عقدت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس ندوة «دور الإمام والخطيب في بناء الوسطية وتعزيز القيم الإسلامية» ضمن برنامج مسارات ومنارات.
قدم الندوة فضيلة الشيخ الدكتور عصام البشير بمشاركة نحو 150 إماماً وخطيباً بالوزارة. واستهل المحاضر الندوة بالحديث عن مفهوم الوسطية، موضحاً أنها في دلالة اللغة ومنظور الشرع تدور حول مفاهيم: العدل، الخيرية، التوازن المحمود بين طرفي الإفراط والتفريط، أو بين الغلو والتقصير، وتعرف الوسطية بأنها الالتزام بالإسلام منهجاً شاملاً، مرتبطاً بالزمان والمكان والإنسان، موصولاً بالواقع مشروحاً بلغة العصر، جامعاً بين النقل الصحيح والعقل الصريح، منفتحاً على الاجتهاد والتجديد وفق منهاج النظر والاستدلال المعتبر عند أهل العلم، ثابتاً في الكليات والأصول، مرناً في الجزئيات والفروع، محافظاً على الأهداف، متطوراً في الوسائل، مرحباً بكل قديم صالح، منتفعاً بكل جديد نافع، منفتحاً على الحضارات بلا ذوبان، مراعياً الخصوصيات بلا انكفاء، ملتمساً الحكمة من أي وعاء خرجت، عاملاً على تعزيز المشترك الحضاري والإنساني، مرتبطاً بالأصل، ومتصلاً بالعصر.
كما تناول المحور الثاني بالندوة الحديث عن عدد من الأركان لفهم الوسطية، واختتم الندوة بالحديث عن المعالم العشرة لخطاب الوسطية لدى الإمام والخطيب، وهي: العلم الراسخ والفهم الشامل والمتوازن للإسلام، الإيمان بمرجعية القرآن الكريم والسنة النبوية.