الديوك تتطلع للانضمام لإيطاليا والبرازيل
كتيبة ديشان تخشى الوقوع في فخ أبطال المونديال
يعد المنتخب الفرنسي من ابرز المرشحين للتتويج بلقب كأس العالم قطر 2022، الترشيحات التي تدور حول الديوك راجعة في الأساس أنها حاملة اللقب في النسخة الماضية التي اقيمت في روسيا وذلك بعد الفوز في النهائي على كرواتيا برباعية مقابل هدفين، بجانب امتلاك المنتخب كوكبة من النجوم في ابرز الدوريات العالمية بمقدورها الظفر بالبطولة للمرة الثانية على التوالي وثالثة تاريخياً، ويسعى المنتخب الفرنسي في الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي والاستمرار على القمة وكسر سقوط حامل اللقب، فخلال آخر 3 نسخ شهدت البطولة خروج البطل من دور المجموعات، ولذلك فرنسا أمام خيارين وهي الاستمرار على القمة والتتويج باللقب الثاني على التوالي، او السقوط في فخ عدم التتويج سواء بالخروج من الدور الأول او من الأدوار الاقصائية.
البرازيل وإيطاليا
على مر التاريخ لم ينجح منتخب حقق اللقب مرتين على التوالي سوى المنتخب الايطالي والبرازيلي، حيث حققت ايطاليا البطولة في نسخة 1934 التي اقيمت على أرضها وذلك بعد أن حققت الفوز في المباراة النهائية على تشيكوسلوفاكيا بهدفين مقابل هدف، وواصل التألق الايطالي في نسخة 1938 ونجح الازوري في الظفر بالمونديال عقب الانتصار في النهائي على المجر برباعية مقابل هدفين في المواجهة التي جمعت المنتخبين على ملعب أولمبيك دي كولومب في باريس، بينما المنتخب البرازيلي حقق لقبين متتاليين ايضا، حيث منذ فوز السليساو باللقب مرتين متتاليتين في مونديال السويد 1958 ثم مونديال تشيلي 1962، لم ينجح أي منتخب تُوج بكأس العالم في الاحتفاظ بلقبه العالمي، رغم نجاح بعض المنتخبات في بلوغ نهائي البطولة مرتين متتاليتين؛ مثل الأرجنتين التي حصدت بطولة كأس العالم في المكسيك 1986 على حساب ألمانيا، قبل أن تثأر ألمانيا لخسارتها وتُتوج باللقب على حساب الأرجنتين في مونديال إيطاليا 1990، وهناك أيضًا البرازيل التي فازت بمونديال الولايات المتحدة 1994 ثم خسرت نهائي مونديال 1998 أمام منتخب الديوك الفرنسية، ولذلك لو حققت فرنسا ونجحت الظفر بالبطولة في مونديال 2022 سيكون المنتخب الثالث الذي ينجح في ذلك.
القلق من السيناريوهات السابقة
على الرغم من حصد ايطاليا لقبين مرتين ولكنها في النسخة التالية في عام 1950 ودّعت منافسات مونديال البرازيل من الدور الأول بعدما حلّت ثانيةً في المجموعة خلف السويد وكان النظام آنذاك ينص على تأهل أبطال المجموعات فقط، الامر تواصل مع البرازيل التي توجت بلقب 1962 ولكنه ودعت من الدور الأول وأخفق في تجاوز دور المجموعات بعدما حل في المرتبة الثالثة في المجموعة الثالثة بفوزٍ وحيدٍ على بلغاريا وخسارتين من المجر والبرتغال، وفي نسخة 1998 توج المنتخب الفرنسي بالبطولة بعد الفوز على البرازيل في النهاية بثلاثة دون رد، لكنها غادرت من البطولة التالية التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 من دور المجموعات بعد تلقيه خسارتين من الدنمارك والسنغال ثم تعادل مع منتخب الأوروغواي؛ ليكون المنتخب الثالث في تاريخ بطولات كأس العالم الذي تصيبه لعنة البطل، وفي 2006 حصد المنتخب الإيطالي اللقب بعد الفوز على فرنسا في النهائي بركلات الترجيح، لتأتي النسخة المباشرة في 2010 ودّع الأتزوري البطولة التالية في جنوب أفريقيا من الدور الأول بعد فشله في تخطي عتبة مجموعته التي ضمّت باراغواي وسلوفاكيا ونيوزيلاندا مُكرِّراً ما فعله في مونديال 1950 في البرازيل، وحقق المنتخب الأسباني اللقب الأول في المونديال في 2010 التي اقيمت في جنوب أفريقيا بعد الانتصار في النهائي على هولندا بهدف دون رد، ثم دخل نسخة البرازيل 2014 كأحد أبرز المرشحين للمنافسة على لقب الكأس؛ لكن المفاجأة كانت بوداعه من الدور الأول بعد خسارتين من هولندا بخمسة أهداف لهدف، ثم الخسارة أمام تشيلي بهدفين؛ ليكون الفوز الأخير على المنتخب الأسترالي 3-0 معنوياً لا أكثر، آخر المنتخبات في قائمة المصابين بلعنة البطل كان المنتخب الألماني بطل نسخة 2014 عندما ودّع مونديال روسيا 2018 من دور المجموعات أيضًا، بعد أن تذيّل المجموعة السادسة خلف المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية بفوز وحيد وهزيمتين، ومن هنا يخشى المنتخب الفرنسي أن يتواصل هذا الامر معه في كأس العالم قطر 2022 وذلك سيكون أمام تحد كبير بتواجد نجومه المميزين مثل مبابي وكريم بنزيمة وجريزمان وجيرو والأسماء الأخرى تحت قيادة المدرب ديديه ديشان، الجدير بالذكر أن فرنسا في المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات الدنمارك وتونس وأستراليا.