أعضاء في «الشورى» وشخصيات عامة لـ «العرب»: خطاب صاحب السمو تناول أبرز قضايا التنمية المحلية

alarab
محليات 26 أكتوبر 2022 , 12:15ص
يوسف بوزية

ثمَّن عدد من أعضاء مجلس الشورى وشخصيات عامة مضامين الخطاب الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول الموافق لدور الانعقاد السنوي الـ 51 للمجلس، وأكدوا تركيز الخطاب على ملفات القضايا الداخلية بما فيها الشأن الاقتصادي الذي واصل نموه في عام 2022 بعد تراجعه في عام 2020، مع ارتفاع الناتج المحلي خلال النصف الأول من العام بنسبة 4.3% مدعوما بنمو القطاع غير النفطي بنسبة 7.3%.
وقالوا لـ «العرب» إن الخطاب حدد معالم السياسة العامة للدولة، مع التأكيد على التنمية الشاملة و»بناء الإنسان المسؤول، الذي يعرف حقوقه وواجباته» كما استعرض الإنجازات والتحديات والتطلعات ومواقف دولة قطر الثابتة من الأوضاع الراهنة والمتغيِّرات الدولية، مشيدين بتأكيد الخطاب على إزالة معوقات الاستثمار وتطوير قطاع الطاقة وتنويع مصادر الإيرادات العامة لتحقيق الاستدامة المالية، وتعزيز «مصادر قوتنا في مجالات الإعلام المهني والتعليم العالي وإنتاج المعرفة والاستثمار والوساطة لحل الصراعات».

خالد العبيدان: مضامين سامية وعميقة التناول

أكد سعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان عضو مجلس الشورى أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين للمجلس أمس جاء كما عهدنا من سموه خطابا ساميا بمضامينه ومنهاجا قويما للمحافظة على المكتسبات التي تناولها وتنميتها، واضعا جلّ اعتباره الإنسان القطري كونه قيمة لا يمكن للتنمية أن تقوم دونه.
وقال سعادته إن ما جاء في الخطاب من مكتسبات للإنسان القطري، هي مكتسبات نفخر ونباهي بها الأمم الأخرى، وهي كثيرة في تميزها ونوعيتها وأصالتها، ومنها الإنجاز الكبير المتمثل في استضافة الدولة كأس العالم لكرة القدم الذي انعكس انعكاسا تنمويا ايجابيا على سائر المستويات. مشيرا إلى أن هذه المكتسبات تضع المجلس أمام تحد ليس بالسهل وذلك ببذل الجهود جهودا مضاعفة في إطار عمله التشريعي ودوره الرقابي، بما يكون معينا في عملية التنمية التي تقوم بها الدولة والمحافظة على المكتسبات التي أصبحت بما حققته متطلعا تتمناه الامم الأخرى، إضافة إلى طرح الموضوعات الكبرى التي يتطلع اليها المواطن ودراستها ووضعها في الأطر القانونية اللازمة لتحقيقها ضمن المنظومة الكبرى المنتسبة اليه والمكملة لها، وذلك على سائر الأصعدة، وهذا من خلال العمل الجماعي المشترك المنسجمة كافة أطرافه بعضها بعضا، والذي تجلى في أبهى صوره بين سائر أعضاء المجلس في دور الانعقاد الأول من العام الماضي وبمعية ودعم سعادة الرئيس وسعادة النائب. واستطرد سعادته: إن ما عبّر عنه حضرة صاحب السمو «حفظه الله» بأن استضافة دولة قطر لبطولة كأس القدم حدث رياضي، وبأنها ليست حدثا رياضيا فحسب، وإنما هي مناسبة إنسانية كبرى لهو في حدّ ذاته تعبير يستوجب الوقوف عليه والتعمق في أبعاده الإنسانية قبل كل شيء وارتسامه في سائر ما قامت به الدولة من فعل موصول به، والذي يتضح من خلاله أنه قد أخذ واقعه المادي من هذا المنطلق وعلى هذا الاساس وينعكس إيجابا على الانسان، هذا جانب واحد من جوانب أخرى مستخلصة من هذا التعبير الحي المكثف، ناهيك عن أن ما تحملته دولة قطر من تبعات الاستضافة تأتي كلها في إطار تأكيد القيمة الانسانية للمناسبة وتحقيقها.

