استقبلت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وقفًا عقاريًا استثماريًا قدّمته مجموعة من المحسنات الكريمات، وهو عبارة عن مجمع سكني يضم 8 فلل في مدينة الخور، وفيلا سكنية من طابقين بمدينة الوكرة، إضافة إلى بيتين سكنيين بمدينة خليفة الشمالية.وبحسب سجلات الإدارة العامة فإن الوقف هو الأول للواقفات اللاتي لم يسبق لهن الوقف قبل ذلك، في مبادرة كريمة تعكس الوعي المتزايد بأهمية الوقف العقاري كأداة لتنمية المجتمع وضمان استدامة الخير.وقال المهندس حسن بن عبد الله المرزوقي المدير العام للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن هذه المبادرة الوقفية المباركة التي قدّمتها المحسنات الكريمات تمثل نموذجًا رائدًا في تنوع وشمولية العطاء، حيث اشترطت الواقفات توجيه الريع لخدمة المساجد ورعاية المرضى وتعزيز العلم والثقافة ومساندة الأسر المتعففة، وهو ما يعكس بوضوح التكامل والشمول في رسالة الوقف ودوره كأداة استراتيجية في تحقيق التنمية.وأضاف المرزوقي أن مثل هذه الأوقاف تعكس جوانب متعددة من رسالة الإدارة العامة للأوقاف ومنها أن يكون الوقف ثقافة لدى الأفراد، ويؤطر بأعلى معايير الحوكمة والإتقان، لاستثمار نوعي مستدام، وشراكة مجتمعية تلامس الإنسان، كما تعزز رؤيتها كركيزة تنمية محليًّا، وذلك عبر تحويل العقارات الموقوفة إلى موارد مستدامة، تدار وفق أعلى معايير الحوكمة والشفافية والجودة.
وأوضح المرزوقي أن توجيه ريع الوقفة لأربعة مصارف وقفية يعكس القيم الإنسانية والدينية للمجتمع القطري والوعي بأهمية تكامل الجوانب الخيرية، وهو ما يجعل هذا الوقف نموذجًا في تعدد أوجه الأثر الخيري وتنوع مجالاته.وبحسب الحجة الوقفية، اشترطت الواقفات أن يستفدن بنظارة الوقف طيلة حياتهن، على أن تؤول النظارة بعد ذلك إلى الإدارة العامة للأوقاف، ضمانًا لاستمرار الريع وتوجيهه إلى الأوجه المحددة وفق شروطهن، في صورة تعكس الحرص على الموازنة بين الانتفاع المشروع وتحقيق المقصد الشرعي المتمثل في ديمومة العطاء الوقفي.ووفقًا لشروط الواقفات، خُصص ريع هذا الوقف لدعم أربعة مصارف وقفية هي: المصرف الوقفي لخدمة المساجد، والمصرف الوقفي للرعاية الصحية، والمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، بالإضافة إلى وقفية مساعدة الأسر المتعففة ضمن المصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة.