حذرت دائرة شؤون القدس، في منظمة التحرير الفلسطينية، من خطورة تداعيات فرض طوق عسكري على المسجد الأقصى المبارك، ومنع كل النساء من دخوله لليوم الثالث على التوالي، واعتقال قوات الاحتلال طالبتَيْنِ من المدرسة الشرعية بالمسجد الأقصى.

  ورأَت الدائرة - في بيان لها اليوم، الأربعاء - أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل خطورة كبيرة من خلال الخطوات والإجراءات اليومية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، والسماح للمستوطنين المتطرفين بتدنيس باحاته الطاهرة، وإغلاقه أمام المصلين، ومنع النساء من دخوله لليوم الثالث على التوالي، في سابقة خطيرة تنذر بالبَدْء في مخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك.

وأشار البيان إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي فرضت وقتا زمنيا محددا لدخول المصلين، ومكوثهم في المسجد، وتحديد نصف ساعة لوجود عدد منهم، تحت التهديد بتحويل بطاقاتهم الشخصية إلى مركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم "القشلة"، في القدس القديمة.

ووصفت الدائرة "ما يحدث في المدينة المقدسة من انتهاكات تنفذ على الأرض - من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي - بالمرحلة الجديدة التي تؤسس لمؤامرة إسرائيلية خطيرة تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك، من خلال تكثيف الاقتحامات من قبل قيادات المستوطنين، وتخصيص أوقات محددة للاقتحامات، مما يكشف الوجه الحقيقي لهذه الحكومة العنصرية، التي تسعى - بإصرار - إلى تحويل الصراع إلى صراع ديني، وتحث على العنف والإرهاب في المدينة المقدسة".