محمد يوسف المانع: انعكاس لقوة اقتصادنا

رأى سعادة السيد محمد يوسف المانع رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى سلط الضوء على نجاح قطر في الصمود أمام الأزمات المتلاحقة على الاقتصاد العالمي مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية.
وقال سعادته في تصريح لـ «العرب» إن القوة التي يعيشها اقتصاد الدولة الآن تعود إلى التوجيهات الحكيمة والسديدة لصاحب السمو، موضحا أن تلك التوجيهات نجني ثمارها اليوم بتفادي الآثار الكبيرة التي سببتها التطورات الدولية الأخيرة على اقتصاديات العالم بأسره.
وأضاف أن صاحب السمو جدد حرص دولة قطر على انتهاج سياسة خارجية متوازنة مدعومة بالوساطات للحل السلمي من أجل استقرار المحيط العربي والإقليمي، بالإضافة إلى سعي الدولة في المساهمة لحل أزمة الطاقة العالمية التي استفحلت بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأشاد بتركيز صاحب السمو على اللحمة الوطنية وتحفيز المواطنين على المساهمة في تقديم نسخة استثنائية لبطولة كأس العالم باعتبارها امتحانا كبيرا للدولة وحدثا كبيرا في الوطن العربي، بالإضافة إلى التأكيد على ترسيخ أسس بناء المواطن المدرك لواجباته وحقوقه والسعى إلى النهوض بالدولة والمهتم بالجوهر وليست بالماديات الزائفة.

محمد الأحبابي: اهتمام بالقطاع الخاص.. وإزالة المعوقات

قال سعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي، عضو مجلس الشورى، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى جاء شاملا لكافة المواضيع التي تهم الدولة في اطار تحقيق رؤية قطر 2030 وفي مقدمتها الشأن الاقتصادي، لا سيما في ظل الظروف التي يشهدها الاقتصاد العالمي حاليا.
وأضاف إن الخطاب تضمن الجوانب الاقتصادية والسياسية الداخلية والخارجية والاجتماعية، لافتا إلى أن سمو الأمير المفدى أكد أن الاقتصاد الوطني متين إلا أنه يجب أن يكون هناك الكثير من العمل والجهد بالمستقبل.
ونوه سعادته إلى ما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو بشأن ضرورة بذل المزيد من التعاون والتنسيق بين المجلس والحكومة لإنجاز التشريعات التي هي في مجملها قوانين اقتصادية لها دور في جذب الاستثمار وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. 
وأشار إلى أهمية ترجمة توجيهات حضرة صاحب السمو، لا سيما المتعلقة بتنويع الاقتصاد وإزالة كافة العوائق أمام الاستثمار وتطوير مؤسسات الدولة المختلفة لتعزيز كفاءتها للنهوض بها بما يعود بالنفع على اقتصادنا الوطني.
كما أشار سعادة السيد محمد بن مهدي الأحبابي إلى أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حمل العديد من الرسائل المهمة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية.

عيسى بن أحمد النصر: تحديد لملامح سياسة الدولة

قال سعادة السيد عيسى بن أحمد بن عيسى نصر النصر، عضو مجلس الشورى: أحب أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو لتفضله بافتتاح دور الانعقاد العادي الثاني لمجلس الشورى وتفضله كذلك بافتتاح القاعة الرسمية الجديدة للمجلس والتي سميت بقاعة «تميم بن حمد» تقديرا وعرفانا لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه»، لما أولاه سموه من اهتمام في ترسيخ تقاليد الشورى بالبلاد، مثمنا دعم ومساندة سموه للمجلس.
وأكد النصر أن الخطاب السامي جاء شاملا ومتكاملا ومنسجما كذلك مع رؤية قطر الوطنية 2030 حيث أوضح سموه من خلاله ملامح السياسة الداخلية لدولة قطر وما حققته الدولة من مكتسبات وإنجازات وطنية في مختلف المجالات بما يخدم تنمية الوطن ورفاه المواطنين.. مشيرا إلى أن مضامين الخطاب تحمل نقاطا يمكن الاسترشاد بها خلال المرحلة القادمة لتنفيذ برامج التنمية المستدامة والشاملة بإذن الله.

