الدنماركي إريكسن يروي قصة النجاة من الأزمة القلبية: أكدت للطبيب على المشاركة في مونديال قطر

alarab
آخرى 26 أكتوبر 2022 , 12:50ص
الدوحة - العرب

سيصل جميع اللاعبين وعددهم ٨٢٣ إلى نهائيات كأس العالم القادمة في قطر لتعزيز منتخبات بلادهم، ولكن ربما يكون هناك لاعب واحد فقط هو من سيتلقى دعم العالم بأسره.
وهذا اللاعب هو الدانماركي كريستيان إريكسن الذي تم إنعاشه في الملعب بعد إصابته بسكتة قلبية في كأس الأمم الأوروبية ٢٠٢٠، حيث شاهدت جماهير العالم عبر التلفزيون مشهداً مرعباً لنجم الدنمارك، والذي قال بكلماته الخاصة بأنه «مات لمدة خمس دقائق» قبل أن ينجح المسعفون في الميدان في إعادة قلبه للعمل.
وعندما عاد مرة أخرى إلى المنتخب الوطني الدنماركي بعد فترة وجيزة نجح في التسجيل في غضون دقيقتين بلمسة أولى، وكان هدفاً رائعاً في أول مباراة له على ملعب باركين الذي شهد الواقعة المخيفة قبل شهور عدة، وربما تلك قصة تصلح كمادة لحكايات كرة القدم الخيالية ومن المؤكد أن عودة صانع الألعاب من جديد على الساحة الدولية سيكون موضع ترحيب كبير.
إريكسن أوضح في لقاء مع موقع الفيفا بأن المشاركة في كأس العالم كانت هدفه منذ بداية عملية تعافيه، لكي يستعيد تجربة اللعب مجدداً مع الدنمارك والتي وصلت إلى نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية الأخيرة بدونه.
وقال: بعد ما حدث لي، كنت في المنزل أشاهد الفريق يلعب وأرى الجميع في حفلة، شاهدت الناس في الشوارع وكل ما حدث وكنت منزعجاً لأنني لم أكن جزءاً من ذلك. بعد أيام قليلة شعرت بأنني طبيعي مرة أخرى، لكنني لم أستطع أن أكون جزءاً من ذلك في النهاية».
أضاف: في الوقت نفسه أحسد زملائي على هذا النجاح، واستمررت في إرسال الرسائل النصية لهم والتحدث إليهم، وحاولت أن أدفعهم للطريق الصحيح رغم أنني كنت أتمنى التواجد هناك. ولكني أرفع القبعة لهم لأنهم تمكنوا من تحويل ما حدث إلى شيء إيجابي وفي النهاية كل ذلك يتعلق بكرة القدم».
وعن العودة للمنتخب الوطني الدنماركي قال كريستيان إريكسن: أعتقد أنه منذ المحادثات الأولى مع طبيبي في أمستردام والذي شارك معي في جميع الاختبارات، كان هدفي هو أن ألعب كأس العالم قطر 2022 إذا سارت الأمور على ما يرام.. كان هذا هو الحلم في ذلك الوقت، لكن الأمور سارت كما هي، وعدت للعب في مارس ولعبت منذ ذلك الحين عدداً من المباريات. لم أتوقع ذلك، إنه أمر رائع».
وتابع: لقد افتقدت كرة القدم كثيراً وكانت العودة للعب أمراً رائعاً، وكانت البداية المثالية في المباراة ضد هولندا عندما سجلت هدفاً بعد دقيقتين، وكان التسجيل في ملعب باركين مجرد لمسة رائعة على الكعكة».