عودة منتخبنا للدوحة عقب المباراة
معسكر داخلي قصير لمدة 5 أيام
تدريب مفتوح للفريق يوم الثاني من أكتوبر
يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم تدريباته واستعداداته للقاء الودي القوي مع منتخب تشيلي المقرر إقامته مساء الغد بالنمسا في إطار برنامج تجهيز الفريق لمنافسات مونديال 2022، بالعاصمة النمساوية فيينا، وسيكون مران اليوم خفيفا، يسعى من خلاله الإسباني سانشيز مدرب الفريق إلى وضع اللمسات الأخيرة على خطة وطريقة اللعب وعلى التشكيل الأساسي للمباراة، كان العنابي قد واصل تدريباته أمس بمعسكره النمساوي، حيث خاض الفريق مرانا قويا بمشاركة جميع اللاعبين.
وخاض منتخبنا الجمعة الماضي مباراة ودية قوية خسر فيها بهدفين أمام الكندي.
وقدم العنابي أداء جيدا في الشوط الثاني بعد أن ظهر بعيدا بعض الشيء عن مستواه الحقيقي في الشوط الأول. كل التوقعات تؤكد أن العنابي سيسعى بقوة لتحسين الصورة وتقديم عرض افضل وأقوى بغض النظر عن النتيجة من اجل طمأنة الجماهير القطرية على جاهزيته قبل انطلاق السباق المونديالي ومباراته الافتتاحية أمام الإكوادور. من المؤكد أيضا أن المواجهة مع تشيلي ستكون اكثر قوة واكثر صعوبة، لأسباب عديدة منها أن التشيلي ورغم عدم تأهله إلى المونديال إلا انه يظل فريقا قويا وصاحب سمعة معروفة على مستوى العالم، وتصنيفه افضل من الكندي، تشيلي في المركز 19 عالميا، وكندا 43، إلى جانب كل ذلك فالعنابي وتشيلي خسرا مباراتيهما الودية أمام كندا والمغرب، ويسعى كل منهما إلى تقديم أداء أفضل وتحقيق انتصار معنوي، خاصة العنابي الذي يريد الاستفادة من الاحتكاك الجيد مع منتخب قوي مثل تشيلي، وفي نفس الوقت التأكيد على جاهزيته من جميع النواحي.
ورغم الأداء غير المقنع أمام كندا في الشوط الأول إلا أن العنابي اكد قدرته على استعادة مستواه المعروف وهو ما فعله في الشوط الثاني.
ومن المقرر أن يعود العنابي للدوحة عقب مباراة الغد وسيخلد اللاعبون لفترة راحة قصيرة لثلاثة أيام قبل استئناف التدريبات بمعسكر داخلي قصير لمدة 5 أيام ويخوض عدة حصص تدريبية، من بينها تدريب مفتوح يوم الثاني من أكتوبر.
نتائج المباريات الودية ليست الأهم
رغم الخسارة أمام كندا بهدفين دون رد، أول أمس في المباراة الودية التي جمعته مع منتخبنا استعدادا لمونديال 2022، إلا أن هذه الخسارة لا يجب أن تجعلنا نشعر بحالة من القلق قبل بدء مشوار منتخبنا في المونديال، فالمباريات الودية مهما كانت نتيجتها تظل مباراة ودية الهدف منها الاستعداد والوقوف على حالة الفريق ومعالجة الأخطاء.
كما أن الأداء سواء من جانب العنابي أو من جانب المنتخبات الأخرى يختلف في المباراة الودية عن المباراة الرسمية، الى جانب كل ذلك فإن المباريات الودية تكون في بعض الأحيان وفي حسابات بعض المدربين، او معظمهم بشكل عام، وسيلة للتشويش على المنافسين وعيونهم التي تراقب كل كبيرة وصغيرة وارباك كل حساباتهم.. لكن المهم في كل ذلك أداء الفريق في البطولات وفي المباريات الرسمية وعند مواجهة المنافسين الحقيقيين.
لو عدنا إلى الخلف وقبل مشاركة العنابي في كأس آسيا 2019 سنجد ان العنابي خاض عدة مباريات ودية قوية فاز في بعضها وخسر بعضا منها، ومع ذلك ظهر الفريق بمستوى ابهر الجميع في آسيا ونجح في تحقيق إنجاز تاريخي بالفوز باللقب لأول مرة في تاريخه.
كما أن العنابي خسر بعض المباريات الودية قبل كوبا أمريكا 2019 ، وقبل بطولة الكأس الذهبية بأمريكا 2021، ومع ذلك ظهر بشكل رائع في البطولتين، وقدم مستويات جيدة، وتأهل إلى نصف النهائي وكان قريبا من الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة.
والعنابي في مباراة كندا ربما لم يكن جيدا في الشوط الأول لكنه استطاع العودة في الشوط الثاني، وقدم بعضا من مستواه المعروف.
9 مرات في كأس العالم
منتخب تشيلي من المنتخبات التي تأهلت إلى كأس العالم كثيرا، حيث تأهل 9 مرات بدأت في النسخة الأولى 1930، وكان المرة الأخيرة 2014 في البرازيل، ويعد الحصول على المركز الثالث في مونديال 1962 هو افضل النتائج، وعلى مستوى النتائج القارية حقق منتخب تشيلي بطولة كوبا أمريكا مرتين 2015 و2016.
مراقبة تشيلي
حرص الجهاز الفني للعنابي على متابعة مباراة تشيلي مع المغرب، والوقوف على حالة المنتخب التشيلي قبل مواجهته غداً، كما حرص الجهاز على إعادة مشاهدة المباراة خلال المحاضرات الفنية مع اللاعبين لكشف أوراق المنتخب التشيلي.
مواجهة أولى
رغم مواجهة العنابي لعدد من منتخبات أمريكا الجنوبية على مدار تاريخه إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مع منتخب تشيلي. والتقى العنابي من قبل مع باراغواي والبرازيل والأرجنتين (أكثر من مرة)، وكولومبيا وأيضا الإكوادور التي يواجهها رسميا في افتتاح مونديال 2022 بعد أن فاز عليها وديا 4-3 بالدوحة أكتوبر 2018.
تشكيل أساسي
من المتوقع أن يعتمد سانشيز مدرب منتخبنا الوطني على التشكيل الأساسي في مواجهة الغد نظرا لقوة وأهمية المباراة، وحاجة العناصر الأساسية الى المشاركة فيها خاصة وانها قد تكون التجربة الرسمية الودية الأخيرة حسب روزنامة الفيفا قبل مونديال قطر 2022، المنتخب التشيلي من المتوقع أيضا ان يخوض المواجهة بتشكيله الأساسي الذي لعب به أمام المغرب.