية في دول المجلس التي أثبتت تمكنها وكفاءتها ويقظتها، وتمكنت من كشف عصابات الإجرام والجماعات الإرهابية المتطرفة التي سعت ولا تزال تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس وترويع الآمنين من أبنائها والمقيمين فيها، فخاب رجاؤها وفشلت خططها والفضل يعود بعد الله لجهودكم وتوجيهاتكم الكريمة ويقظة أجهزتنا الأمنية، وتماسك الجبهة الداخلية وترابط العمل الأمني الخليجي المشترك».
وأشار إلى أن تطورات الأحداث الأمنية المتسارعة في المنطقة فرضت على دول المجلس تحديات أمنية واجتماعية أبرزها تنامي الحركات الإرهابية المتطرفة وانتشار الفكر الطائفي البغيض، واستغلال البعض لوسائل الإعلام الحديث لبث الإشاعات المغرضة والأفكار الهدامة التي تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية؛ وذلك للتغرير بشبابنا وزرع بذور الفتنة للنيل من الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية في دول المجلس.
وأضاف: يسرني بهذه المناسبة أن أشيد بالجهود المباركة التي قامت بها الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين والتي أدت إلى كشف خلايا إرهابية عملت على تهريب وتخزين كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والقنابل بقصد زعزعة الأمن والاستقرار خدمة لمصالح دول وقوى أجنبية.
وأضاف: لقد برهنت تلك الحوادث الأمنية مجموعة من الحقائق التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التعامل مع متطلبات تعزيز العمل الأمني المشترك، ويأتي في مقدمتها الاهتمام البالغ لقادة دول المجلس بتلك الحوادث ومتابعتهم الحثيثة لمجريات الأمور والتحقيقات الأمنية وتوجيهاتهم السديدة للأجهزة الأمنية في كيفية التعامل الأمني المطلوب، وكذلك سرعة الأجهزة الأمنية الخليجية في كشف ملابسات الحوادث الأمنية والقبض على الجناة وفضح القوى الداعمة لهم، وأخيرا الدور المحوري البَنَّاء الذي يقوم به المواطن الخليجي في معاونة أجهزة الأمن على أداء دورها الوطني ومشاركته الإيجابية في منع الجريمة.
وأوضح أن التحديات الجسيمة التي تواجه دولنا تتطلب الكثير من اليقظة والمتابعة والعمل الأمني المتواصل من أجل توسيع مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين كافة الأجهزة الأمنية بدول المجلس، أو من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية للدول الحليفة والصديقة أو مع المنظمات الدولية المتخصصة لحماية أمن دول المجلس والحفاظ على استقرارها وصيانة مكتسباتها وإنجازاتها التنموية.
وأشاد بما توليه دول المجلس من اهتمام ملموس بأهمية عقد المؤتمرات الدولية المتخصصة في الشؤون الأمنية في كافة المجالات؛ تعزيزا للعمل الأمني المشترك بين الدول الأعضاء، الأمر الذي ينعكس إيجابيا على مستوى الكفاءة لديهم، ولا شك أن توسيع دائرة الاهتمام بالقضايا الأمنية المعاصرة وبالأخص الجريمة المنظمة العابرة للحدود من شأنه أن يرفع من مستوى المعرفة والإدراك لدى عناصر الأجهزة الأمنية ويعزز قدراتهم ويؤهلهم للتعامل بكفاءة مع خفايا الجرائم وأدلتها وعناصر كشف مرتكبيها.
واختتم معالي الأمين العام كلمته قائلا: إن الأمانة العامة تابعت تنفيذ قرارات اجتماعكم في مجال التنسيق الأمني مع الجهات المختصة في وزارات الداخلية الموقرة، ويسرني أن أعرب عن الارتياح التام لنتائج تلك المتابعة التي شملت تفعيل كافة القرارات الصادرة في هذا الخصوص وذلك بفضل من الله ثم بفضل ما تولونه -أصحاب السمو والمعالي- من حرص ورعاية دائمة لمسيرة العمل الأمني المشترك.