محمد بن عيد الكعبي: تعديل التشريعات.. لإزالة  معوقات الاستثمار

أكد سعادة السيد محمد بن عيد الكعبي، عضو مجلس الشورى أن خطاب حضرة صاحب السمو اتسم بالوضوح في تناوله كافة مناحي التنمية في دولة قطر، ممثلة في الاقتصاد، والتنمية المستدامة، وتعزيز الاستثمار الأجنبي، من خلال تعديل التشريعات المنظمة للاستثمار الأجنبي لإزالة المعوقات التي تواجه ذلك الاستثمار.
وقال الكعبي إن مضمون الخطاب يحمل نظرة متفائلة مسنودة بالأرقام والإجراءات التي أوردها صاحب السمو، بما فيها اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من التضخم، حيث بلغ معدل التضخم على أساس سنوي 4.6 % فقط في النصف الأول من العام، وهذا أقل من معدّلات التضخم في العديد من الدول المتقدمة.
وأكد الكعبي أن رؤية سمو الأمير ترتكز على ضرورة التنمية المستدامة، ودعم القطاعات الحيوية، وتنويع مصادر الإيرادات العامة لتحقيق الاستدامة المالية «حتى لا تبقى الموازنة العامة عرضة لمخاطر تقلبات أسعار الطاقة».
ونوه الكعبي بتأكيد صاحب السمو على استضافة كأس العالم بوصفها مناسبة «نظهر فيها “من نحن” … ليس فقط من ناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا، بل أيضا على مستوى هويتنا الحضارية».
وحول القضايا المحلية المرشحة لتصدر جدول أعمال المجلس في دور انعقاده الجديد، أشار الكعبي إلى وجود العديد من القضايا والملفات الحيوية التي تلامس تطلعات المواطنين، بما فيها قانون الإسكان، ودعم حقوق الأرامل والمطلقات، وغيرها من والقضايا والاحتياجات الفعلية للمواطنين، واقتراح التشريعات الكفيلة بتحقيقها.

عبدالرحمن الخليفي: تحفيز الاستثمار.. ومؤشر على نجاح خطط الدولة

قال سعادة السيد عبدالرحمن بن يوسف الخليفي، عضو مجلس الشورى: إن المجلس ينظر إلى خطابات صاحب السمو على أنها موجهات عامة مهمة يهتدي بها المجلس في عمله، لأن الخطاب السامي السنوي يتناول السياسة العامة للدولة على الصعيد المحلي والعربي والدولي. 
وقال السيد الخليفي إن ما يلفت الانتباه في الخطاب هذا العام أن صاحب السمو أكد على قوة الاقتصاد القطري ومقدرته على تجاوز التحديات وهذا مؤشر ممتاز على أن مشروعات التنمية وكل خطط الدولة في الوقت الراهن سوف تسير على النحو الذي تتطلع إليه القيادة الرشيدة ويتطلع إليه المواطنون في الدولة.
وأضاف: إن تأكيد صاحب السمو على انخفاض التضخم في المجال الاقتصادي رسالة واضحة ولفت انتباه إلى الطريقة السليمة التي أديرت بها دفة القطاع الاقتصادي.. كما أن إشارة صاحب إلى وضع تشريعات خاصة في مجال الاستثمارات تدل على إيلاء سموه كامل الاهتمام لهذا الجانب وهو ما يعزز النهج الذي تسير عليه البلاد وكانت نتيجته نموا وتقدما وازدهارا.

