ولم يتعاف الساحل الشرقي لتايوان بعد من الأضرار التي أحدثها في منتصف سبتمبر، إعصار ميرانتي الكبير، الذي يعد الأقوى منذ 21 عاما، وتلاه بعد أيام الإعصار مالاكاس.

ويهدد الإعصار "ميغي" المنطقة نفسها التي تتعرض حتى الآن لرياح عنيفة. ومن المتوقع وصوله صباح الثلاثاء إلى الساحل الشرقي، وتقول مصلحة الأرصاد الجوية أن كمية الأمطار التي سيتسبب في سقوطها قد تناهز المتر في بعض الأماكن خلال ثلاثة أيام.

وتوقف عمل الزوارق التي تقوم برحلات إلى الجزيرة الكبيرة في غرين ايلاند واوركيد ايلاند. وأجلي أكثر من 3700 زائر في نهاية الأسبوع من هاتين الجزيرتين اللتين يسكنهما عدد قليل من الناس.

وأطاحت الرياح رافعة تبلغ زنتها 700 طن في مرفأ بمنطقة هيوليان الشرقية، وحطمت مبنى مجاورا لم يسفر عن سقوط ضحايا.

ويقف أكثر من 35 ألف جندي على أهبة الاستعداد للمساعدة في توزيع المساعدة الإنسانية، فيما فتح 92 ملجأ للطوارئ ابوابه.

وفي الساعة 7,15 ت غ، كان الإعصار ميغي على بعد 530 كلم شمال الجنوب الشرقي لمنطقة هيوليان، ترافقه رياح عاتية تبلغ سرعتها 190 كلم في الساعة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال لين شي-هوي، الخبير في المكتب المركزي للأرصاد الجوية في تايوان، إن "عين الإعصار ستكون الأقرب حوالى الظهر، وستتعرض تايوان للأمواج طوال النهار. وثمة احتمال أن يشتد الإعصار".

وقد تتعرض المناطق الجبلية لدائرة يلان (شمال شرق) ومنطقة هيوليان، التي تضررت من الأعاصير السابقة، لأمطار يمكن أن تبلغ 900 مليمتر حتى الاربعاء، وربما حصلت انزلاقات للتربة.