7 أفلام قطرية في جسر فينيسيا للإنتاج 2024

alarab
من فيلم حضارة المساواة
المزيد 26 أغسطس 2024 , 01:07ص
محمد عابد

تقدم مؤسسة الدوحة للأفلام «بوابتك إلى قطر» في جسر فينسيا للإنتاج 2024، المقرر انطلاقه 2 سبتمبر المقبل بفندق إكسيلسيور (سبازيو إنكونتري)، والمعروف بكونه منصة ديناميكية بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. وذكرت مؤسسة الدوحة للأفلام على موقعها الإلكتروني أن هذه الأفلام المعروضة تطرح موضوعات تهم المشاهد أينما كان، مثل الهوية والشجاعة والأخلاقيات والوحدة بعدسة صنّاع أفلام حصلوا على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام.
وتحتفي بوابتك إلى قطر بتشكيلة أفلام قصيرة لمواهب واعدة من صنّاع الأفلام في قطر وتمنح المشاهدين فرصة مميزة لاكتشاف القصص الغنية والمتنوعة التي يرويها أعضاء مجتمع قطر الإبداعي.
وسوف يقام حفل استقبال للحضور: بعد العرض، يحضره صنّاع الأفلام وخبراء الصناعة وحضور المهرجان، وهى فرصة للمناقشة.
ويتضمن برنامج «بوابتك إلي قطر» 7 أفلام للمبدعين القطريين حيث تشمل فيلم «ثم يحرقون البحر «للمخرج ماجد الرميحي، وقد صوّر هذا الفيلم في قرية للصّيادين مهجورة في شمال قطر، ويُعدّ الفيلم قصيدة رثاء لأم صانع الفيلم التي لا تزال حيّة ولكن ضاعت منها ذكرياتها فجأة خلال صناعة هذا الفيلم.
يتأمّل الرميحي في تجربة فقدان لا يمكن تعريفها بشكل مُحدّد إلّا أنّ المشاعر المنبعثة عنها تمسّ أعماق الذّات وتتجلّى بالمزاوجة بين الأرشيف العائليّ والأحلام المعاد تصويرها.
وينسج الفيلم خيوطه بين الشّعر والتّاريخ الشّعبي والأرشيف الشّخصيّ، في صورة تعكس طقوس الحداد التي لطالما مارستها الأمهات على مدار التّاريخ لرثاء أحبتهنّ الذين سرقهم البحر دونما عودة.
ومن الأفلام المعروضة فيلم «حدود» للمخرج خليفة آل ثاني، وفيه يحاول محمّد قطع الحدود لرؤية عائلته، ولكنه عليه أولًا فهم قواعد العالم الجديد وتنظيماته، يبذل قصارى جهده لاتّباع هذا النّظام المعقّد، ولكن رحلته هذه ليست رحلة سهلة، فعند كلّ منعطف يواجه محمّد اللامبالاة المؤسّسيّة والشّكوك المتزايدة حول تاريخه ونواياه. تتحوّل الأحكام سريعًا إلى انحياز في عالم تحوّل فيه الجميع إلى رموز ملوّنة.

أنميشن «من أعلى شجرة الصبار»
وتقدم مؤسسة الدوحة للأفلام ضمن « بوابتك إلى قطر فيلم « من أعلى شجرة الصبار « للمخرجة بثينة المحمدي وهو من أفلام الأنميشن.
ليأتي فيلم «لا ترتاح كثيرا «للمخرجة شيماء التميمي ضمن هذه المجموعة وفي هذا الفيلم « عندما عزم جدّ شيماء على الهجرة من اليمن إلى زنجبار قبل نصف قرن بحثًا عن عمل؛ لم يكن يعرف أنّه قد فرض على أجيالٍ من عائلته مصير التّرحال المستمرّ.
وقد عاصر الرّجل الثّورة الدّموية التي اندلعت مطلع السّتينيّات في وجه الاستعمار البريطانيّ ليعود إلى اليمن مع بعض أفراد عائلته، ومنهم أبو شيماء.
تدور عقارب الزمن 55 عامًا تنقّلت فيها عائلة شيماء بين خمسة بلدانٍ مختلفة، واليوم تجد شيماء نفسها بين جيل من اليمنيين تشكّلت معالم حياتهم على يد الحيرة والتّهميش والحرمان من الفرص بسبب القيود التي تلازم حاملي جواز السّفر اليمنيّ، حتى عندما يعيشون خارج بلادهم. يمزج “لا ترتاح كثيرًا” بين مقاطع أرشيفيّة ومواد تمّ اكتشافها ورسومات متحرّكة من زوايا مختلفة، مع تصميم صوتيّ تبوح فيه شيماء برسالة مصورّة صوتيّة مكتوبة إلى جدها تخبره بحكايا الهجرة والتّنقل التي عاشتها عائلتها على مدار 50 سنة. وبين الصّور العائليّة والمواد الأرشيفيّة وقصص المخرجة نفسها، يتنقل المشاهدون ما بين المكان والزمان إذ يستشعرون ما قاساه المهاجرون اليمنيّون وأحفادهم ممن عاشوا بلا وطن يشكّل هويّتهم. ومن هذه الأفلام يأتي فيلم» القرابة « للمخرج علي الهاجري ينتظر خالد ونورا مولودهما الأول في غرفة الولادة. وبدلاً من أن يغمره الفرح، يجد خالد نفسه غارقًا في الخوف وعدم اليقين. وعندما يحاول خالد الاقتراب من مولوده الجديد، تعود إليه نفس الكوابيس داخل نفسه.  وفي أحد الأيام، تترك نورا خالد بمفرده مع طفله ويتحول ما يأمل أن تكون فرصة للشعور بالارتباط بابنه إلى صراع أكبر من أجل الوضوح.
أما فيلم» سند « لنور النصر فتدورُ أحداث هذا الفيلم الروائي القصير الذي يمزج بين الكوميديا والدراما حول جاسم الذي يضطر للمرور بأحد المُخيمات بعد أن يتم إبلاغه بسلوك طائش قام به أخوه علي الذي لا تربطه به علاقة قوية.
ويأتي آخر هذه المجموعة « حضارة المساواة» لإبراهيم البوعينين وهو فيلم ستوب موشن موسيقي قصير عن جمال المساواة.