د. محمد النعيمي: رسائل وتوجيهات سامية

أكد الدكتور محمد بن فهد النعيمي، دكتوراه في إدارة الأعمال ومستشار في الإدارة، اعتزازه بالخطاب الذي افتتح به حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى دور الانعقاد العادي الثاني لمجلس الشورى، بما تناوله من ملفات على الصعيدين المحلي والخارجي وما تضمنه من رسائل وتوجيهات، تنير الطريق للجهات الحكومية وأعضاء مجلس الشورى بوجه خاص، لترجمة ما ورد فيه إلى أعمال، مشيراً إلى أن الخطاب يرسم ملامح واضحة لخطة عمل المجلس والحكومة في أبرز ملفات القضايا المحلية التي تطرق لها سموه، لا سيما القضايا التي تلامس حياة المواطن بشكل أساسي، بما يعزز الأمل بتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً لدولة قطر وشعبها.
أشار الدكتور النعيمي إلى أن تنفيذ التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو يجب أن يمثل أولوية أساسية ليس لأعضاء المجلس فقط، وإنما لكل أبناء الوطن، من أجل تحقيق رؤية قطر في التنمية المستدامة داخلياً، وإقامة علاقات ثنائية متوازنة خارجياً، قائمة على المصالح المشتركة بين قطر والدول الأخرى، كما أشار الخطاب، خاصة في تأكيد سموه على اتباع نهج الدبلوماسية الوقائية لنزع فتيل الأزمات قبل وقوعها.
وأشاد الدكتور النعيمي بتركيز الخطاب على الجانب الاقتصادي لما يمثله من أهمية في تحقيق نهضة الإنسان القطري، مع تأكيد سموه على أولوية التنمية الشاملة كهدف أسمى تعمل الدولة على تحقيقه، من خلال تنويع مصادر الإيرادات العامة لتحقيق الاستدامة المالية، وتعزيز «مصادر قوتنا في مجالات الإعلام المهني والتعليم العالي وإنتاج المعرفة والاستثمار والوساطة لحل الصراعات».

عيسى بن عرار الرميحي: اهتمام بالاقتصاد والتنمية الشاملة

أشاد سعادة السيد عيسى بن عرار الرميحي عضو مجلس الشورى السابق بما جاء في الخطاب السامي الذي افتتح به حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وما اشتمل عليه من محاور وتوجهات سامية رسمت ملامح السياسة الداخلية والخارجية.
وأكد الرميحي أن خطاب صاحب السمو جاء شاملا مع تركيزه على قضايا الجانب الاقتصادي وقضايا التنمية الشاملة بشكل عام، ما يؤكد حرص سموه «حفظه الله» على رفاه الدولة وشعبها خلال المرحلة القادمة، دون أن يغفل في خطابه التأكيد على استعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم.
كما حملت مضامين الخطاب نظرة متفائلة تجاه الاقتصاد القطري مع الإشارة إلى معدل التضخم على أساس سنوي والذي بلغ 4.6 % فقط في النصف الأول من العام وهو أقل من معدلات التضخم في العديد من الدول المتقدمة، إلى جانب التأكيد على مضاعفة الجهود لتعزيز المكتسبات الوطنية بما يلبي طموحات أبناء الوطن وتطلعات القيادة الحكيمة.

علي الخليفي: رؤية حكيمة لقائد يعمل بإخلاص

قال المحامي علي بن عيسى الخليفي إن خطاب صاحب السمو يجسد رؤية واضحة لقائد حكيم يعمل بإخلاص وتفانٍ لتحقيق المصالح الوطنية في ظل التغيرات والتطورات المتسارعة في مجال التنمية والبناء في كافة المستويات.. وأشار سمو الأمير إلى انشغال الدولة والشعب في التحضير لاستضافة حدث تاريخي يشكل أحد أهم مشاريعنا الوطنية وهو كأس العالم، منوها بالحملة غير المسبوقة التي تعرضت لها دولة قطر كبلد مضيف والتعامل معها بحسن نية بل واعتبرها سموه كنقد إيجابي ومفيد.
كما أبرز الخطاب الاهتمام بأن بناء الإنسان القطري مهمة رئيسية، وأن استراتيجية التنمية الوطنية تدعم تنويع مصادر الإيرادات العامة لتحقيق الاستدامة المالية كي تظل التنمية الشاملة للبلاد هي الهدف الأسمى الذي تعمل الدولة على تحقيقه.